أصحاب "العقل المتأخون" حين يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم!!
------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------
كلما قادتني المصادفة لمشاهدة برنامج تلفازي أو تسجيل مرئي للمتأخون وجدي
غنيم تتعمق لدي مشاعر الدهشة نتيجة إفراطه وأمثاله في توزيع صكوك الإيمان
والتكفير على الناس؛ حتى ليبدو الشخص منهم وكأنه يمتلك تفويضا من رب
السموات العلى بتوزيع هذه الصكوك وفق قناعاته وتصوره الشخصي.
ومكمن الدهشة يأتي من كون هذه النوعية ممن يسمون أنفسهم الدعاة أصابهم حول
البصر وعمى البصيرة؛ إذ يتخيرون من الموروث الديني ما يقومون بتوظيفه
لخدمة أغراضهم السياسية ويبرر أمراضهم الفكرية.
ولعل الموقف الهابط الذي وقفه وجدي غنيم من موت عالم النانو تكنولوجي المغفور له باذن الله أحمد زويل خير تعبير عن أزمة العقل المتأخون حين يتبع هواه في إطلاق الأحكام الظالمة على الناس. فقد سقط في الحكم بتكفير عالم نوبل الراحل؛ بحجة علاقته بدولة الكيان الصهيوني.
لقد تناسى وجدي غنيم الحديث المشهور: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار، كلما قرضت رجعت، فقلت لجبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون. أخرجه الإمام أحمد وابن أبي شيبة.
والمثير في الأمر أن اجتراء وجدي غنيم بتكفير الراحل زويل كان لمبررات مارسها وسقط هو فيها بنفسه؛ عبر مرجعيته نفسها التي اعتمد عليها في التكفير، وليته يعي معنى ما أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث أسامة بن زيد؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار، فيقولون: أي فلان، ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. ومعنى تندلق أقتابه: تتدلى أمعاؤه والعياذ بالله.
*****
وحول موقف وجدي غنيم من تكفير الراحل الدكتور أحمد زويل نشر الموقع المميز "إسلام مغربي" تدوينتي التي عالجت فيها هذا الأمر في إطار سلسلة "تفكيك العقل النخبوي الإسلاموي المتأخون" وعنوانها "يمتلكون مفاتيح الجنة والنار... " تكفير أحمد زويل" نموذجاُ!!
ويمكن متابعة المادة في الموقع الإسلامي التنويري المميز حسب الرابط المرفق.
http://www.islammaghribi.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7%D9%8F.html
ولعل الموقف الهابط الذي وقفه وجدي غنيم من موت عالم النانو تكنولوجي المغفور له باذن الله أحمد زويل خير تعبير عن أزمة العقل المتأخون حين يتبع هواه في إطلاق الأحكام الظالمة على الناس. فقد سقط في الحكم بتكفير عالم نوبل الراحل؛ بحجة علاقته بدولة الكيان الصهيوني.
لقد تناسى وجدي غنيم الحديث المشهور: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار، كلما قرضت رجعت، فقلت لجبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون. أخرجه الإمام أحمد وابن أبي شيبة.
والمثير في الأمر أن اجتراء وجدي غنيم بتكفير الراحل زويل كان لمبررات مارسها وسقط هو فيها بنفسه؛ عبر مرجعيته نفسها التي اعتمد عليها في التكفير، وليته يعي معنى ما أخرجه الشيخان في صحيحهما من حديث أسامة بن زيد؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار، فيقولون: أي فلان، ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه. ومعنى تندلق أقتابه: تتدلى أمعاؤه والعياذ بالله.
*****
وحول موقف وجدي غنيم من تكفير الراحل الدكتور أحمد زويل نشر الموقع المميز "إسلام مغربي" تدوينتي التي عالجت فيها هذا الأمر في إطار سلسلة "تفكيك العقل النخبوي الإسلاموي المتأخون" وعنوانها "يمتلكون مفاتيح الجنة والنار... " تكفير أحمد زويل" نموذجاُ!!
ويمكن متابعة المادة في الموقع الإسلامي التنويري المميز حسب الرابط المرفق.
http://www.islammaghribi.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7%D9%8F.html
"رأفت السويركي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق