الاثنين، 20 سبتمبر 2021

"العِبَاَرة مَغَارَة"... فلندخل لتفكيك زيف "لغة الأخبار" ( 1) "رويترز" وفق العادة... هناك أجندة تحكم متابعة المسألة التونسية!!

 "العِبَاَرة مَغَارَة"... فلندخل لتفكيك زيف "لغة الأخبار" ( 1)

"رويترز" وفق العادة...

 هناك أجندة تحكم متابعة المسألة التونسية!!

----------------------------------------------


Reuters | عربي
@araReuters

** "العبارة":

-------------------

"معارضون للرئيس التونسي يحتجون على إحكامه القبضة على السلطة".
---------------------------------------------------------

هذا العنوان الإخباري نشرته وكالة @araReuters "رويترز" البريطانية في حسابها بـ "تويتر" مع الصورة المرفقة. وعلى الرغم من محدودية كلماته فيحتوي كمية من لغة المخادعة والتضليل الكثير؛ بما يكشف "الأجندة الحاكمة" لدور وكالات الأنباء الغربية وصياغة الخطاب بما يتناسب وأهدافها.


** "اكتشاف المغارة":

-------------------------------

- تجهيل كلمة "معارضون"  يحدث بقصد التغطية على انتمائهم لتنظيمات الإسلام السياسوي؛ وبالتحديد "حركة النهضة" الغنوشية التونسية.


- استخدام كلمة "يحتجون" يفتقد البراءة؛ ويؤكد انعدام الحيادية في لغة الأخبار؛ والتي كان يمكن الاستعاضة عنها بكلمة "يتظاهرون" لأنها الأكثر نعومة من "الاحتجاج" التي تتضمن موقفا قيموياً مختبئاً من كاتب الخبر.


-عبارة "إحكامه القبضة على السلطة " ترسخ استصناع صورة تتبناها "جماعة حسن الساعاتي البناء" بأن الرئيس التونسي ديكتاتور شرس. وهو توجه في لغة الأخبار كاذب وتحريضوي من "رويترز".


- تفكيك الصورة المرفقة بالخبر يكشف أن أغلبية "المحتجين" هم من كبار العمر بلحاهم البيضاء؛ والنساء يرتدين غطاء الرأس والقفازات السوداء الطويلة في الأذرع؛ ما يعني أنها "تجميعة" من جمهور حزب الغنوشي المتأخون " حركة النهضة".


- يحمل جمهور "التجميعة" لافتة جديدة من نمط شعارات ما يمكن تسميته "الطور المتحور من الربيع العبروي المتصهين" ومفرداتها: " دستور حرية كرامة وطنية". و"يسقط الإنقلاب" وهي كلمات تعكس "لطميات" و"صراخ" المتأخونين الراهن؛ لما فقدوه بعد تدخل الرئيس التونسي قيس سعيّد مفعلاً الفصل 80 من الدستور؛ وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي لإنقاذ تونس من فساد ذلك الحزب المهيمن بخطوات تتوافق وبرنامج إعادة الدولة التونسية إلى مسارها التنويروي.


- لم توجه وكالة "رويترز" الالتفات بالإشارة إلى عدم استخدام "المحتجين" ضوابط السلامة والتباعد الاجتماعوي؛ في ضوء وجود مخاطر هائلة بسبب انتشار "جائحة كوفيد 19" في تونس والتي حسب ما ذكرت الدكتورة رافلة تاج المستشارة بوزارة الصحة التونسية: أن ما بين 40 – 50%  من التونسيين أصيبوا بفيروس كورونا من دون أن يعلموا لعدم ظهور أعراض قوية للإصابة.


*****


** "لغة الأخبار" التي تروجها وكالة "رويترز" منحازة في لغة هذا الخبر؛ وتؤكد أنها في تضاد مع محاولات إنقاذ الدولة التونسية التي يبذلها الرئيس قيس سعيّد نفسه الذي روجت "جماعة حسن الساعاتي البناء" فور فوزه بالانتخابات بأنه رئيس يعبر عن حزب الغنوشي المتأخون؛ فإذا به يوجه "الصفعة الهائلة" لهم؛ ويحاول إنقاذ تونس بقيادتها إلى طريق الأمان. فاحذروا وأنتم تقرأون الأخبار من الضياع داخل المغارة بفعل فاعل متواطئ!!


                                            "رأفت السويركي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق