الجمعة، 18 ديسمبر 2020

تفكيك العقل النخبوي المتأخون... (حالة التباكي أنموذجاً) (140)

لطمياتهم" تفضح أكاذيبهم... وصفوا "ثعبانهم" محمود عزت"

 !!"بـ "أسير حرب"

------------------------------------------------------------

صور التدوينة كلها من شبكة الانترنيت

كيف تعرف المتأخون؟ سؤال يُداعبك وأنت تتجول في شوارع التواصل الاجتماعوي
 "تويتر" و"فيسبوك". الإجابة هي: عليك أن تعرفه من حركة كفَّيه في لطمياته، ونغمة بكائياته وما ينضح به خطابه من ولولة... واقرأ متحرراً من أية مشاعر بالشفقة لأنه سياسوياً لا يستحق ذلك.

أحد نماذج هذه النوعية... هو المتأخون الكويتي "حاكم المطيري" الذي يُسمي نفسه بـ "الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت". وحين تتابع حسابه على "تويتر" الذي ينشط عبره بكثافة لا تجد غير نَضْحِ التباكي وفَيْحِ التشاكي وقُبْحِ التكاذب؛ والتضاد غير المحدود والكاره لنمط الدولة العربية المدنية!

*****
حاكم المطيري كما يُقال "صمت دهراً ونطق كفراً" - وهو لا يصمت بالأساس عن النواح – إذ كتب تعليقاً على صورة نُشرت خلال جلسة المحاكمة الأولى لاستجواب ثعبان "جماعة حسن الساعاتي البناء" المتأخون المقبوض عليه "محمود عزت"؛ والمشهور بـ"صندوق الإخوان الأسود" أمام المحكمة بقوله أن 
محمود عزت هو: "أسير حرب!"
وأضاف بنص عبارة مناحته: "هذه الصورة وحدها للدكتور
 #محمود_عزت أوضح دليل على حقيقة أوضاع #مصر - والمنطقة العربية - وأنها تحت الاحتلال الأمريكي الذي جاء بنظام #السيسي!"
في هذه الملطمة التي تُعدُّ من نوعية اللطميات الصهيوماسونية التي أقامها المتأخون حاكم المطيري ككل رفاقه في الفضاء الافتراضوي من أجل محمود عزت "كبير دهاقنة جماعته"؛ عنونها مطلقاً عليه اصطلاح "أسير حرب"!!
لم يُدرك هذا المتأخون الكويتي المُسَيَّر بنهج القطيع السياسوي أنه ينطق اعترافاً حاسماً بأن جماعته الصهيوماسونية تَشُنُّ الحرب على الدولة المصرية؛ لذلك من دون أن يعي مدى سقطته التنظيموية يُروِّج للمسكوت عنه المخفي في خطابه بأن محمود عزت هو "أسير حرب".
*****
ويتناسى هذا المتأخون الكويتي الهارب أيضاً من وطنه الشقيق الكويت إلى اسطنبول العثمانلية مع أمثاله من "جماعة حسن الساعاتي البناء" أن الدولة المصرية لا تشن حرباً على القناعات المستقرة في الأذهان والضمير الشخصاني للأفراد؛ وإنما تُفَعِّل قانوناً دستورياً وقائياً؛ فرضته مقتضيات الأمن الوطني للدولة تجاه الخارجين عنه تحديداً؛ في ضوء أن من يلتزم من أعضاء تلك الجماعة وغيرها من التنظيمات بمراعاة القانون العام ومقتضاياته في الداخل المصري يعيش حياة طبيعية؛ ويأكل ويشرب ويتزوج ويتعلم ويعمل بحرية مطلقة؛ محتفظاً بوجدانه الكامن لنفسه في المواقع التي يشغلها حتى داخل كل مؤسسات الدولة المختلفة؛ ولا أحد يتعرض له؛ ولا تنصب الدولة لضمائرهم محاكم التفتيش!!
"ملطمة" المتأخون حاكم المطيري ووصفه محمود عزت بـ "أسير حرب" تستدعي القراءة التفكيكوية لأجندة الحرب؛ تلك التي نجحت فيها جهود الدولة بإيقاعه مقبوضاً عليه أو "أسيراً" حسب التعبير الصهيوماسوني المتأخون.
*****

فقد نقل موقع "اليوم السابع" مؤخراً تصريحات للدكتور محمد حبيب نائب مرشد الجماعة السابق؛ والتي ذكر منها حول محمود عزت :" طول عمره عايش في وضع سري ولا أحد يعرف تحركاته إطلاقا، كما أن له تأثيراً على قيادات الإخوان جميعاً، وقد كان يدير حكومة الإخوان من خلال محمد مرسي في عهد الإخوان عام 2012م، إذ كان 
يؤثر بشكل كبير جداً على محمد مرسي العياط".
وتابع قائلاً:" محمود عزت رجل يكذب كما يتنفس" موضحاً أن مرشد الإخوان مهدي عاكف كان متزوجاً شقيقة عزت ورغم ذلك كان يشتكي منه كثيراً واحتار في التعامل معه" مضيفاً:" مهدي عاكف كان يقوللي " مش عارف أتعامل مع محمود عزت".
وواصل الدكتور محمد حبيب قائلا:" محمد بديع كلمني بعدما كان مرشداً وأبلغني بأن محمود عزت يريد أن يكون الأمين العام للإخوان وقلت له لا"؛ مضيفاً:" محمود عزت فعلاً أخطر رجل في الإخوان لأنه يتعامل بسرية شديدة جديدة فضلاً عن أنه يتحكم في تنظيم الإخوان كله على مستوى القطر المصري من إسكندرية إلى أسوان".!!
*****
إن كل ما ذكره ذلك القيادي السابق محمد حبيب يمكن توظيفه في كشف "المضمر المختبئ" فيما قصده المتأخون الكويتي حاكم المطيري بتعبير "أسير حرب" والذي اختص به "ثعبان جماعتهم" و"كبير دهاقنتهم" محمود عزت؛ بتاريخه العنيف القائم على نهج الخروج عن أية قيم إسلامية وإنسانية حقيقية؛ ومعاداة الدولة القومية/ الوطنية لُهاثاً خلف متوهم سياسوي؛ ماضوي مشابه للديناصور المنقرض؛ والذي يُسمونه "دولة الخلافة"؛ والتي كانت في حقيقتها نظام وراثة للحكم غير منتمٍ للمرحلة النبوية أو الخلفاء الأربعة؛ وإنما للنظام السياسوي قبل الإقطاعوي الذي يستمتع بخيراته هؤلاء الملوك والأمراء والمماليك؛ ويساندهم ويُشَرْعِن لهم "كُهَّان العقيدة" التي ليست بها كهانة.
حين يصف المتأخون الكويتي حاكم المطيري هذا القيادي المتأخون محمود عزت بـ "أسير حرب"؛ فهذا يُعدّ اعترافاً واضحاً وصريحاً ولا لُبْس فيه؛ بأن جماعته "الصهيوماسونوية" تشن الحرب الهادمة على الدولة المصرية.
وبالتالي فوقوع محمود عزت "أسيراً" يعني أنه كان غارقاً في وحول قيادة الحرب ضد الدولة المصرية؛ بتدوير العمليات الإرهابوية التي تحدث داخلياً كل فترة؛ كأحد مفاصل التنظيم الخاص العسكري للجماعة؛ كما كان مسؤولاً عن تسيير شؤون التنظيم المالية والاتصالية وتحريك الخلايا النائمة داخلياً وخارجياً.
وبالتالي فهذا الاصطلاح "الأسير" يثبت تورط عزت في الجُرم المشهود؛ قبل أن يقع في قبضة أجهزة الأمن الوطني المصرية؛ بعد طول بحث وجمع معلومات حول حركته واختبائه الثُعباني لفترة بلغت السنوات السبع؛ ثم سقط حين كان مختبئاً بإحدى الشقق السكنية "المفروشة" بالتجمع الخامس في القاهرة؛ وبحوزته وثائق مهمة للغاية تفضح كل مخططات وأنشطة وأموال جماعته التي تمثل ثروة معلوماتية مهمة.
*****
وإذا كانت مشاعر الفداحة التي تسيطر على المتأخون الكويتي حاكم المطيري تعكس مدى الأزمة النفسانية التي تعيش فيها هذه الجماعة؛ نتيجة اصطياد محمود عزت فتلجأ إلى التباكي المستصنع حول الصورة التي ظهر بها في المحكمة بغرض استدرار الاستعطاف السياسوي للجماعات الماسونوية الدولية المتمولة من الأموال الصهيونوية والمختبئة تحت شعارات "حقوق الإنسان" و"المجتمع المدني" وتحقيق الديموقراطية؛ لكي تمارس الضغوط على الدولة المصرية للتوهم بإمكانية إطلاق "سراح الأسير"؛ متغافلة عن سيرته المعروفة والأحكام القضائية الصادرة عليه من نظام قضاء محكوم بضوابط دستوروية يشهد له العالم كنظام عميق وقديم ومستقر وحسن السمعة تاريخياً.
*****
ويكمل المتأخون الكويتي حاكم المطيري رسم صورة ادعاءاته السياسوية التي تدينه وتنظيمه قبل أن تمس شعرة من رأس النظام في الدولة المصرية. فمن المضحكات "الفاقعة" المشابهة للكوميديا الفاشلة لأنها مستصنعة المواقف وسخيفة المنطوق هو ما ذكره بأن "هذه الصورة وحدها للدكتور #محمود_عزت أوضح دليل على حقيقة أوضاع #مصر - والمنطقة العربية - وأنها تحت الاحتلال الأمريكي الذي جاء بنظام #السيسي!"
ومن دون شك فإن هذه العبارة تدل على مدى الغباء السياسوي الهائل الذي تتصف به نخبة هذا التنظيم سواء كان أستاذاً جامعياً أو شخصاً متعلماً. حيث يقلب المطيري الحقائق بادِّعاء أن الدول العربية تعيش احتلالاً أميركياً؛ وأن النظام المصري الراهن جاء به هذا الاحتلال!!
وهنا ينبغي القول لهذا المتأخون الكويتي الذي يتميز كعادة أفراد جماعته بـ"ذاكرة الذبابة": من الذي استصنع "سيناريوهات الربيع العبروي المتصهين"؟؛ ومن قام بتطبيقها في الخريطة العربية؛ ونصَّب عناصركم في تونس وليبيا ودعمها في سوريا والعراق واليمن؛ ثم روَّج لتمكين جماعتكم في مصر؟ وقد جرى السماح لهم بذكاء في الوصول لسدة الحكم للدولة المصرية عبر مهارة التكتيك لدى المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية؛ والتي كانت بارعة في فنون استراتيجيات "إدارة الأزمة" بغرض احتواء السيناريو الأميركي؛ ثم إفساده وتفريغه من زخمه ثم تفجيره من الداخل؛ وهو ما تحقق في "30 يونيو".
*****
والمثير للسخرية الهائلة ما يبدو فيما ذكره المتأخون الكويتي حاكم المطيري وهو يكتب أن: " الاحتلال الأمريكي جاء بنظام #السيسي!". أليس ذلك القول يكشف "ذاكرة الذبابة" لدى النخبة المتأخونة؛ حين يصف النظام الوطني المصري الذي أفسد السيناريو الأميركي في وجود المتصهين أوباما بأنه من النتاج الأميركي؛ وإذا كانت تلك هي التهمة؛ فماذا يقولون عن كوادرهم "العميلة" بدءاً من "حسن الساعاتي البنَّاء" في الاسماعيلية ومُنظِّر التكفير الماسوني "سيد قطب" في الولايات المتحدة؛ ثم الأجيال اللاحقة التي تنام وتقوم في أروقة الكونغرس والاستخبارات الأميركية والبريطانية؟ ومن الذي نفَّذَ سيناريو الفوضى وتدمير بنية الدولة العربية برعاية "الديموقراطيين الأميركيين"؟
والأكثر مدعاة للسخرية أن المتأخون الكويتي "حاكم المطيري" يتغافل بالعمد عن ذكر أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" هو من شَغِلَ بالذكاء العسكريتاري المصري موقع "وزير الدفاع" و"القائد الأعلى للقوات المسلحة" في مرحلة رئاسة ووزارة المتأخونين. وقد كان السيسي رجلاً وطنياً بمعنى الكلمة؛ حيث دفعت به مؤسسته الوطنية لتولي مهمة إنقاذ وطنه مصر بقدراته ومهاراته الشخصانية الكبيرة في إدارة الأزمة المخيفة؛ وقد حقق بتوفيق الله والتفاف الشعب المصري بملايينه حوله وتلبية ندائه حقق نجاحاً هائلاً في تنفيذ سيناريوهات إنقاذ مصر والمنطقة من المصير المظلم.
*****
"ذاكرة الذبابة" ومسلكيات وصف الناس بما يتميزون به هم من صفات قبيحة تبدو واضحة بفجاجة في كلمات أي نخبوي من "جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" ممن أصابتهم الفجيعة بما وصلت إليه أحوال جماعتهم؛ فيصيبه المسُّ ليسقط على الآخرين صفة عمالته نفسها للأميركيين والصهاينة؛ تنفيذاً للمخطط الصهيونوي بتدمير نظام الدولة الوطنية؛ وتحويل المنطقة إلى حزام من التناحر والتقاتل العرقوي والمذهبوي والعقدوي.
هكذا تفضح أكاذيبهم السياسوية "لطمياتهم" حين وصف المتأخون الكويتي حاكم المطيري "ثعبانهم" الذي تجري محاكمته محمود عزت بـ "أسير حرب"!!

"رأفت السويركي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق