"المتأخون" لا يقبل أن تحاوره... "يعجز عن مواجهة الريح فيغلق الباب ويستريح"!!
------------------------------------------------------------------
كوادر نخبة "الجماعة البنائية المتأخونة" ليس لديها الاصطبار أو القدرة على الحوار؛ لأنها محكومة بقاهر "الأمر والنهي" و"الولاء والبراء" ليس لله ولرسوله وللمؤمنين؛ ولكن للمرشد وحواريه؛ والتسليم بمبدأ "السمع والطاعة" المطلقة حسب عمر التلمساني كـ "الميت بين يدي المغسل"؛ ووفق ما ذكره المفكر الإسلاموي الكبير "ثروت الخرباوي" Tharwat Elkherbawy في لقاء تلفازي بـ " أن الأخ يكون للمرشد كالميت بين يدى المغسل يقلبه كيف يشاء"!!
ونتيجة ذلك فإن الذهنوية المغلقة للشخصية المتأخونة ترفض التطور؛ أو التحول أو الاستماع لما يمكن أن يحترم آدميته كإنسان؛ ودفعه للتفكر ليتبين مدى مصداقية قناعاته.
لذلك فإن تجربتي في الفضاء الافتراضوي للتواصل الاجتماعوي "تويتر" عامرة بظاهرة تعرض حضوري وتفاعلاتي لــ "مبدأ الحظر" من جانب كوادر الجماعة البنائية المتأخونة؛ والذين يمارسون تزييف الوعي نحو القضايا السياسوية المختلفة بما يروج مناخات الإشاعات في ذلك الفضاء؛ ويختلق أجواء الأكاذيب في الأوساط الشعبوية.
*****
وفي تدوينتي السابقة عرضت لظاهرة حظري من التفاعل مع طروحات بعض نخبة الجماعة البنائية ومنهم التونسي أبو يعرب المرزوقي والموريتاني محمد المختار الشنقيطي والفلسطيني إبراهيم حمامي؛ وألحق بهم الفلسطيني ياسر الزعاترة الذي حظرني فور تعقيبي على تغريدة له مضادة للحراك الوطنوي الواعي في تونس نتيجة رعبه مما قد تتعرض له راهنا حركة النهضة الذراع التونسية لجماعة حسن البناء.
*****
إن الدور الانتهازي التي تلعبه تلك الحركة في الشارع التونسوي صار يتهدد طبيعة وسمات وإيقاع الحياة في تونس بلد التنوير؛ حيث ركبت الشارع كعادة التأخون؛ ووصلت للمقعد عبر الربيع العبروي المتصهين".
وحين تكشفت للتوانسة مخاطر ما حدث... بدأت الكتل النيابية والمثقفون الحراك الدستوروي لاسترداد تونس التنوير من أيدي جماعة موظفة لتدمير الأمة وتفتيتها. وتسعى لتعميم الفوضى في محيطها؛ نظرا للدور المضمر الذي تلعبه بتمرير الإرهابيين إلى ليبيا؛ وفق التنسيق مع الأغا العثمانللي رجب طيب أردوغان.
*****
وحين طالعت ما تسمى تغريدة للكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة نصها:" التهريج يجتاح الساحة السياسية التونسية عبر عصابة تحرّكها "الثورة المضادة"، والرئيس غائب عن المشهد، أو لعله راضٍ بما يجري. ليس أمام "النهضة" أمام هذه الموجة، سوى تحريك الشارع، فأمثال عبير موسى لا يلجمها سوى ذلك."
فتداخلت معه معقبا بتغريدة متنها:" يقف الإنسان في حالة دهشة أمام هذا الرأي من كاتب له وزنه حين يطلق أحكاما على عواهنها؛ فتونس هي بلد التنوير قبل أن تلعب الجماعة المتأخونة في شوارعها بفعل الربيع العبروي؛ والأغرب تحريض الجماعة لتحريك الشارع؛ فلماذا نطالب بالديموقراطية ونُحرِّض عليها. على المراقب أن يقدم التحليل محايدا!!"
وكان رد فعل ياسر الزعاترة هي "حظري". فمكان مني سوى الرد على فعلته بمجموعة تغريدات تكشف تفاصيل مستهدف الزعاترة؛ وبرنامج الجماعة البنائية تجاه الأحداث في تونس وليبيا كما يلي:
(1)ليس محمد الشنقيطي وإبراهيم حمامي ومن قبلهما أبو يعرب المرزوقي من كوادر الجماعة المتأخونة وذبابها من حظرني في تويتر؛ فهناك رابعهما "ياسر الزعاترة الذي حظرني" هروبا من التفاعل مع تغريدتي الكاشفة لتأخونه وتحريضه على النائبة التونسية عبير موسى وهي تواجه جماعة "نهضة" الماسون في تونس.
(2)"ياسرالزعاترة الذي حظرني"يصف نفسه بـ "كاتب ومحلل سياسي لاجئ من مواليد أريحا/فلسطين عام 62" أغلق باب التعليق على تفاعلي مع ما يستصنعه من وعي مغلوط تجاه تحرك المجتمع التونسي المختطف من جماعة التأخون؛ فقام بتحريض جمهورها في الشارع للجم التوجه لاسترداد تونس التنوير من التخلف المتأخون.
"(3)ياسر الزعاترة الذي حظرني"يصيبه الرعب من تصاعد استفاقة التوانسة لكارثة حضور "النهضة" أو ذراع الجماعة المتأخونة في تونس؛ لذلك يتوهم أن التحريض الفج ضد عبير موسي رئيسة "الحزب الدستوري الحر" يمكن أن يعطل حتموية منطق التاريخ بتصحيح مسار مجتمع كان بمثقفيه يقود حركة التنوير العربية.
(4)"ياسر الزعاترة الذي حظرني" كعادة النخب التي ابتليت بها الأمة محكوم في خطابه السياسوي بـانتهازوية "فقه المصلحة"؛ فالمتأخون مدَّعي الانتساب للإسلام يركب "بغلة" اصطلاح الديموقراطية ليصل للكرسي؛ وعندما يجلس يشهر السيف ليطيح برقاب بقية الفصائل كي لا ينازعه آخر في الملك... هذه سمة النفعوية.
"(5)ياسر الزعاترة الذي حظرني "يدعي ديموقراطية ما يُسمى الإسلام السياسوي وهو لايدرك الفخ الذي قاده إليه وجدانه المتأخون بوصف الحراك في البرلمان التونسي المضاد للنهضة المتأخونة بـ"التهريج" والكتل السياسوية غير العقدوية بـ "الثورة المضادة" لأنها تقف بالمرصاد لجماعة تشارك في تدمير ليبيا.
(6)"ياسر الزعاترة الذي حظرني" مدفوعا بارتعاده من جهود عبير موسي رئيسة "الحزب الدستوري الحر" لتوصيف حركة النهضة الإخوانية بالإرهاب؛ لذلك يسابق باقتراح "تحريك الشارع" التونسي عبر جماعته للاحتشاد والتظاهر ولربما الاعتصامات وما يرافقها من ظواهر عنف تذكر بملطمة "رابعة" في مصر. المنهج واحد.
(7)"ياسر الزعاترة الذي حظرني" أقول لك إنك أسعدتني حين حظرتني كي لا أزعج نفسي بمتابعة ما تروج له من مفاهيم تضر بصورة الفعل الإسلاموي الحقيقي الذي يغلب جهد العقل في القراءة والحركة؛ وليس اجترار مفاهيم عصور الكهوف والتي تظلم دين الفطرة والعقل والتفكر بعيداً عن كوارث "حسن البناء".
*****
فعل الحظر الذي تمارسه نخبة التأخون ضد المخالفين لخطابهم يعبر عن عجزهم الفكراني مهما كان الحاظر يحمل لقب الكاتب أو الدكتور أو المحلل؛ لربما اتباعا لمقولة "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح"... وهذا محض توهم لأن جهود كشف زيفهم لا تتوقف.
"رأفت السويركي"





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق