تُصِرُّ أَنْ تَنَامَ فَوْقَ ظَهْرِهَا،
وَهْيَ الَّتِي تَدِبُّ دَوْماً؛
تَحْمِلُ الدِّرْعَينَ طَوْفاً في اخْتِيَالْ
مَرْبُوعَةُ القْوَامِ قَدْ
ظَنَنْتُ أَنَّهَا تَعَثَّرَت كَطِفْلٍ فِي الطَّرِيقْ
مِلْتُ انْحَنَيتُ نَحْوَهَا؛
أُزيْحُ جَنْبَ عَظْمِها السَّمِيكِ عَلَّ تَعْتَدِلْ
لتَبْدَأَ الْمَسِيرَ؛ خُنْفَساءُ عَفْرَاءُ الْخُطَى
بأَسْفَلِ الغُصُونِ ، أَفْرُ عِ الشَّجَرْ
أُسَانِدُ السِّيقَانَ للوُقُوفِ والْوَجْهَ الْكَسِير رُبَّمَا
تَشُدُّ رَحْلَهَا، وَتَسْعَى سَعْيَهَا فِي دَأْبِهَا
لَكِنَّهَا سَلِيبَة الأَنَا مَهِيضَة الْجَنَاحْ.
وَسُوقُهَا الكَسُولَة العَييَّة المَدَى
تُعَانِدُ الحَرَاكَ، كُلَّمَا رَدَدْتُهَا
عَادَتْ تَنَامُ فَوْقَ ظَهْرِهَا عِنَادَ فِعْلَتِي،
تُرَى تُسِرُّ لِي بلَحْظَة التَّدَاعِي مِثْلمَا
تَقُولُ لِي: دَعْنِي أَنَامُ للْأَبَدْ
فَلَنْ تُغَيَّرَ الْقَضَاءَ لَوْ أَتَى!
هَلْ تَفهَمُونَ الْمَسْأَلَة؟
الخُنْفَساءُ مِثْلُنَا، تَمُوتُ فَوْقَ ظَهْرِهَا!!
----------------------
دمياط الجديدة ـ مصر
12/12/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق