عملية تفجير "مسجد الروضة"... أولئك هم القتلة الفجرة!!
--------------------------------------------------
--------------------------------------------------
التفجير الإرهابي الساقط يستهدف مسجدا
للمرة الاولى في مصر، والصور من شبكة الإنترنيت.
لا يملك المرء أمام دناءة هذا العمل الإرهابوي وخسته من وصف لهؤلاء “القتلة الفجرة” سوى تذكر قول الله في قرآنه الكريم الذي ورد في سورة عبس: ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ )؛ وهم حقا كذلك؛ ورحم الله شهداء مصر ؛ وأسكنهم في جنات النعيم؛ أما هؤلاء الإرهابيون من إخوان الشياطين؛ فموعدهم بإذن الله جهنم وبئس المصير؛ فهم إلى الجحيم سيمضون ( إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ).
----------------------------------
في رحاب الرحمة كانوا يقفون لآداء شعيرة الجمعة المباركة؛ هم مسلمون مؤمنون؛ ينطقون الكلمات المباركة؛ ويرجون الرحمة من الخالق جل جلاله وعلا؛ هم زمرة من المصريين الذين كانوا على موعد مع الشهادة، في بيت من بيوت الله التي يذكر فيها اسمه، وتخفق في صدورهم القلوب لذكره، وهم مطمئنون جلوسا أو وقوفا داخل "مسجد الروضة" في منطقة بئر العبد بسيناء؛ سيناء تلك الأرض التي كلم الله فيها موسى عليه السلام تكليما.
*****
كانوا في هذه الرحاب الإلهية يلبون النداء؛ وقد سعوا إلى ذكر الله؛ قبل وبعد أن نودي للصلاة من يوم الجمعة. اغتسلوا للطهارة ونظافة الجسد؛ وجلسوا يغتسلون من الذنوب؛ ويعمرون القلوب الراجية؛ ولكن كان إخوان الشياطين هناك خارج المسجد يتربصون؛ فكل إرهابي هو من "إخوان الشياطين"؛ لأنه رضع من أفكار الضلالة أننا نعيش حالة الجاهلية الحديثة؛ كما تعمد في أقبيتهم السوداء بالقسم على المصحف والسيف؛ ليصبح متوهما أنه صار مجاهدا؛ فخرج أعمى البصر والبصيرة؛ لا يدرك حرمة قتل النفس التي خلقها الله؛ ولا يتورع عن ممارسة القتل الغبي بالمفخخات لجموع المصلين؛ وأين؟ في المساجد؛ فهو حسب ما تجرعه من ضلالات الموروث الفاسد من الفكر القطبي وما شابه؛ ينظر إلى كل المساجد في الديار التي يعتبرونها كافرة بأنها تماثل نوعية المسجد الضرار ؛ لذلك بدأوا في ممارسة تحول نوعي عملياتي فيفجرون المساجد حسب قناعاتهم الفاسدة المخبوءة تلك !!
دماء الضحايا الشهداء داخل المسجد.
إن هذه العملية الإجرامية الإرهابية النوعية الجديدة والتي وقعت في مسجد الروضة بالعريش؛ بلغ حصاد ضحاياها حسب الرصد الرسمي: استشهاد 305 أشخاص بينهم 27 طفلاً كانوا برفقة ذويهم، وإصابة 128 آخرين؛ وذكر بيان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق النائب العام، "أنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة، فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش واتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة، وأن الإرهابيين كانوا يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية على المصلين، وتبين أنهم حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعي، وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات".
كما تناقلت المواقع الإخبارية معتمدة على التحريات الأولية “أن مرتكبى الحادث زرعوا العبوة قبل موعد صلاة الجمعة، وأثناء انتهاء الصلاة قام شخص يحمل جهاز تحكم عن بعد بتفجير المكان باستخدام مواد شديدة الانفجار” تحقيقا لوقوع أكبر عدد من الخسائر.
العبوة الناسفة خارج المسجد جرى تفجيرها عن بعد.
وأوضح الشهود ـ حسب المواقع الإخبارية ـ أن الإرهابيين - أضرموا النار في سيارات المصلين؛ ثم قاموا مع إطلاق الرصاص بقطع الطريق المؤدية إلى قرية الروضة في شمال سيناء؛ وبعد ذلك هربوا مستخدمين سيارات الدفع الرباعي.
إن هذه النوعية الجديدة من النمط الإرهابوي بالتحول إلى استهداف المساجد بعد أن فعلوا ما فعلوه بالاعتداء الفاجر على “الكنائس” من قبل؛ يعني:
** أولا: بداية تصعيد نوعي جديد في وتيرة إرهابهم؛ بتوسيع مجال النوعية وهنا ستكون الخسائر أكثر فداحة؛ باستهداف المسلمين الآمنين في بيوت الله نفسانيا أنهم لا يمكن أن يستهدفوا من إرهابي يدعي أنه يجاهد في سبيل الله؛ فيما هو من شياطين الإنس.
** ثانيا: إن هذا التطور العملياتي؛ قد يحاول صناعة توهم لدى قوات الشرطة والجيش بأن استهداف تمركزاتهم قد تحول إلى المدنيين؛ ثم إحداث المباغتة لهم بعمليات نوعية جديدة.
** ثالثا: إن نتائج المواجهات الحربية معهم أحدثت خسائر كبيرة؛ ما يدفعهم للتغيير العملياتي في أرض متسعة بطول الوطن لتصير دور عبادة المسلمين مثل دور عبادة المسيحيين من قبل هدفا سهلا.
** رابعا: إن هذا التحول النوعي قد يعني بداية التكريس لما يوصف بحروب العصابات التي تهز استقرار المجتمع وتنمي مشاعر القلق الداخلي به والخارجي منه؛ أي صناعة صورة لا تتغير بأن مصر صارت بلدا غير آمن؛ وما يترتب على ذلك من تعطيل خطط التغيير الاقتصادوي وتحديث بنية الدولة الجارية مشروعاتها راهنا.
** خامسا: إن هزيمة التيارات الإرهابية وانقضاء دورها في العراق وسوريا؛ سيوفر عناصر جديدة من فوائض القوة الغاشمة؛ التي وضعت السيناريوهات الاستخباراتية لنقلها إلى الأراضي المصرية في إطار مخطط إنهاك هذه الدولة؛ وجعلها غير مستقرة؛ بما قد يتطور وفق السيناريوهات المتغيرة لمخطط الشرق الأوسط الجديد؛ والذي تمثل مصر ثمرته الأثمن على الشجرة!
** سادسا: الدولة المصرية إذن بكل أجهزتها السياديوية تحتاج إلى تنفيذ المخططات الجبرية؛ لمواجهة هذا التحول العملياتي الخطير في منطقة العمليات بسيناء؛ وكذلك في كافة المناطق داخل الخريطة من دون استثناء.
*****
لا يملك المرء أمام دناءة هذا العمل الإرهابوي وخسته من وصف لهؤلاء “القتلة الفجرة” سوى تذكر قول الله في قرآنه الكريم الذي ورد في سورة عبس: ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ )؛ وهم حقا كذلك؛ ورحم الله شهداء مصر ؛ وأسكنهم في جنات النعيم؛ أما هؤلاء الإرهابيون من إخوان الشياطين؛ فموعدهم بإذن الله جهنم وبئس المصير؛ فهم إلى الجحيم سيمضون ( إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ).
"رأفت السويركي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق