محمد عادل زكي...
حين يأخذ الأستاذ بيد الجمهور... لفهم أسرار الاقتصاد
منذ تواصلنا في فضاء العالم الافتراضوي فيس بوك وأنا أسعد بمتابعة ما يحفره د.محمد عادل زكي على جداره من تدوينات محرضة على التفكير؛ وأقوم بالتداخل مع بعضها.
هذا الكاتب الكبير يتميز بسمة خاصة؛ ويتألق في تفكيك فكر الاقتصاد السياسوي ببراعة مثيرة للإعجاب؛ إنه صاحب طاقة امتلاك القدرة على طرح الأسئلة وتمرير الإجابات الموضوعية في حقل ملتغم بالأفخاخ.
لذلك تراه مشتعلا بالكتابة وطرح الأسئلة والطواف للإعلام بمشروعه الفكراني في هذا الحقل الأساس معرفويا. ولعل جهده الكبير يتموقع في تشكيل تيار مدرسة الاسكندرية للاقتصاد السياسي بمحاضراته الدوارة عبر الدورات العلمية التي تؤسس لتعميم الفهم العلموي لقضايا ذلك العلم الاقتصادوي.
وقد أسعدني بنسخة من مؤلفه الثمين علمويا (نقد الاقتصاد السياسي) الذي لا أزال عاكفا عليه، مستمتعا بما يستقر بين دفتيه عبر قراءة الدارس الاختصاصي ومطالعة عاشق القراءة. وهو أحد كتب مشروعه المتكامل المهجوس بثيمتي التخلف والتبعية؛ ومن عناوين مؤلفاته= اقتصاد مصر ـ التبعية نقياس التخلف، الاقتصاد السياسي للتخلف مع إشارة خاصة إلى السودان وفنزويلا، نقد قانون القيمة، العرب رواد الفكر الاقتصادي الحديث.
محمد
أذكر هذه الكلمات اعتزازا بما يقدمه الدكتور محمد عادل زكي في هذا الحقل، والذي كثيرا ما يثير الأسئلة ليحفز المتلقين على التفكر قبل القول. ودوما ما تقوم تدويناته بتحريض العقل على التفاعل معها. وهو صاحب مشروع فكراني اقتصادوي مهم ينبغي الالتفات إليه والدولة المصرية تخوض راهنا مخاطر الانبعاث من رقدة الموات التي عاشتها خلال مرحلة محمد حسني مبارك، مرحلة تسرطن وهيمنة الرأسمالية الطفيلوية العشواءوية على كل مفاصلها.
الدكتور محمد عادل زكي؛ سعدت بالتواصل مع مشروعكم الكبير، الذي يأخذ بيد الجمهور... لفهم أسرار علوم الاقتصاد.
"رأفت السويركي"