"خَفَقَاتُ حُزْنٌ"... إلى الرَّاحل الكَبير " حَسَنْ حَنَفِي"
-----------------------------------
فلنُظلِّل بابَ الْبِئْرِ بعد أن نُغْلِقَ بَابَ الْقَبْر
كَي نَمْتَح مَاءَ ما تَرَكَ مِنَ الَفِكْر
يَرْحَل حَسَن حَنَفي تَاِركَاً فِي الْقَلْبِ
غُصَّةَ الْغِيَابِ وفِي الْأَيْدِي عَجْزَ الْقَلَمِ والْكِتَاب.
هُوَ مَنْ عَلَّمَ الشُّمُوْعَ كَيْفَ تُضِئُ الطَّرِيْقَ للْحَيَارى وَقْتَ الظُّهْر
*****
مَاتَ وَلَمْ يَمُتْ حَسَنْ حَنَفِي
مَاتَ لأنَّنا لَنْ نَحْظَى بِمَوْجٍ جَدِيْدٍ مِنْهُ فِي النَّهْر
مَنْ عَلَمَنَا كَيْفَ نَقْرَأَ كَلَامَ الْوُجُوْد.
وَهْوَ عَزَاءٌ؛ إذْ لَمْ يَمُتْ بِالْأَسْفَارِ الَّتِي غَادَرَهَا
فَشَمَخَتْ فِي صَدْرِ مَكْتَبَاتِنَا وأمِّ عُقُوْلِنَا وَلَنْ تُغَاْدِرْنَا
بلَاَلِئ السِّيْرَةِ الَّتِي نَتَذَكَّرَهَا وَنَحْنُ نَشْتَاقُ إِلَيْه فِي الْحُضُوْرِ
وَالْغِيَابِ.
*****
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا اسْمَ الرَّاحِل "حَسَنْ حَنَفِي" الذي أهْدَرُوا دَمَه
كَكُلِّ أَهْلِ الْعَقْلِ؛ نَتَذَكَّرَ اسْمَ الرَّاحِل "نَصْر حَامِد أَبُوْزِيْد"؛ وَاسْم الرَّاحِل "عَلِي مَبْرُوْك".
هُمْ مُثَلَّثُ بِنَاِء الْوَعْيِّ؛ وَدَلِيْل اكْتِشَاِف الْمَخبْوُء فِي الْمُؤسْطَرِ الْمُهَيْمًن.
غَفرَ اللهُ لَهُم؛ وَجَعَلَ كَلِمَاتِهِم فِي مِيْزَانِهِمْ يَوْم الْعَدْلِ... آميْن.
"رأفت السويركي"
م 21/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق