الأحد، 9 أبريل 2017

" عروس الديناميت "!! ----------------- شعر: رأفت السويركي

" عروس الديناميت "!!
-----------------

شعر: رأفت السويركي


في يوم التاسع من ابريل/ نيسان 1985، لا يمكن نسيان تلك الفتاة، عنوان البطولة والشرف الوطني، " الشهيدة سناء محيدلي"، عروس الديناميت التي استشهدت في عملية بطولية ضد الغزو الصهيوني في الجنوب العربي اللبناني ، فصارت أيقونة البذل والتضحية، فجرت نفسها من اجل الوطن، أغلى قيمة، يضحي الانسان من اجلها بوجوده، وليس كما يفعل المغيبون الان.

وهذه القصيدة، كتبتها مشاركة شعورية في الاحتفاء بذلك الحدث الوطني، فور استشهاد سناء محيدلي، ونشرت في ديواني " بحثا عن النهر".


*****
" سينُ، نُونٌ، ألفُ، همزةْ"

دع عنك الحزنَ، فعُرس الأمة يبدأ
حين تُزفُّ البنت إلى الأرض العطشى
لهباً ممهوراً بالوَهَج العذريِّ،
وبالعزةْ.


فسناءُ الحلوَّة زُفَّت للأرضِ الكبرى
سيناً، نوناً، ألفاً، همزة.ْ


*****

"سينٌ"

يا حرف السين... سناؤك دمٌ
محفورُ أنتَ بأرض الأرزِ الصَّامدِ
وشْماً عذرياً،
مطبوعاً،
فوق وجوه القوم.


*****

"نُونُ"

يا حرف النُّون...
ضياؤك فخرٌ،
مرسومٌ أنتَ بأرض الثلج بصيدا
مكتوبُ،
بأكفِّ الحُلوةِ من "عنقون".


*****

" ألفٌ"


ألف يا حرف الرَّفض المرفوع الهاماتِ
بوجه الذُّل
رَفَعتكَ فتاةُ من لبنان الشَّامخِ
وسْطَ ركوعِ الكلْ.


*****

" همزة"

يا حرف الهمزة،
يا تاجاً حضنته السِّينُ، ومعها النُّونُ،
بجانبِ حرف مرفوع الهامات:
ما ماتَ شهيٌد، كان فداءً للرَّاياتْ.



                                                                           الشارقة  1985 م
------------------------------------------------
                                                                                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق