هل يدرك "المصريون الشرفاء فقط" دلالة إرهاب الواحات
... في موقع "إسلام مغربي"!!
------------------------------------------------------
------------------------------------------------------
على المصريين؛ كل المصريين من الشرفاء فقط، أن يدركوا الدلالة الكلية لذلك الحادث الإرهابي الذي وقع في الكيلو 135 من طريق الواحات؛ وينبغي أن يكون هذا الإدراك منطلقاً من مفاهيم وفرضيات، وثوابت "علم التحليل العسكري" واستراتيجياته.
*****
لماذا هذا الشرط مطلوب؟ لأن تلك العملية الإرهابية النوعية تُعدُّ أكثر تطوراً مما سبقها؛ من عمليات إرهابية على المستوى اللوجستي المرتبط بالإمداد والاتصال والتحريك، وهي عناصر تتجاوز القدرات الفردية لترتبط بالمجموعات المنظمة والمرتبطة بأنظمة قيادة تدير، وهذا لا يتاح الا للفرق الميليشياوية.
على المصريين الشرفاء المتألمين أن يدركوا طبيعة النوعية العملية لدي الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية؛ عبر توافر الأدوات العسكرية المختلفة لديها؛ بأسلحة "الآر بي جيه"؛ والقذائف الموجهة الكترونيا للأهداف المحددة بدقة على الرغم من صعوبة الرؤية الليلية.
على المصريين الشرفاء المتألمين أن يدركوا دلالة التجهيز الآلياتي الفائق للإرهابيين بما يتيح لهم الحركة المرنة والمناورة من دون مصاعب نتيجة طبيعة أرض المواجهة مع المجموعة الشرطية التي واجهتهم.
وعلى المصريين الشرفاء المتألمين أن يدركوا كذلك دلالة امتلاك تلك المجموعة الإرهابية ميزة الدعم اللوجستي الاتصالي الخارجي المحمي بقدرات عدم التعقب والذي يحقق لها قدرة تحديد طبيعة وحالة وكتلة الفريق من الامن الشرطي الذي يستهدف تمركزهم غير المشروع في منطقة يصعب فيها الاتصال اللاسلكي.
وعلى المصريين الشرفاء المتألمين أن يدركوا دلالة هذا المتغير التكنولوجي العملياتي للإرهاب؛ فضلاً عن عامل الاقتراب من مساحة جغرافية صحراوية تيسر لهم الهروب عبر الحدود إلى الصحراء الليبية.
المعنى الأساس أن ذلك الفعل الإرهابي العابر للواقع المصري؛ يدل على تطور آخر في نمطية الفعل الإرهابي؛ ويؤكد أنه مُستجلب من رصيد فائض القوة الغاشمة المستوردة من سوريا والعراق عبر الأراضي الليبية لبدء إدخال مصر في تكتيك الإنهاك؛ وتعظيم الوجود الإرهابي على أراضيها وفق النسق المستخدم وتمت تجربته في سوريا لإضعاف الدولة المصرية.
*****
من هنا ينبغي أن يعي المصريون الشرفاء فقط مخاطر المراحل المقبلة؛ وأن المعركة مع الإرهاب طويلة؛ وألا يلتفتوا وهم يتجولون في دهاليز العالم الافتراضي إلى تضليلات بعض النُخب الفاسدة والمرفهة وهي تكتب بنطاعة ما يمكن وصفه بالهري؛ بغرض تيئيس وتأليب وجدان الجماهير؛ ويشوه صورة الدولة وقيادتها وجيشها وشرطتها وهي تخوض معارك الدفاع عن وجود مصر غير المفتتة وغير المتحاربة داخلياً كما يحدث في العراق وسوريا وليبيا.
*****
الإرهاب دوما في أي مكان من العالم يمارس ضربات مباغتة لكل أجهزة الأمن؛ ورد الفعل تجاهه يكون تابعاً أو استباقياً؛ ولكن كل ضربة يقوم بها تمثل خطوة لدى أجهزة مقاومته، لتوليد آليات الدفاع التي ستقضي عليه بإذن الله.
المزيد من عملية تفكيك ما أحاط بالعملية الإرهابية في الكيلو 135 بالواحات؛ تكرم موقع التنوير "إسلام مغربي" بإشهارها في الرابط المرفق:
مع اعتزازي بجهود الباحث البارع باقتدار في عوالم "الإسلام السياسوي" الأستاذ منتصر حمادة Mountassir Hamada؛ والذي له محبتي واعتزازي.
"رأفت السويركي"
------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق