تفكيك العقل النخبوي المُلقَّب بـ "الناشط سياسوياً" (68)
"ندَّابَات" مناحة الديموقراطية...
خطاب "عمرو حمزاوي" نموذجا!!
------------------------------------------------
عمرو حمزاوي يضع يديه على راسه في حركة تذكرنا بالندابات
بذريعة البكاء على الديموقراطية... اية ديموقراطية؟
يُذكرني الخطاب السياسوي للدكتور عمرو حمزاوي Amr Hamzawy في وظيفية اشتغالاته وروتينية انشغالاته دوماً بدور "الندَّابات" في المآتم الشعبوية؛ فكلما استمعت إليه أو قرأت له؛ أو طالعت مقابلة تلفازية معه تذكرت تلك العبارات الروتينية الشائعة القديمة حين كانت ترددها "المِعَدِّدة" أو "الندابة المستأجَرة" من أهل الميت في الأحياء الشعبية القاهرية والقرى الريفية بحُنْجُرتِها القوية وصوتِها الصارخ أثناء تشييع الجنازة: " يا نايحة نوحي عليه نوحي، فلان – اسم المتوفى - اتمدد ع اللوحِي"؛ وكذلك: " زقزق يا عصفور وازعق يا غراب... فلان – اسم المتوفى - مَجْتُولْ - أي مقتول - وِمَرْمِي في الخَرَابْ"!!
ومنذ جرى تصدير الدكتور عمرو حمزاوي وأشباهه ممن يحملون ألقاب قاموس الفكر الرأسمالي العولمي المبتدع، مثل "الناشط السياسي" و"الناشط الحقوقي" و"الناشط الديموقراطي" إلى المنطقة كلها عبر بعض الفضائيات والصحف العربية قبيل ما تُسمى "أحداث الربيع العربي"... وهو يلعب دور "الندَّابة" المحترفة؛ حين تُستدعى وبالأجر للقيام بوظيفة "التعديد" على الميت؛ أي - حسب قاموس المعاني - ذكر " مناقِبَه ومحاسِنَه"!!
الندابات حالة محفورة على المعابد الفرعونية.
ولأن الدور الذي يؤديه عمرو حمزاوي وأمثاله من المُتَنَشِّطِين يتخصص وظيفياً في ممارسة "الندب والتعديد السياسوي"، فَتَرَاهُ يمارس في خطاب "ولولته" الادِّعاء المتهافت بما يسميه القمع والديكتاتورية في مصر، وهدر الحريات والتسلط "العسكريتاري"، وسجن المعارضين.!!
وما ينسف "تعديده السياسوي" أنه لم يتعرض لأيِّ منعٍ من الكلام، أو حجب الكتابة أو على الأقل الزجر لدفعه إلى الكفِّ وأمثاله عن ممارسة الضوضاء الفجة؛ بل تُرِكتْ له داخلياً الإمكانية وأمثاله من المتنشطين ليواصل " براحته" ممارسة وظائفيته؛ وترديد عباراته المكرورة التي جرى إعداده غربياً لها؛ وإدماجه في نظامها الإشاري عبر المراكز الاختصاصية التي تمثل أحد أهم مصادر أسلحة حروب الدعاية الحديثة؛ ويوظفها الغرب الرأسمالي في مرحلته العولمية بقوة مشهودة.
*****
هكذا نشر المقال موقع كارنيغي والصورة تكشف المقصود.
فما هي حكاية عمرو حمزاوي هذا؟ وما هي طبيعة خطابه الذي يجد هوىً ومشابهة وظيفية لدى بعض فصائل العقل النخبوي المتخصصة في فعل الكلام؛ وإثارة الزوابع بممارسة المخادعة القولية للجماهير مقابل عوائد ومردود وظائفيتها السخية التي تخصص مراكز التفكير والاستخبارات الغربية مئات الملايين للعاملين بها أو من ينفذون أجنداتها وبرامجها تحت مسمى "حقوق الإنسان"!!
لذلك فإن ممارسة الفعل التفكيكي لخطاب عمرو حمزاوي ستقود إلى كشف "المسكوت عنه" المختبئ في تلافيف عباراته البراقة ومفرداته المقولبة؛ والتي تمثل مُنْتَج الخطاب المشهر للمنتمين وظيفياً ووجدانياً – على سبيل المثال - إلى "مركز كارنيغي للشرق الأوسط"، الذي أسسته مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" العام 2006 م في بيروت لوجه الله - نقولها على سبيل السخرية - مشروعاً خيرياً من دون غرض شرير.
وقد شغل عمرو حمزاوي - حسب موسوعة ويكيبيديا - منصب "كبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي خلال الفترة 2005-2009م. وتركزت اهتماماته البحثية حول: "أزمة الانتقال الديموقراطي والأنظمة السلطوية"، و"القوى السياسية في العالم العربي وفرص التعددية"، و"حركات الاحتجاج الاجتماعية وأثرها على الأنظمة السلطوية"، و"ديناميكيات المشاركة في الحياة السياسية الرسمية وغير الرسمية"، و"الحركات الإسلامية ودور المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في العالم العربي".
وتكفي هذه البطاقة المعلوماتية للإمساك بحقيقة المشروع السياسوي الموظف له الدكتور عمرو حمزاوي؛ وكشف مكنون خطابه؛ ومستهدفه الفعلي من القول والعمل في مصر؛ منذ قفل راجعاً إليها بعد تجهيز ظروف استيعابه مع عناصر مماثلة وظيفياً له في توقيت جمعي واحد؛ سيجري لاحقاً الكتابة التفكيكية لخطاباتهم كشفاً لملامح الفعل السياسوي الفاضح لهذه النوعية من "المتنشطين" والتي انتجتها الماكينة الرأسمالية منذ شَرَعَتْ خلال "الحرب الباردة" في تطويق دول المعسكر الاشتراكي؛ ثم بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي عولمت منهاجها الاختراقي للعالم بقولبة وإنتاج الكوادر المجهزة لإحداث الفتن الاجتماعية بذرائع مختلفة.
*****
تذكر موسوعة "ويكيبيديا" - على سبيل التوثيق - أن مركز "كارنيغي" يسعى إلى " إلقاء الضوء على عملية التغيير السياسي في العالم العربي والشرق الأوسط ومواكبة الأحداث الجارية وزيادة فهم القضايا الاقتصادية والأمنية المعقدة المطروحة والتي تؤثر في حاضر ومستقبل هذه المنطقة من العالم".
لذلك حين الحديث عن مؤسسة "كارنيغي"، ينبغي الالتفات إلى الحقائق الحاكمة لضرورات عمل هذه المؤسسة وطبيعة رسالتها:
** إن تمويلها حسب المراجع: " يأتي عبر أموال وقفية عن طريق "بيت الحرية" Freedom house ذات الصلة الوثيقة بجهاز المخابرات الأميركية CIA"!
** تعتبر مؤسسة "كارنيغي" إحدى المؤسسات المانحة لمجموعة الأزمات الدولية، والتي تلعب الدور فيما يُعرف بـ "هندسة دول الشرق الأوسط على الطريقة الأميركية".
** تهتم مؤسسة "كارنيغي" بالترويج لما يُسمى بعملية التغيير الديمقراطي؛ وتتصف بالانحياز المسبق المضاد لبعض الدول المحورية في المنطقة.
** لا تتوقف "كارنيغي" بكل متنشطيها عن صناعة صورة ذهنية سلبية والادِّعاء بأن دولاً معينة تستهدفها تمارس "انتهاكات حقوق الإنسان"، فضلاً عن "غياب الديمقراطية" بها، وتركز هذه الصورة فقط على دول مركزية كبيرة مثل مصر وسوريا ودول المغرب العربي وقبلها العراق؛ وفي مركز أجندتها المشبوهة لا تكل عن جهود بناء الصورة السلبية حول مصر "رمانة ميزان المنطقة ".
** كما تروج "كارنيغي" إلى ما يُسمى وجوبية فتح علاقات مع ما تسميه تضليلاً التيارات الإسلامية "المعتدلة" وفي مقدمتها جماعة الإخوان؛ بعد " لعبة 11سبتمبر/ أيلول" وهدم البرجين؛ وهذا التوجه يأتي في إطار توظيف تلك التيارات العقدية المتسيِّسة وأمها "جماعة الإخوان" الذي بدأ بـ "القاعدة" من جبال أفغانستان بصناعة القوة الغاشمة؛ ثم إعادة توجيهها إلى دول المنطقة تالياً لتدميرها كـ "دول كافرة" من منظور أبي الأعلى المودودي وسيد قطب!!
*****
مقال عمرو حمزاوي الذي نشره على جداره فيس بوك.
لذلك فإن خطاب عمرو حمزاوي عبر تفكيك مقال له منشور في صحيفة "القدس العربي" وموقع "كارنيغي للشرق الأوسط" وأعاد نشره على جداره في "فيس بوك" بعنوان "البقاء على الجانب الآخر" لا تختفي منه تلك العبارات المكرورة ذاتها بنص حروفها التي تعبر عن أجندة "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي"؛ وكأن حمزاوي لا يزال المتحدث الرسمي باسمها... كيف؟:
• لم يمل عمرو حمزاوي في مقاله حول مصر من استهلاك عبارات مثل: "تجربة التحول الديمقراطي"، و"انقضاض الدبابة على الآليات الديمقراطية"؛ و"جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان"؛ و"انقلاب 2013م".
• ومن عباراته "الكارنيغية" أيضاً: "الحراك الشعبي"؛ و"إنقاذ التحول الديمقراطي من الانهيار"؛ و" تدخل الجيش في السياسة وانقلابه مدعوماً بالأجهزة الأمنية والاستخباراتية على الآليات الديمقراطية"؛ و"معارضتي للسلطوية الجديدة التي أسست لها عودة الجنرالات إلى الحكم" و"غابت الشرعية الأخلاقية عن حكم الجنرالات".
• ومن عباراته الكاشفة لاصطفافه "الكارنيغاوي" ما يزعمه في مقاله: "حَضَرَت السلطوية الجديدة كأمر واقع صنع مؤسساته التنفيذية والتشريعية منزوعة المصداقية الديمقراطية، وتغوّل على المؤسسات القضائية، وعصف بحقوق وحريات المواطن مستخدماً أدوات القوانين المستبدة والانتهاكات الممنهجة والممارسات القمعية وإغلاق الفضاء العام مجتمعاً مدنياً وحياة سياسية تعددية وإعلاما مهنياً يلتزم الحقيقة والمعلومة ويقبل الرأي الآخر".
• ويواصل عمرو حمزاوي أداء وظيفته "الكارنيغية" التي لا تنقطع على الرغم من خروجه من تلك المؤسسة منذ 2009م بمطالبته: "بتحفيز المكونات الديمقراطية في المجتمع المدني على مواصلة مهام توثيق انتهاكات الحقوق والحريات (رغم القمع)، وكشفها للناس (بالرغم من الحصار الإعلامي)، والدفاع عن الضحايا (على أعدادهم المخيفة)!!
• وفي إطار اللعبة ذاتها فيما يتعلق باتفاقية "تيران وصنافير" يصل عمرو حمزاوي للقول: " جُلُّ المطلوب كان التدليل على استخفاف الجنرالات بحق الرأي العام في معرفة ومتابعة ومناقشة ما يعتزمون إبرامه من اتفاقيات ومعاهدات باسم مصر قبل أن يقروه ويمهروه بتوقيعات المناصب الرسمية التي يشغلونها، جُلُّ المطلوب كان التدليل على ضربهم عرض الحائط بقيمة الشفافية وحق الناس الأصيل في معرفة خلفيات ودوافع وأهداف القرارات والسياسات وتفاصيل إسنادها إن بشرعية التاريخ أو الجغرافيا أو ظروف الحاضر".
*****
إن "لطميات" عمرو حمزاوي و"ندبياته" السياسوية كما يتضح لا تخرج عن الخطاب الدال على أجندة مراكز التفكير الاستخبارية والرأسمالية في مرحلتها العولمية؛ بالتباكي الكذوب على افتقاد نمط الديموقراطية الغربية في الدول محل الاستهداف؛ في الوقت الذي تتغافل عمداً – أو لا تدرك - مخالفة بنيوية معطيات الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لتلك الصورة التي يُروِّجون لها. أي ضرورة اجتهاد تلك النخب إذا كانت وطنية حقيقية للعمل على انتاج نمط إدارة سياسوية تراعي خصوصية ظروف الواقع ضماناً لنجاح الفعل الديموقراطي الذي تشتهيه وتُروج له.
- فكيف يا عمرو حمزاوي منهاجياً لمجتمعات الفقر التي تتجاوز نسبة الأمية الألفبائية فيها الـ 50%على الأقل والأمية الثقافوية والسياسوية الـ 80 % أن تضمن لها ممارسة هذه العملية بشكل صائب وواعٍ وصحيح أمام الصناديق، وما هي الاليات التي تضمن فعالية الديموقراطية في تلك الظروف، وإلا يتم استغلالها من النخب الانتهازية؟
- وكيف يا دكتور عمرو حمزاوي لمجتمعات تتهددها المخاطر الوجودية من الغرب الرأسمالي بالتفتيت أن تحرض جماهيرها للتضاد مع جيوشها الوطنية بإشاعة النظرة السلبية حولها؛ في الوقت الذي تمثل فيه هذه الجيوش الوقاء للأوطان، وتواصل ترويج الدعوة لدخول الجماهير في عداء مع جيوشها على الرغم من أن عديد هذه الجيوش يتشكل من أفراد شعوبها؟
- أين كنت يا عمرو حمزاوي وأين كانت هذه المراكز المشبوهة بعد "اتفاقية السادات" والمرحلة المباركية؛ والتي قادت مصر إلى الخروج من نهج التنمية الشاملة الاستصناعية والاستزراعية والتثقيفية؛ ما أتاح الفرصة لنشوء الرأسمالية الطفيلية التي قامت بإلحاق مصر بعجلة التبعية للرأسمالية العولمية التي تخدمها هذه المراكز وتنفذ أجنداتها ومنها "كارنيغي"؟
- ألا يدرك عمرو حمزاوي مع النخب المماثلة له المتنشطة والمؤطرة بالفكر الرأسمالوي أن ذكاء المؤسسة الوطنية العسكرية المصرية وفكرها الاستراتيجي العملياتي الموضوعي المبني على دراسات تحليل عقولها للواقع في مرحلة مبارك؛ جعلها بذكاء تتحرك لتتحول إلى مؤسسة وطنية منتجة أيضاً استزراعياً واستصناعياً بجانب مهماتها العسكرية الأساس؛ بما يدعم مناعة الدولة المصرية؟
- لماذا تمارس يا عمرو حمزاوي المخادعة بصناعة صورة لقيادات المؤسسة الوطنية العسكرية مُشَاَبِهَةٍ لصورة جنرالات عسكر الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية المحترفين؛ ولماذا تقوم بتعميم المفهوم الإمبريالي الأميركي المسيء للجيش الوطني المصري؛ وتواصل عبر خطابك تكريس نهج تلويث سيرة جيوش التحرر الوطني القديمة؟!!
- ما المستهدف الذي تقصده يا عمرو حمزاوي من الحديث عن "عسكرة" الدولة المصرية؛ متناسياً أن جهازها التنفيذي العميق يضم قرابة الملايين الستة من الموظفين المدنيين؛ وأن تسكين بعض المراكز القيادية بعسكريين سابقين في بعض المحافظات لا يأتي إلاَّ مراعاة للضرورات اللوجيستية والأمنية الخاصة بمواقع حدودية أو استراتيجية تمس الأمن الوطني المصري!
- هل يحك عمرو حمزاوي جلده كعادة نوعيته من النخب المتنشطة متحسساً من التزام الجيش المصري وقيامه عبر مؤسساته النوعية بتنفيذ المستهدف الوطني في إطار خطط الضرورة للبنية الأساسية الجديدة من طرق ومناطق استصناع متخصصة؟ في إطار وظيفته الوجودية لإنقاذ الوطن المسؤول عن أمنه وسلامة وجوده؛ إن تلك المؤسسات الاقتصادوية العسكرية تمثل القطاع الثالث في الدولة بعد القطاعين العام والخاص.
ولعل حمزاوي بتحسسه ذلك يقاتل من أجل عدم إخراج الرأسمالية الطفيلية المصرية الفاسدة من اللعبة الاقتصادوية لكي تواصل تطفلها وتبعيتها الاستيرادية... وتنتج مزيداً من الفقر والبطالة؛ فتتوفر بذلك آليات البيئة المناسبة لإنتاج القلق والحنق الاجتماعي الذي يحطم القاعدة العريضة من الشباب المصري فيعلن تمرده ويتحول إلى حالة الاحتراب مع الجيش المصري العظيم؛ وهذا هو مستهدف "كارنيغي" وأمثالها من المؤسسات التي تديرها وكالات الاستخبارات الرأسمالية بخُدَّامها من النخب "المتشيطنة"!!
- ويدلي عمرو حمزاوي من خلال أجندته "الكارنيغية" بدلوه في قضية "تيران وصنافير" بما يصفه بـ "استخفاف الجنرالات بحق الرأي العام في معرفة ومتابعة ومناقشة ما يعتزمون إبرامه من اتفاقيات ومعاهدات باسم مصر قبل أن يقروه ويمهروه بتوقيعات المناصب الرسمية التي يشغلونها".
تعاطف عمرو حمزاوي المزيف على "تويتر" مع المرشد المتأخون وسواه يدل على هدفه السياسوي.
وفي حقيقة الأمر أن عمرو حمزاوي مثل أشباهه من المتنشطين المتمسِّحين بالجماهير ومنافقيها لا يقبل بأي فعل اشتغلت عليه المؤسسات الوطنية الأكثر إخلاصا للوطن منه وأمثاله والمحكومة بدورها الوطني؛ لأن الأجندة التي ينفذها حمزاوي وأشباهه تقوم على افتعال انتاج القلق الاجتماعي؛ والتشكيك في الجيش الوطني المصري؛ وهذا هو مربط الفرس، فذلك الجيش بقياداته لا يبيع أرض الوطن مهما كانت السيناريوهات؛ لكن المشكلة هي أنه حطم لُعبة تمكين التنظيم المتأخون؛ وأوقف تنفيذ سيناريو "الشرق الأوسط الجديد" الذي يعتبر عمرو حمزاوي أحد ا الموظفين البارزين في الترويج لتطبيقه بتعميم فكر الفوضى!
****
لقطة من برنامج تلفازي لعمرو حمزاوي والصورة من الانترنيت.
إن تلك المقالة التي نشرها عمرو حمزاوي كشفت تمركزه "الكارنيغي" بسفور فاضح؛ وبأهدافه ولغته وما استند إليه؛ ما يضطره للقيام بدور مشابه لـ "ندَّابة المآتم" التي تولول كذباً على ميت لا تنتمي إليه؛ وقد قام هو بدور الندَّابة السياسوية البكاءة على "الديموقراطية" أو حائط المبكي المتوهم للنخب التابعة لفكر الرأسمالية العولمية؛ أو التي تقبض من مراكز أبحاثها بالدولار مقابل أتعابها في إحداث القلقلة بأوطانها؛ وصناعة صورة سلبية مزيفة؛ فليواصل حمزاوي وأمثاله كما شاء لطمياته؛ لأن لمصر جيشاً يحميها بعون الله.
"رأفت السويركي"
-----------------------------------------
-----------------------------------------