الأحد، 29 ديسمبر 2019

محمد عادل زكي... حين يأخذ الأستاذ بيد الجمهور... لفهم أسرار الاقتصاد

محمد عادل زكي... 

حين يأخذ الأستاذ بيد الجمهور... لفهم أسرار الاقتصاد 
-------------------------------------------- 


منذ تواصلنا في فضاء العالم الافتراضوي فيس بوك وأنا أسعد بمتابعة ما يحفره د.محمد عادل زكي على جداره من تدوينات محرضة على التفكير؛ وأقوم بالتداخل مع بعضها.

هذا الكاتب الكبير يتميز بسمة خاصة؛ ويتألق في تفكيك فكر الاقتصاد السياسوي ببراعة مثيرة للإعجاب؛ إنه صاحب طاقة امتلاك القدرة على طرح الأسئلة وتمرير الإجابات الموضوعية في حقل ملتغم بالأفخاخ. 

لذلك تراه مشتعلا بالكتابة وطرح الأسئلة والطواف للإعلام بمشروعه الفكراني في هذا الحقل الأساس معرفويا. ولعل جهده الكبير يتموقع في تشكيل تيار مدرسة الاسكندرية للاقتصاد السياسي بمحاضراته الدوارة عبر الدورات العلمية التي تؤسس لتعميم الفهم العلموي لقضايا ذلك العلم الاقتصادوي.


وقد أسعدني بنسخة من مؤلفه الثمين علمويا (نقد الاقتصاد السياسي) الذي لا أزال عاكفا عليه، مستمتعا بما يستقر بين دفتيه عبر قراءة الدارس الاختصاصي ومطالعة عاشق القراءة. وهو أحد كتب مشروعه المتكامل المهجوس بثيمتي التخلف والتبعية؛ ومن عناوين مؤلفاته= اقتصاد مصر ـ التبعية نقياس التخلف، الاقتصاد السياسي للتخلف مع إشارة خاصة إلى السودان وفنزويلا، نقد قانون القيمة، العرب رواد الفكر الاقتصادي الحديث.
محمد

أذكر هذه الكلمات اعتزازا بما يقدمه الدكتور محمد عادل زكي في هذا الحقل، والذي كثيرا ما يثير الأسئلة ليحفز المتلقين على التفكر قبل القول. ودوما ما تقوم تدويناته بتحريض العقل على التفاعل معها. وهو صاحب مشروع فكراني اقتصادوي مهم ينبغي الالتفات إليه والدولة المصرية تخوض راهنا مخاطر الانبعاث من رقدة الموات التي عاشتها خلال مرحلة محمد حسني مبارك، مرحلة تسرطن وهيمنة الرأسمالية الطفيلوية العشواءوية على كل مفاصلها.



الدكتور محمد عادل زكي؛ سعدت بالتواصل مع مشروعكم الكبير، الذي يأخذ بيد الجمهور... لفهم أسرار علوم الاقتصاد.


              "رأفت السويركي"


السبت، 21 ديسمبر 2019

خُنْفَساءُ تَنَامُ عَلَى ظَهْرِهَا!!










تُصِرُّ أَنْ تَنَامَ فَوْقَ ظَهْرِهَا،

وَهْيَ الَّتِي تَدِبُّ دَوْماً؛

 تَحْمِلُ الدِّرْعَينَ طَوْفاً في اخْتِيَالْ

مَرْبُوعَةُ القْوَامِ قَدْ

ظَنَنْتُ أَنَّهَا تَعَثَّرَت كَطِفْلٍ فِي الطَّرِيقْ

مِلْتُ انْحَنَيتُ نَحْوَهَا؛

أُزيْحُ جَنْبَ عَظْمِها السَّمِيكِ عَلَّ تَعْتَدِلْ

لتَبْدَأَ الْمَسِيرَ؛ خُنْفَساءُ عَفْرَاءُ الْخُطَى

بأَسْفَلِ الغُصُونِ ، أَفْرُ عِ الشَّجَرْ

أُسَانِدُ السِّيقَانَ للوُقُوفِ والْوَجْهَ الْكَسِير رُبَّمَا 

تَشُدُّ رَحْلَهَا، وَتَسْعَى سَعْيَهَا فِي دَأْبِهَا

لَكِنَّهَا سَلِيبَة الأَنَا مَهِيضَة الْجَنَاحْ.

وَسُوقُهَا الكَسُولَة العَييَّة المَدَى 

تُعَانِدُ الحَرَاكَ، كُلَّمَا رَدَدْتُهَا

عَادَتْ تَنَامُ فَوْقَ ظَهْرِهَا عِنَادَ فِعْلَتِي،

تُرَى تُسِرُّ لِي بلَحْظَة التَّدَاعِي مِثْلمَا 

تَقُولُ لِي: دَعْنِي أَنَامُ للْأَبَدْ

فَلَنْ تُغَيَّرَ الْقَضَاءَ لَوْ أَتَى!

هَلْ تَفهَمُونَ الْمَسْأَلَة؟

الخُنْفَساءُ مِثْلُنَا، تَمُوتُ فَوْقَ ظَهْرِهَا!!

----------------------

دمياط الجديدة ـ مصر

12/12/2019م

الأحد، 8 ديسمبر 2019

"تعقيدات" ما يحدث في الشارع العراقي... أسئلة تبحث عن إجابات!!

"تعقيدات" ما يحدث في الشارع العراقي... أسئلة تبحث عن إجابات!!
--------------------------------------------------

هذه التدوينة تفرضها الأحداث المشتعلة راهنا في المجتمع العراقي، وكانت تعقيبا على مداخلة للصديق أركان الزايدي Arkan Al Zidi الصحافي والتشكيلي والمسرحي العراقي التي استهدفت كتابتي السابقة بحوارية مع جدتي كعب الخير حول التظاهرات الحادثة في لبنان والجزائر، والتي أحالت إلى المرحلة الثانية من سيناريو الشرق الأوسط الجديد.

كانت مداخلته عامرة بالحزن الجمعوي حتى عربيا لما يحدث في العراق؛ وخشية من أن تكون تسترسم صورة مختلفة لمقصود تدوينتي فضلت نشر التعقيب على مداخلته؛ وإعادة إشهارها هنا لتعميم الحوار حول المشكلة العراقية الراهنة.

*** نص مداخلة الصديق:
---------------------

معقولة إنكم لا ترون ما يحصل في العراق .. هل فقدتم النظر يا عرب .. العراق يذبح يا خلق ولا من مغيث... أين عروبتكم... وين النخوة والشهامة يا بشر!! ما من عربي على الأرض إلا وفي عنقه دين للعراق... هل نسيتم أم تناسيتم؟ 
‏Arkan Al Zidi 

*** التعقيب على مداخلته:
---------------------

أخي وصديقي أركان الزايدي
‏Arkan Al Zidi  أعرف حجم القهر الذي يصرخ من مداخلتكم تلك، وأدرك مدى المعاناة التي يعيشها أهل العراق هذا الشطر الكريم من الأمة، والذي يدفع أهله الكثير من ثمن الدماء.

تدوينتي التي جاءت مداخلتكم العاطفوية عليها في حقيقتها هي تحذر أهل كل قطر عربي من هذه الكارثة التي يعيشها أهل العراق الحبيب، والذي تعمقت في أرضه كل تفاصيل سيناريو الشرق الأوسط الكبير - مرحلة بوش-  وفق مواصفات مستهدف الربيع العبروي الذي طبقت أولى خطوات تنفيذه في العراق:

** أولا: عبر الغزو الأميركي المباشر.

** ثانيا: بتسريح الجيش الوطني العراقي. 

**  ثالثا: بتمكين الوكلاء من العملاء العراقيين القادمين من خريطة الوطن ومنهم إخوان الماسون على أسطح الدبابات الأميركية.

**  رابعا: بتحفيز عملاء الداخل العراقي بنزوعهم الطائفوي - مرحلة أوباما- لتطبيق سيناريو الشرق الأوسط الجديد.

**  خامسا: توظيف الخريطة الديموجغرافية العقدوية والمذهبوية والعرقوية المسكوت عنها في المنطقة للتماهي مع الدولة المذهبوية الحافة بالعراق، أي إيران للتسلل والتمكن من التسرطن حضورا في الوطن، واللعب بها إمبريالويا، وحشا مستصنعا أداة لترسيخ السيناريو الجديد.

**  سادسا: ترسيخ التوجه الانفصالوي في المنطقة، بتسيس الوجود الطائفوي في إطار متوهم شكلاني مفقود، اسمه الدولة الفسيفسائية المترهلة من دون جيش قوي وشرطة واحدة؛ لجعلها حالة أنموذجا يجري تطبيقه مستقبلويا.

***** 

حين يرفع العراقيون المتظاهرون والمحتجون، المكتوون بالفساد وسرقة مقدراتهم في الوطن المتضعضع، وهم يدفعون الثمن يوميا في صورة باقات من الشهداء برصاص عملاء الداخل؛ حين يرفعون لافتة (نريد وطنا)، فإنهم يلخصون القضية التي تبحث عمن يحقق هذا المأمول المفقود؛ وهي حين تضيع الدولة الوطنية يضيع الوطن؛ وحين يتفكك الجيش الوطنوي لا يكون هناك وطن؛ صرف النظر عما يقال عن الديكتاتورية السابقة في الحكم؛ فالجيش كما يقال هو عمود الخيمة، وكان قرار المحتل الأميركي بريمر الأول هو حل الجيش العراقي، فضاع الوطن.

تدوينة جدتي كانت ولا تزال تحذر بعيدا عن المساس بغاية ونبل الاحتشاد الجماهيروي العراقي من مخاطر التظاهر، الذي يتم توظيفه في تهديم الاستقرار، فالتصارع المسلح، فسحب الدولة للانتحار الذاتوي!

إن دعوتكم باستنهاض العرب يا صديقي ما عادت تخضع للهتافات والشعارات؛ لأن الآليات القديمة في زمان العولمة تغيرت؛ وخذ عندك تظاهرات (أصحاب السترات الصفراء) وتواصلها لفترة طويلة ولا تزال، بما يشوبها من عنف ممارس في الشوارع بفرنسا المجتمع الموصوف بالديموقراطية التقليدية. 

استنهاض القوى الشعبوية لا يكون إلا بتوعية تلك القوى بحقائق الواقع والمستهدف له، لأن بكل دولة أدواتها القادرة (الجيوش) على تنفيذ مأمولات الشعوب؛ ولعل مثالا لذلك حل القضية المركزية الخاصة بفلسطين المحتلة لم تعد تصلح لها الشعارات النمطوية  بالزحف (الفيسبوكي والتويتري)؛ لأن من يريد أن يزحف من النخبة النكبة فليقم بذلك عملياتيا ولا أحد يمنعه، لكن هناك القوى الفاعلة الممثلة في الجيوش هي التي تتولى وفق استراتيجات إدارة الصراعات تحرير الوطن السليب، ولو كانت الشعبوية تفلح في التأثير راهنا، فهذه حدود الوطن المغتصب ممتدة ومن يستطع فليتقدم!

يا صديقي... لا منة ولا مفاضلة؛ فالعربي الحقيقي يدرك أدوار وأفضال كل جزء من الوطن الكبير الممتد من الماء إلى الماء، وكلنا (في الهم، وفي الفضل شرق). والعراق الحبيب هو في قلوبنا وأهله في عيوننا. ونتمنى أن يتأسس وعي صحيح بمسألته المعقدة راهنا، عبر تأسيس التفكير العلموي الصحيح بها، لأن ما حدث ويحدث هو جزء من السيناريو، الذي لا تريد النخبة إدراك أبعاده، فتستمرئ المتاجرة بالشعارات لعلها تحل الأزمة؛ التي هي في حقيقتها تعبر عن أزمتها الوطنوية.

فهل تتطوع النخبة العراقية المثقفة والبارعة بتفكيك تفاصيل ألغاز ما يحدث في الشارع العراقوي راهنا؟ لتعميم الوعي الصواب في الشارع العربي، ومعرفة وتقنين - بعيدا عن السطح الظواهري - من هي القوى الفاعلة، وما مدى فعالياتها وتشاركاتها، ومدى إسهام كل منها في تحريك الأمواج في الشارع؟ 

وما مدى وجود وحركة قوى الدولة العراقية العميقة القديمة؛ وهل تحاول إعادة إحياء وبعث الدولة الوطنوية السابقة، ومن الذي يرفع شعار نريد وطنا من الشباب المحتشد في الشوارع؟ مطلوب توضيح من هي تلك القوى التي تتحرك في الشارع؛ وحفظ الله العراق!


                               "رأفت السويركي"

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:
---------------------------------------
- ليه يا "واد" ما بتفكروش بحكمة في معنى اللي بتشوفوه في التلفزيون بيحصل من اليمين للشمال؟ "ما تبصليش" كده كأنك مش فاهم (جدتي تقصد لا تنظر إلي هكذا)، أقصد فكروا في الدور التاني من اللي "نخبة أم حسن الطبالة" بتسميه( سماريو )الربيع العربي (جدتي تقصد سيناريو الربيع العربي)، وحالة (الهيجان) اللي بتحصل دلوقت في لبنان والجزاير... (تقصد التظاهرات والاحتجاجات في لبنان والجزائر)!

بص كده يا "وله" في الخريطة (جدتي تقصد أنظر)، علشان تعرف إن لبنان مجاور (تقصد يجاور) العراق وسوريا بكل اللي بيحصل فيهم، و"الجزاير" بتجاور ليبيا واللي بيحصل فيها ؛ وطبعا يا "واد" إنت عارف معني ( اللي بيجاور السعيد يسعد)، و(اللي بيقرب من النار تلسعه)، أهو ده اللي أقصده بكلامي عن الدور التاني من (سماريو) الربيع العربي (تقصد سيناريو).

يعني التخطيط يا "وله" بيتنقل مرحلة مرحلة للدول دي اللي كانت مسترخية ومتخيلة إنها براءة من المؤامرة، لكن ندعي إن ربنا يحميها، ويستر عليها من الفوضى اللي "نخبة أم حسن الطبالة" مش عايزة تهبط وتبطل تمثيل المرجلة (جدتي تقصد الرجولة) في " الفيس " و "تويتر"، وقرفتنا بالرغي عن (الديمؤراطية) كأنها الشيئ اللي مافيش غيره في حياتهم الغبرة (جدتي تقصد الديموقراطية وحياتهم الملوثة بالغبار) . فعلا نخبة فاضية وقاعدة على القهاوي "بتهرتل" زي ما بتقولوا و(بتطق حنك) على رأي حبايبنا السوريين... (جدتي تقصد الكلام الذي لا قيمة له).

يا "واد" المظاهرات في كل بلد طريقتها تتطور حبة حبة لحرايق وإطلاق رصاص،  والناس بتموت، والدول بتفوت في الحيط (تقصد الحائط)، لكن ربنا حمى مصر منها برجالة جيشها المعجباني اللي كايدهم،  و"نخبة أم حسن الطبالة" لسه "سايقة في الهبالة"... جاتهم القرف!!

                       "رأفت السويركي"

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:
---------------------------------------
- بصراحة يا "واد" كل مرة أشوف فيها نشرة الأخبار في التلفزيون... أفضل أضرب الكف بالكف وأنا "مستغربة" (جدتي تقصد الشعور بالغرابة)، وأقول إيه اللي بيحصل في الدنيا دي؟

تلاقي في كل بلد شوية رجالة وعيال وبنات متجمعين، وبيهتفوا عبارات بيسرقوها من بعضهم، ويقولوها مهما اتغيرت ظروف كل بلد عن التانية. لأ وراح يجيلك واحد من "نخبة أم حسن الطبالة" إياها، ويقعد "يتفلفس" (جدتي تقصد يتفلسف)؛ ويقولك أصل "الديمؤراطية" (جدتي تقصد الديمقراطية)، وأصل حكم العسكر، وأصل حق الشعوب في حكم نفسها؛ والكتير يا "وله" من "الكلام المكلكع" ده (جدتي تقصد الكلام المعقد).

طيب يا "فلفوس" (جدتي تقصد يا فيلسوف) كل "البغبغة" بالكلمات دي (جدتي تقصد صوت الببغاء) موجودة كمان في مظاهرات هونج كونج، وفرنسا وأمريكا. يعني يبقى يا فالح الحال كله من بعضه هنا وهناك. 

لكن يا "واد" خللي بالك قوي: إمسك صورة من أي مظاهرة في الدول العربية، والأوروبية والأسيوية وإتأمل فيها؛ راح تلاقي الأشكال الموجوده بتحرك الجمهور كلها شبه بعضها، يا إما تسريحة شعره زي اللي اسمه مايكل جاكسون، أو بيربط " كنفوشه " في جدايل "بفيونكة"؛ أو مطول دقنه ومنومها على بطنه (جدتي تقصد ذقنه) ، أو شعره شايب، وكرشه ناطط قدامه، أو لابس شورت وشبشب، أو واحدة بنت "مهشتكة" مش لاقية راجل يلمها؛ لأنها بتسمي نفسها "سائرة"( جدتي تقصد ثائرة)!

كلهم يا "وله" من "نخبة أم حسن الطبالة" اللي عايزين يلعبوا أي دور. عيال ونسوان عندهم فراغ في وقتهم وادمغتهم؛ وزي ما بيقولوا عنهم: بيقبضوا الدولارات بتاعة الجمعيات المتمولة من "جهازات" المخابرات (جدتي تقصد أجهزة المخابرات) علشان يجمعوا الناس؛ ويغضبوهم في الشوارع. وانت عارف بقى بقية اللي بيحصل.

لكن خللي بالك يا "واد" همه يهيجوا الناس، وياخدوا الدولارات ويهربوا في الشوارع، وبقية المتظاهرين يصرخوا، وياخدوا نصيبهم من دخان "كنابل" الغاز (تقصد قنابل الغاز) ويكحوا ويدمعوا ويروحوا... عرفت بقى سر لعبة "الخيابة" (الخيبة)إياها... لازم الناس تفهم حكايتهم؟!!

           "رأفت السويركي"

تفكيك العقل النخبوي الإعلاموي المتأخون (120) "الساقطة" حين تدعي الفضيلة... (جريمة أن ترفع علم فلسطين في مصر) أنموذجا!!

تفكيك العقل النخبوي الإعلاموي المتأخون (120)

"الساقطة" حين تدعي الفضيلة... (جريمة أن ترفع علم فلسطين في مصر) أنموذجا!!
--------------------------------------------------------------

أعرف أن هذه الكتابة التفكيكوية ستقود للتوغل في أرض ملغومة بالشعارات الزائفة، والحسابات المصابة بالهستيريا الفوضوية؛ كأنها تماثل الاقتراب من أعشاش الذنابير(الدبابير)، التي لا قيمة لها في الحياة ولا فائدة؛ ليس أكثر من الطنين والتفرغ لفعل اللسع لمن يقترب من مساراتها، ووضعك في مربعات غير صحيحة وأنت تمارس تفكيك خطاب ذلك الفعل ـ دارسا محايدا ـ لكشف مضمرات الواقعة من الأطراف المشاركة كلها. 

***** 

هذه الكتابة موضوعها واقعة منع أحد الحضور من الجمهور المشاهد لمباراة منتخبي شباب مصر وجنوب أفريقيا في استاد القاهرة من رفع العلم الفلسطيني في المدرجات، وتحرك رجال الحماية المدنية المكلفين بالحفاظ على الهدوء الجمعوي لمنع استمراره في هذا الفعل.

إن واقعة منع ذلك المشجع من مواصلة ما قام به، مطلوب قراءتها بموضوعية مجردة؛ لفهم أبعادها وحساباتها، بعيدا عن ألوان الطيف السياسوي، الذي يجري استدعاؤه حسب المربعات السياسوية التي يقف فيها كل قارئ.

***** 

إن قيام مشجع كروي مصري برفعه للعلم الفلسطيني في المدرجات، بافتراض حسن النية لديه ودوافعه الوطنية الكامنة في ذهنوية كل مصري؛ قيامه بهذه الحركة خلال مبارة لكرة القدم قارية النوعية وليست في مسابقة رياضية عربية، وفي توقيت منتقى بحسابات معينة، قد يخرج ـ من المنظور التفكيكوي ـ عن النسق الطبيعي المفترض برفع علم محدد له رمزيته في المنطقة العربية، لينتزعه من المربع الرياضوي بتلقائيته الشعبوية إلى المربع السياسوي بأفخاخه ومحاذيره المتعددة. 

وهو ما يخرج بهذه الواقعة ـ طالما أثارت حفيظة جماعة سياسوية محددة ـ عن سياقها الطبيعي، ويدفع بها في سياق مغاير، ويجعلها مقحمة بفعل فاعل.

*** أولا: مناسبة الواقعة هي رياضية ترفيهية غير إقليموية/ قارية، مستهدفها تعزيز الفخر بالشعور الوطني المرتبط بنتائج وآداء المنتخب الوطني المصري، والشعور الجمعوي المرتبط بهذه المناسبة الخاصة قلبا وقالبا، غير متسيس كما يجري الترويج لها! 

*** ثانيا: أن يقوم هذا الشاب بالتلويح بالعلم الفلسطيني في هذه المناسبة؛ يمثل خروجا عن اللحظة الشعورية الجمعوية الرياضوية المهيمنة ـ مع افتراض غياب الدافعية السياسوية ـ وهو ما قد يكون مقبولا، إذا لم تتطور الحركة لتكون فتيلا لاشتعال مشاعر غوغاءوية، ولربما يكون مرتبا لها لتكون مقدمة للفوضى الشعبوية في المدرجات، بما يهدم التوجه الحكومي والجماهيري لعودة المشجعين إلى المدرجات من جديد، مطلبا للجمهور وعلامة على الاستقرار السياسوي الداخلي.

*** ثالثا: إن مبادرة رجال الحماية المدنية المنتشرين والمحيطين بالمدرجات بخبراتهم المهنوية المتراكمة، حين قاموا بانتزاع ذلك العلم من الشاب إلى خارج المدرجات؛ كانت تستهدف إعطال أية سيناريوهات قد يكون مرتبا لها، بتحريك الغوغائية الأولتراسية وفق المضمرات النفسانية لديها من العداء المطلق لرجال الشرطة المصرية.

*** رابعا: إن التجارب السابقة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عملية الاختراق الحركي من الجماعة الماسونية المتأخونة لهذه الجموع؛ على الأقل فيما يتعلق بتحمل الإنفاق السخي عليها باعتبار الأولتراس أداة يمكن ـ وقد حدث ـ توظيفها لتعميم الفوضى والعنف في الملاعب، والانفلات اللفظي والحركي من شباب صغير السن لا يمتلك الحكمة والوعي السياسوي الحقيقي، والتربص المضاد المفتعل الجمعوي تجاه رجال الأمن.

*** خامسا: ما يؤكد التخوفات الأمنوية من عملية رفع العلم الفلسطيني بالشكل المباغت، أن الجمهور المحيط بذلك الشاب أخذ يصيح بهتاف مرتفع الصوت: (سيبه... سيبه.... سيبه)، وهذا يمثل الدليل الإثباتي الدافع لحركة رجال الحماية المدنية بتطويق الأمور قبل الإنفلات الغوغاءوي.

***  سادسا: فور انتهاء الواقعة وعدم الخروج عن النسق الأمنوي، بتواصل الفرحة الجمعوية مع فوز وصعود المنتخب الوطني المصري الشاب إلى أولمبياد اليابان انتهت المشكلة الطارئة في ميدانها بالحصول على العلم محل الواقعة، ومرت المناسبة بسلام.

***  سابعا: انتهزت الأطراف المضادة للدولة المصرية الواقعة فنصبت الملاطم وجلسات الصراخ، وهبطت عليها صيحات إشهار الوطنوية المدعاة نتيجة إصابتها بالإحباط من فشل الواقعة أو تطوراتها، وتتحدد هذه الأطراف في أجهزة الجماعة البنائية الإعلاموية، وكتائب ذبابها الإليكتروني فضلا عن بعض العناصر كاذبة التوجهات المتأدلجة من النخب الحنجوروية؛ والتي تتاجر دوما بالقضية الفلسطينية؛ ولا تقدم فعلا محسوسا لنصرتها، وكذلك من بعض نخب الأشقاء الفلسطينين الذين غابت عنهم  فهم الدوافع السياسوية المشبوهة الحقيقية، والتي قد تكون مضمرة في المناخ المحيط بهذه الواقعة الطارئة.

*** ثامنا: قامت المواقع الإليكترونية والصحف الورقية محدودة الانتشار مثل صحيفة القدس العربي؛ والعربي الجديد والجزيرة وقناة الحوار المتأخونة وسواها من الصحف والقنوات والمواقع التي تغرق في ملايين الريالات بالتمويل القطري، قد شرعت جميعها بالتركيز على الواقعة واللعب بها على المشاعر العروبية، والتسخين بالعناوين الداعرة من نوعية (اعتقال العلم الفلسطيني) وما شابه من (اعتقال مصري يرفع علم فلسطين)؛... ؛ ... إلخ من تلك العناوين الساقطة سياسويا!

*** تاسعا: تتجلى القوادة السياسوية في أفضح صورها فيما نشرته (القدس العربي) في باب الرأي بعنون: (جريمة أن ترفع علم فلسطين في مصر!)؛ وهي تلعب على مشاعر الفصل بين جمهور المصريين ونظام دولتهم، وتقوم بالوقيعة حين تكتب بفجاجة: {يتألم -الشعب - لمصائب جيرانه الفلسطينيين ويشعر بوجعهم، فيما يرتعب النظام وأجهزة أمنه من هذا التعاطف؛... فالحل أن تقوم المجموعة المتحمسة من رجال أمنه للفتك بالمواطنين باستفراد أحدهم لعلّ الآخرين يرعوون ويكفون عن «جريمة» التعاطف مع الفلسطينيين وكره الإسرائيلين.}!!

*** عاشرا: إن العبارات السابق ذكرها دالة على طبيعة الخطاب المباع الساقط الذي تقدمه هذه المنابر، وهي تستمتع بفيض ملايين الريالات القطرية في إطار لعبة تكريس الربيع العبروي المتصهين، إذ أنها بواقعة ـ كما جرى تفكيك دوافعها الوقائية ـ تؤكد أن هذه الحملات تضر بالقضية المركزية للأمة، والتي دفعت وتدفع مصر في سياقها الكثير:

- الإعلام المشترى بالريالات القطرية يحاول إبعاد الأنظار عن دوره التكريسي للحضور الصهيونوي، والإيغال في التطبيع العلني الفج مع الدولة الصهيونوية؛ فقناة الجزيرة القطرية تعد أول فضائية أدخلت العناصر الصهيونوية للبيوت العربية عبر شاشاتها بالبث المباشر، والإفراط في استضافة أفخاي أدرعي المتحدث باسم ما يسمي جيش الدفاع الإسرائيلي وسواه، من دون ذكر أنه ممثل لدولة العدو التاريخوي للدولة العربية.

- إن الإعلام المصري على الرغم من الارتباط الرسمي بما يسمى (اتفاقية السادات) لا يجرؤ على ممارسة التطبيع الوضيع، الذي تمارسه أجهزة الإعلام القطرية والقنوات والمواقع المتأخونة، والتي ينفق عليها بسخاء لتحقيق هذا المستهدف المسكوت عنه في الخطاب المتأخون.

- إن واقعة رفع العلم الفلسطيني التي قام بها أحد أفراد الجمهور، والذي يندرج في إطار الوظائفوية الألتراسوية... هي واقعة متخلصة من أية ظلال سياسوية مقصودة، لأن الدولة المصرية بنظامها تعد أكثر إخلاصا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتسعى للوصول إلى حلول مناسبة لها، تتفق والحقوق التاريخوية والمتغيرات الرسموية المرتبطة بالقانون الدولي في هذا الشأن. 

***** 

لذلك فهذه الواقعة الطارئة لا تعني اعتقالا للعلم الفلسطيني كما يروجون؛ ولكنها ضوضاء مقصودة تمارسها الجماعة البنائية الماسونوية ورعاتها وحمات وجودها. والتي ينطبق عليها التعبير الشعبوي: (الساقطة حين تدعي الفضيلة)، فتواصل الانتقاد وادعاء الحفاظ على الشرف الذي تبيعه، وهي تقدم المتعة لمن يدفع... وهكذا يمكن فهم عنوان صحافي نشرته (القدس العربي) من نوعية: (جريمة أن ترفع علم فلسطين في مصر) أنموذجا، والذي يكشف نوعية من القوادة الصحافوية مدفوعة الأجر!!

              "رأفت السويركي"
قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:
---------------------------------------
- يا "واد" هي نخبتكم الهايفة "نخبة أم حسن الطبالة" دي قاعدة للدولة دلوقت على الساقطة واللاقطة؟! كل ما يلاقوا حاجة كده ولا كده "الخرفان" بيروجوها على الـ "فيس" و "تويتر " يمسكوا فيها؛ ويجروا وراهم زي "الدلاديل"( جدتي تقصد جمع دلدول) وهات يا نخع!!

آخر حاجة يا "واد" إنهم انتهزوا فرصة إن "عيل" من إياهم رفع علم فلسطين في مدرجات الاستاد لمباراة كورة منتخب شباب مصر مع جنوب أفريقيا؛ يا سلام على التظاهر الكداب بالوطنية؛ هي فلسطين يا ناس في أفريقيا؛ ولما بعض رجال الأمن اللي متدربين على فهم معنى الإشارات زي ما إنت عارف، والمتكلفين بتأمين سلامة الجمهور في المدرجات اتحركوا لإخراجه حتى يتجنبوا أي تحركات من حد؛ يمكن تكون مترتبة علشان يفسد بيها الجو؛ أو ينتهز فرصة التجمعات للشغب؛ زي ما كان بيحصل دايما؛ فيهيج اللي بيسموهم "عيال الألطراس" (جدتي تقصد الألتراس)؛ وانت عارف مشاكلهم بقى في المدرجات؛ وهمه زي "الشخشيخة"؛ وجماعة الشيطان دايما يا ما حركتهم قبل كدة كتير.

المهم يا "ولة" نخبة أم حسن الطبالة بتاعتكم ما بتهبطشي من "التهييس" زي ما بتقولوا... خدوا الحكاية دي؛ وبقوا شغالين " شحتفة " و"شلشلة " و"شوشرة"؛ قال إيه زعلانين من الحركة دي؟

يا "حلاوة بالبقلاوة" على الوطنية الكذابة بتاعتهم يا "وله"؛ لأنهم فكروني باللي اسمه "أبو طريجة" ده لعيب الأهلي( جدتي تقصد أبو تريكة) لما رفع "الفالنة"(جدتي تقصد الفانلة)؛ علشان يكشف إنه كاتب اسم غزة عليها؛ وأخد إنذار من الحكم لسلوكه اللي مش رياضي؛ وأهو كشف نفسه بعد كده؛ بأنه من إخوان الشياطين؛ لما هرب لقطر وعليه أحكام بقضايا الانضمام للجماعة الإرهابية!!

يا "واد" حب فلسطين كبير في قلوب المصريين؛ مش محتاج دليل ولا مظاهر كدابة؛ لكن "العيل" اللي رفع العلم ده أكيد "مزقوق" (جدتي تقصد مدفوع) من جماعة الشياطين؛ يمكن يلاقوا حاجة يطنطنوا بيها؛ والدليل إني لما طلبت منك تكشف اللي كاتبينه في مواقعهم لاقيتهم فعلا شغالين مسخرة!!

يا "واد" قول لـ  "نخبة أم حسن الطبالة" بتاعتكم يبطلوا "قلش" ودس أو تمثيل الوطنية؛ وياريت كل واحد منهم يقول لنا هوه إدى إيه لفلسطين طول حياته؛ أكتر من النخع والمنظرة الكدابة... دي نخبة بتيجي في "الهايفة" وتتصدر (جدتي تقصد التافهة)؛ كلها نخبة تفقع المرارة!!

           "رأفت السويركي"
قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:
---------------------------------------
- الظاهر  يا "واد" إن المقاول "المخلول الهربان" محمد علي(جدتي تقصد الهارب المصاب بالخلل) مزود جرعات الهيروين اللي بيتعاطاها الأيام دي كتير.  يا "واد" ده ما بيفوتشي خمس دقايق من غير ما يمسح مناخيره بضهر كف إيده من تحت زي الشمامين.

وقال إيه يا " واد " إخوان الشيطان في لندن نظموا له مؤتمر يعلن فيه عن مشروع ـ ما تضحكشي كده ـ يا "وله" يبدأ به إنقاذ مصر... والله عجيب. الظاهر إنه مزود "دوز الشم" قوي الأيام دي؛ بعد فشله من ساعة ما طلعوه ليلعبوا به!!

 "المتعوس" ده راح يكرر سيناريو "جماعة الشياطين" اللي عملته للمراكيب اللي سبقوه وهربوا من الممثلين الكومبارس؛ ويعملوا لهم اجتماعات مع لجان الاتحاد الأوروبي؛ ومجلس الشيوخ الأمريكي؛ والمنظمات القبيضة إياها؛ اللي بتاجر بلعبة حقوق الإنسان.

أنا شايفة يا "واد" إن الحكاية دي بقيت (هُزْء قوي)؛ شوية عيال شَرّيبة وضَرِيبَة ومشكوك في رجولتها؛ بيحاولوا يشغلوا تفكير الناس في "فيس بوك" و"تويتر" بهيصتهم الفاشلة. يتحرق واحد تطلع الجماعة الفاشلة وراه التاني؛ وياخد له كام شهر؛ وبعدين يندفن زي اللي قبله.

يا "واد" ولا واحد منهم بيقول حاجة تستاهل؛ مفيش غير الولولة والكلام المتكرر الممل؛ وأكتر المستفيد منهم هي قنوات "الخنزيرة" و "مقملين" و "الشرخ" و"الخوار" وأمثالها؛ وأهو بيملوا بيهم ساعات "الهلس المباشر". صحيح يا "واد" على رأي المثل:  "القوالب نامت والانصاص قامت"؛ جاتهم الخيبة!!

           "رأفت السويركي"

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:

قالت جدتي " كعب الخير " أطال الله في عمرها:
---------------------------------------
ـ عجيب يا "واد" إن ولا واحد من أصحابك " نخبة أم حسن الطبالة " بتاعتكم اللي قلبت الـ "فيس" و "تويتر" مناحة على الديموقراطية في مصر كلهم "مطنشين" لغاية دلوقت إعلان تضامنهم مع الغلابة زيهم من النخبة اللي عيونها خضراء ولابسين القمصان الصفراء في فرنسا؛ ولسة بيتظاهروا وبيحتجوا ضد الغلاء وزيادة سعر "البنزيم" (جدتي تقصد البنزين) وارتفاع الضرايب اللي بتاخدها حكومة فرنسا منهم؛ مش من الأغنياء!

ياه يا "وله" هو مش كدة الحكومة في فرنسا بتبقى برضه حكومة ديكتاتورية؛ لأنها "متبتة" (جدتي تقصد متشبثة) في الكراسي؛ وما قدمتشي استقالتها تحت ضغط احتجاجات"الصفراويين" دول. ليه "نخبة أم حسن" بتاعتكم عاملة نفسها مش شايفة إن الحكومة الفرنسية اللي جاءت بالانتخابات ما بتسألشي فيهم وهما بيحتجوا عليها؛ وإزاي ما رضختشي لضغوطهم!

لأ وإيه؛ نخبتكم الثورية قوي يا "واد" ما بتنددشي بإجراءات تعامل الحكومة الفرنسية ضد (قلة أدب) المتظاهرين الصفراويين؛ لما بيحدفوا (جدتي تقصد يقذفوا) الشرطة هناك بالحجارة؛ فترد عليهم بضربهم بقنابل "غاز الدموع" (جدتي تقصد القنابل المسيلة للدموع). 

الله يا "واد" هي "نخبة أم حسن الطبالة" بتاعتكم؛ بسكوتها ده لسه شايفة إن الشرطة الفرنسية ديموقراطية؛ والحكومة الفرنسية حنينة قوي وقلبها على الناس؛ لكن شرطتنا قمعية وحكومتنا راكبة راسها وبتشتغل ضد الفقرا هنا لله في لله!!

يا "وله" قول لنخبتكم الرقاصة دي: اللي بيحصل في فرنسا زي ما بسمع في التلفزيون إنهم هناك بيحاولوا يسدوا العجز في الميزان (جدتي تقصد الميزانية)؛ مقابل الخدمات اللي بيأخدها جيوش الصفراويين؛ بينما حكومتنا اللي مش عاجباهم وجايبة لهم الأرتيكاريا(جدتي تقصد الحساسية) هي حكومة بتصلح خراب أربعين سنة فاتت؛ وبتعالج كوارث بالوعة السكان المفتوحة وتبخ عيال كل دقيقة؛ وكمان بتوفر فرص عمل للعواطلية القاعدين متأنتخين على القهاوي وكل شغلتهم يجروا الدخان من معسل الجوزة بالتعميرة.

الغريب يا "وله" أنا شوفت في التلفزيون... إن الصفراووين دول بيحتفلوا دلوقت بمرور سنة على مظاهراتهم؛ وياعيني لسه الحال زي ما هوه من سنة؛ وكأنك (يا أبو زيد ماغزيت)؛ بيتجمعوا ويتظاهروا؛ ويتجاوزوا الالتزام المفروض بالاتفاق والقانون؛ وطبعا (الشرطة الفرنسية الديمقراطية جدا) ما بتطبطبشي عليهم؛ فتضربهم بقنابل الدخان طول السنة اللي فاتت كلها. و"نخبة أم حسن الطبالة " بتاعتكم عاملة (ودن من طين وودن من عجين)؛ أصلهم عميان يا "وله" ولا أقولك: يمكن ما بيعرفوش فرنساوي... هههههه!!

                               "رأفت السويركي"