تفكيك العقل النخبوي المصري المهيمن (17)
"خطاب الندَّابَات النَّائِحَات"
-----------------------------
-----------------------------
الندابات والنائحات الفرعونيات، يضعن التراب على رؤوسهن ويرفعن أيديهن بالنواح
للتنويه:
هذه الكتابة التفكيكية نشرتها للمرة الأولى على جداري في "فيس بوك"؛ وخصصتها لخطاب النخب المصرية الإعلاموية في إطار سلسلة تفكيك خطاب العقل النخبوي في تجلياته المختلفة؛ وقد ذكرني بها "فيس بوك".
-------------------------------------
أحوال خطابات، وأداء عدد لا بأس به من النخب المصرية في الإعلام، يستجلب
إلى الذاكرة في الوقت الراهن، صورة "النائحات" أو "الندَّابات". والنائحة
الندَّابة، وفق قاموس المعاني، هي تلك المرأة التي تبكي الميِّتَ، وتذكُر
خصالَه، وتُعدِّد صفاتِه.
وفي الأحياء المصرية الشعبية القديمة، لمن
لا يتذكر، كانت هناك نساء مستأجرَات، يرتدين الملابس السوداء، ويذهبن إلى
بيت أهل الميت، تقودهن إحداهن، ويتبعنها في الصراخ ولطم الخدود، وشق الجيوب
أو الملابس، ويأخذن في الولولة، والنواح، مقابل أجر معلوم يحصلن عليه،
إعلاناً وإعلاماً بالموت؛ ذلك الحدث الجلل.
ولعل جذور هذه الظاهرة
"الندب واللطم"، تعود إلى الطقوس الشعبية المتناقلة، منذ مرحلة الدولة
الفاطمية في حكم مصر، والتي نقلت طقوس الحزن المرتبطة باستشهاد الإمام
الحسين سيد شباب أهل الجنة، حسب ما ذكر المؤرخ المصري تقي الدين أحمد بن
علي المقريزي في كتابه " المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار"؛ حيث
يجتمع أهل النوح في الأزقة والأسواق، نائحين باكين.
وفي رواية أخرى
فإن تلك العادة؛ ترجع إلى الأصول الفرعونية، وحسب المؤرخ الأغريقي
"هيرودوت" فإن النساء عند موت الرجل، خاصة صاحب المركز الاجتماعي الكبير،
كن يُلطّخن الرأسَ، أو الوجه بالتراب أو بالطين، ويتجولن في المدينة
لاطمات، مشمرات عن أذرعهن، وكاشفات عن صدورهن، حسب التقاليد المحيطة
بأدبيات "أسطورة أوزوريس".
*****
وانطلاقاً من منهج
"التفكير من خارج الصندوق" الذي نستخدمه في هذه الكتابات التحليلية
السياسية على "فيس بوك"، نرصد مسلكيات اللطم والندب للنخب المصرية، التي
تحتويها صفحات الكثير من الصحف "غير الرسمية "، المملوكة من رجالات أعمال،
يشكلون في أغلبيتهم صُلب الرأسمالية الطفيلية المصرية، والتي دخلت ساحة
الإعلام، بصحف وقنوات فضائية، تشكل أدوات ضغط اجتماعية ناعمة على الدولة،
ضمن الأسلحة الاحتياطية التي تتسلح بها الرأسمالية المصرية الطفيلية،
وتمارس بها على أقل تقدير التلويح لأجهزة الدولة، بأن هناك من يترصد، ويمكن
أن يصنع ضجيجاً وقتما يشاء المالك، بمن يوظفه من الإعلاميين.
*****
وأمام تردي مستوى الإعلام الرسمي المصري؛ صحفاً وتلفزيونات في العقود
الأربعة الأخيرة، وافتقاد الدولة للرؤية الوطنية في التحديث والتنمية،
ارتفع حضور الإعلام الخاص في السوق الإعلامية، عبر التوليفات "المُبَهّرَة"
التي يلعب بها، مداعباً غرائز الجمهور الجمعي، وهي كثيرة، فازدادت أرقام
التوزيع للصحف الورقية الخاصة، وارتفعت ساعات المشاهدة في القنوات الفضائية
غير الرسمية، ليكتسب هذا الإعلام البديل مشروعية الاستئثار بالجمهور،
والتحكم في تشكيل قناعاته، وتوجيهها وفق الأجندات الخاصة.
والعين
المتفحصة لهذا الإعلام تحليلياً ونقدياً، ترصد مؤشرات غير مطمئنة، تجاه
الأداء السياسي لذلك الإعلام، ما يترك انطباعاً بأنه قد يروج إلى مزيد من
الإحباط الجماهيري الوطني في تلك المرحلة المفصلية، من تاريخ مصر المستهدفة
وجوداً، من الداخل بعناصر الإرهاب النائم من التيارات العقدية المتسيسة،
ومن الخارج المحيط بحدودها، والمتمثل في قوى الإرهاب الداعشي، المنقولة
بحراً وجواً، من مناطق تجهيزها في العراق وسوريا وافغانستان... إلخ إلى
ليبيا الدولة المتلاشية، فضلاً عن استهداف قدرات مصر الاستراتيجية في عمقها
الأفريقي، وتحديداً فيما يرتبط بالمنبع الأساس لنهر النيل في أثيوبيا.
*****
ونتيجة الموات الحقيقي للإعلام الرسمي، ينفرد الإعلام الخاص في أغلبية
طروحاته باستخدام تقنية اللطم والنواح، أكثر من فعالية الحكمة الهادئة، عند
معالجة القضايا، عبر التحليل الموضوعي والمعلوماتي للمشكلات والظواهر
والقضايا؛ بمعني أنه إعلام غير معلوماتي، بل إعلام عواطفي، يلعب مع الرائجة
وبالرائجة، وتتجلى أبرز صور هذه النوعية الأدائية في برامج الـ "توك شو"؛
حتي ليشعر المراقب، بأن هذا الإعلام، لا يحقق سوى "التهييج الشعوري" لدى
جمهور المتلقين، إذ يُحدث ضجيجاً حول الحدث اليومي "العادي"، أو يختلق
حدثاً من واقعة محدودة، ويضخم في تفاصيلها، إلى حد جعلها واقعاً مخادعاً
ضخماً.
والهدف المقصود والمسكوت عنه، من هذه الأسلوبية الإعلامية
العشوائية، هو تجميع أكبر ساعات من المشاهدة أو أرقام المقروئية، ما يحقق
غطاءات مالية كبيرة من الإعلانات المحلية، تمثل مزيداً من المدخول للمالك
الرأسمالي المحلي، كما تتولى هذه القنوات والصحف أيضاً، الدعاية الإعلانية
لمشروعاته ذات الربحية السريعة، من نمط صناعة "الكامباوند" بالمدن
الإسكانية والعقارات، ومستلزماتها وتجمعاتها الداخلية، أو الترفيهية على
السواحل، وفق قاعدة "زيتنا في دقيقنا"؛ أي تدوير الميزانيات الإعلانية
المخصصة للترويج لمشروعاته في وسائل إعلامه الخاصة، بدلاً من دفعها في
حملات إعلانية تستفيد بها قنوات وصحف أخرى تتبع ملاكاً أخرين، من
الرأسماليات المحلية المتنافسة في السوق نفسها.
*****
لقد
وقعت هذه النمطية الإعلامية في فخ غياب المنهج الموضوعي الضابط لأدائها
وظيفتها الوطنية السامية، بتجاوز إغراء السخونة المفتعلة للحدث الوقتي، عبر
الارتقاء إلى نهج الحكمة في التعامل؛ والحكمة تتطلب الهدوء بدلاً
"التهييج"، وتقتضي تقديم المعلومة المؤكدة، قبل الاهتمام بعرض الحدث لمجرد
العرض فقط، بمعزل عن تقديم صياغات معلوماتية، بمسببات هذا الحدث، وجذوره
وروافد حدوثه الحقيقية، وتاريخية ظروفه العميقة، لتخرج العملية الإعلامية
من نمطية التركيز على فعل الإعلام بإشهار الحدث إلى نمطية تعميق الفهم
بتاريخية تحقق الحدث، ومصادر وظروف وآليات حدوثه، وكذلك سيناريوهات تطوره،
مع إيضاح مناهج التعاطي مع هذا الحدث، لتبرير النتائج المتحققة نتيجة عرض
الحدث ومتابعاته.
*****
إن استهداف الدولة المصرية،
وقيادتها، ومؤسستها العسكرية الوطنية، ومؤسستها الشرطية، يجري من الخارج
إعلاميا، بوساطة الصحف والفضائيات الممولة من التنظيم العقدي المتسيس
والمُزاح من السلطة، إما عبر نخب إعلامية مؤدلجة، تمت تربيتها داخل نسق
نظام أسر التنظيم منذ حداثة سنها، أو من نخب أخرى انتهازية، لا تؤدي حتى
الصلوات الخمس يومياً، وكلها تلوك عبارات مثل: الانقلاب، وثوار 25 يناير،
والشرعية، ومسيرات رافضي الانقلاب، ومجلس نواب الانقلاب، وما شابه من
عبارات تؤكد غيبوبة هؤلاء، وعدم إدراكهم لحقيقة تحولات موازين القوة في
المجتمع المصري، والاجماع الشعبي الهائل من المصريين الملتفين حول جيشهم
الوطني، ورجال شرطتهم في صورتهم الجديدة التي استوعبت دروس أحداث يناير
ويونيو، وتدفع الفاتورة بمن يفقدون حياتهم من رجال المؤسستين في مواجهة
الإرهاب.
إن هذا الجناح المعادي رسمياً للدولة المصرية، ومكونات
سلطتها الحاكمة يُقدم خطاباً إعلامياً يائساً، مماثلاً لمسلكية النائحات
الندَّابات، بالتباكي على ما تسمى ثورة يناير، وما يطلق عليهم لقب الثوار
المسجونين، والرئيس الشرعي، وقتلى تقاطع رابعة والنهضة، والقول بعودة رجال
الثورة المضادة وتمكنهم من الحكم من جديد،... إلخ، وكلها عبارات ندب
ولطميات تمثيلية كذوب، ثبتت فجاجتها، في ضوء الموافقة الجماهيرية على
الدستور الجديد، ومجيء رأس الدولة المصرية بالانتخابات، وتشكيل مجلس النواب
بنزاهة مشهودة.
*****
والمؤسف أن النخب الإعلامية المحلية
التي تمارس عملها داخل مصر، تمارس بأدائها العشوائي، من دون قصد في أغلب
الأحوال، ما يصب في بركة ذلك العفن الإعلامي، التي تغذيها أكاذيب فضائيات
وصحف الخارج المضادة للدولة المصرية.
وليس بعيدأ عن التذكر، ما
تضخمت به الصحف الورقية، والمواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي،
وشاشات الفضائيات، وبرامج الـ "توك شو" داخل مصر، سابقاً حول ضعف حجم
الإقبال على انتخابات مجلس النواب، وطبيعة تشكيل مجلس النواب، وأداء
الأعضاء، وأخطاء رئيس المجلس اللغوية، والسخرية من التقاط النواب لصور
السيلفي داخل القاعة، وكذلك حكاية السجادة الحمراء التي تم وضعها على
الأرض، حين افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروعات الوطنية في مدينة
السادس من اكتوبر، والتي ظهر فيما بعد أنها ليست سجادة، وإنما من فِراش
مادة بلاستيكية تُعطي انطباعا بالسجادة... إلخ، من متابعات الفانتازيا
الإعلامية، التي تترك انطباعاً سلبياً، يستهدف الجمهور المصري، الذي انحاز
إلى سلطة الدولة الوطنية ومؤسسة جيشها الوطني.
وهذه النخب
الإعلامية، تركز أغلبية ملاحظاتها، بما يستهدف صناعة صورة ذهنية سلبية،
تجاه قمة سلطة الدولة المصرية، وتحديداً، الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ
تنصيبه في يونيو 2014:
- فمنهم في كتابته من يوحي بأن السيسي لا
يعرف بأن الأوضاع في مصر ليست على ما يرام، وكأنه شخص غائب عن الواقع، ولا
توجد لديه أجهزة معلوماتية عميقة، تقدم إليه تقاريرها الموثوقة.
-
ومنهم من يُذكِّر الرئيس بأن العالم يتقدم فيما مصر تتدهور، وكأن الرئيس
السيسي لا توضع أمامه يومياً تقارير تحليل الحالة، وتقارير تطورات الأوضاع
الدولية، وما يقابلها من أوضاع محلية.
- ومنهم من يتحدث عن
استشراء الفساد، وتمكنه من مفاصل الدولة، وكأن السيسي لا يعرف عن الظاهرة
أكثر مما يعرفونه، ويعلم أن تغيير الأوضاع الداخلية، يحتاج مبضع الجراح
الماهر، الذي يستأصل بحنكة، تشعبات سرطان فساد قرابة الأربعين عاماً؛ والذي
تمكن من كل خلايا الدولة.
- ومنهم من يُعلي الصراخ من
البيروقراطية، قائلا أنها لا تزال تُهيمن على الأمور في مصر، وكأن الرئيس
شخص هابط من أحد كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، ولا يعرف معنى
البيروقراطية.
- ومنهم من يصرخ مرتعباً من العجز الفادح فى
الموازنة العامة للدولة، وكأن السيسي، لا توضع أمامه المعلومات المالية
الخاصة بالدولة،... والأمثال كثيرة من هذه النوعية، التي لو ذكرنا عناوينها
لأتخمت صفحات مجلد كبير.
في حقيقة الأمر أن هذه الطريقة الكتابية،
لا تخرج أيضاً عن كونها عبارات، أشبه باللافتات التي تحملها بعض التجمعات
الجماهيرية الواقفة على درج نقابة الصحافيين المصرية، فضلاً عن أن أغلبية
كتاب الأعمدة استمرأت مسلكية الندَّابات والنائحات القديمة، من دون تأسيس
لوعي سياسي حقيقي بمشكلات الواقع المصري، فالمهارة ليست أن تذكر اسم المرض،
ولكن البراعة أن تقدم تصوراً لعلاج المرض، وهي ليست معضلة، أمام النخبة
الحقيقية غير الشكلية، فالمعلومات المؤكدة متاحة لمن يجتهد، وكذلك مصادرها،
فالمنهج الفكري للنخبة المؤهلة، يُغنيها عن التهويم في توصيف الموصوف، أو
كما يقولون : "فسَّر الماءَ بعدَ الجهدِ بالماءِ".
*****
لذلك على نُخَبِنَا الإعلامية، أن تعيد النظر إلى ذاتها، وتتفكر من جديد في
تغيير نمط خطابها، حتى لا تُذكّرنا بما كانت تفعله الندَّابات والنائحات،
المستأجرات لإحياء طقوس تلك المناسبة في البيوت المنتكبة بموت أحد أفرادها،
كي يكون خطابها وطنياً رزيناً، يضع أمام عينيه خاصية الظروف التي تمر بها
مصر الأن، والرهان على تماسك وبقاء ووجود الدولة.
"رأفت السويركي"
تعليقات:
Mostafa Rahma رائع جداً ، ويعجب به كل معني بالشأن المصري في
رحلة البحث عن أحد أشكال الكتابة الأكاديمية ، هو بحث اللغة فيه مكنتك من أن تكتب
أدب ، وغايتك سياسة ، المدخل خاصه الذي أستعرضت ظاهره لمسناها متأخرين نسبياً ،
أحييك وإن كنت أتمناه منشور بمطبوعة رصينة ، برغم عدم وجود الرصانة بحياتنا الآن
.
Raafat Alswerky الصديق الفنان التشكيلي
المبدع Mostafa Rahma، يسعدني تقديرك الجميل لهذه الكتابة التي أتجه
باْذن الله لمتابعتها في تقديم قراءة تفكيكية لعقل النخب حسب تنوعهم في عدة مقالات
بغرض كشف تفكيرها، وباذن الله سأحاول نشرها مجمعة في إصدار خاص، كما نرحب بأية
دعوة للمساهمة بنشرها وغيرها في مطبوعة مناسبة، لعلها تساهم في تحقيق هدفها.
والشىء الملفت
هو الصورتان المرفقتان على جدران حضارتنا الفرعونية، أنهما مذهلتان، بالحركة
والالوان.
Firas O. Al Shaer لايسعني بعد هذه المقالة المحكمة الطويلة نسبيا
إلا ان اذكربقول كا يردده الماغوط
" إذا اردت أن
تعرف ماذا في ايطاليا يجدر بك أن تعرف ماذا في البرازيل!!"
Raafat Alswerky إحالاتك كلها عميقة
وبليغة يا صديقي البهي فراس، واعذرني في الاطالة في الحلقة لانها بمثابة تقديم
لجهد تفكيكي لعقل النخبة في سلسلة مقالات لاحقة.
Abd Elwahab Kattaya أحسنت أخي العزيز رأفت مرتين : مرة بأفكارك
النيرة النافذة الواعية ، وأخرى باقتحام المجال الذي يحتشد فيه الغوغاء فيتعفف عن
الاقتراب منه الشرفاء .. أقدم ونرجو أن
يتبعك كل صاحب قلم وطني وقومي شريف
!
Raafat Alswerky استاذي العلم والإعلامي
الكبيرAbd Elwahab
Kattaya ، حقا انه لمن المحزن ما
وصلت اليه احوال الاعلام الرسمي المصري الذي كان سيد الساحة العربية ومعلمها وطليعة
التنوير الوطني، ولا اعرف لماذا لا تندفع الدولة مرة اخرى للاستفادة من خبرات
عناصر طليعة الاعلام الوطني العربي، وأنتم احد ابرز أساساتها وإسهاماتكم جليلة في
الاعلام المرئي والمسموع في الحبيبة دولة الامارات، لماذا لاتشكلون نبع الروءية
الاعلامية الجديدة للدولة في هذه المرحلة المفصلية مرة اخرى لكي يسترد إعلام كل المصريين
روحه المفقودة، بدل التشتت لمشاهدة اللطميات الليلية على الفضائيات، وإنني ارفع
صوتي بالمناسبة لان يقوم اتحاد الإذاعة والتلفزيون بجمع جيل الرواد من جديد، لكي
يعيدوا له هويته المفقودة وقوته المسحولة امام الفضاءيات الخاصة، فمن يسمع النداء.
Ibrahim Henetar قرأت المقال بشغف بالغ فهو رؤية عميقة وتحليلية
لحال الاعلام المصرى بكل سوءاته واحسدك على متابعتك اللصيقة لهذا السخام ( عن نفسى
لا ارى من التليفزيون الا الافلام التسجيلية وانا اتابع الاخبار من خلال الانترنت
وانقطعت صلتى بالصحف الورقية حتى التى تنشر احيانا رسومى فهى لا تحتوى سوى اخبار
وآراء بايتة و مضللة ومضللة بكسر اللام وفتحها ) اعجبنى جدا الربط بين جدارية
النائحات الفرعونية والطقوس الشيعية بما يجرى فى الساحة الاعلامية اضف لذلك الدجل
والشعوذة والسخافة وقلة الادب والتطاول وكلها امور منيلة بنيلة وعلى فكرة الصبغ
بالنيلة ايضا طقس فرعونى وهو صباغة الملابس بالنيلة الزرقاء حدادا على الموتى وظل
هذا الفعل يمارس حتى وقت قريب نسبيا مثل موضوع الندب والندابات....احييك على مقالك
وفى انتظار اللاحق منها
Raafat Alswerky صديقي الغالي
الفنان الجميل ابراهيم حنيطر أسعدني تفاعلك الكريم جداً، ونحن معك في الموقف نفسه،
ونتمنى ان تتعدل اوضاع ومواقف النخب الاعلامية المصرية ليضعوا الدولة المستهدفة في
عيونهم، واشكرك لمعلومة صبغة النيلة وجذورها الفرعونية، وموعدنا الكتابة التالية
من محاولة تفكيك عقل النخب المصرية.
Raafat Alswerky اجمل تحياتي الصديق
البهي اسلام محمد حسن صديق، أسعدني مرورك الجميل، وحمى الله اوطاننا من المتربصين.
المصطفى المصدوقي
الصديق الاستاذ
و الشاعر رافت السويركي مقاربة طريفة و رائعة تلك التي عقدتها بين ظاهرة
"الندب واللطم" و النخية الاعلامية..دائما متالق عزيزي.
Raafat Alswerky الغالي والصديق
البهي المصطفى المصدوقي، يبدو انها ايضا حالة عربية ممتدة، طالما انها لا تنطلق من
ارضية فكرية ممنهجة. وحقا أسعدني حضورك العزيز
.
Raafat Alswerky صديقي الودود
الاستاذ يحيى اللزامي، دوما تغرقني بفيض شعورك الجميل، سعدت برأيك البليغ، ولَك
محبتي.
Etidal Osman تأمل لوحة النائحات الفرعونية دال على التناسق
والنظام البديع في الحركة والتوجه واللون والخطوط ودقة التنفيذ لتحقيق الهدف، وهو
هنا التعبير عن حالة شعورية جماعية، لها طقوس وتقاليد وأعراف راسخة، ومتبعة،
ومحترمة لدى أصحاب الشأن في ذلك الزمن للإعلام بالحدث، وتسجيله مرئيا بموضوعية،
وانضباط، وفنية عالية.
ذلك دال على
مساحة معتبرة من الوعي المجتمعي المشترك، يتفق عليه أهل البلاد، سواء من النخبة أو
المهنيين أو عامة الناس في مختلف مجالات الحياة.
هذا ما نفتقده
الآن في المجال العام حيث تسود العشوائية ويختلط الحابل بالنابل، كما يقال،
فالإعلام العشوائي وفقا للمصالح الضيقة، ليس سوى الانعكاس المباشر للعشوائيات
السكنية، والعشوائية في نظام التعليم، وغيره.
لذلك تظهر ضرورة
مساندة الجهود البناءة التي تبذل الآن للوصول إلى القاسم المشترك الأعظم الذي
يجتمع حوله المصريون، وهو إعادة بناء الدولة العصرية، وتأسيس وعي مجتمعي ناضج،
يحافظ على وحدة البلاد، وينعكس إيجابيا على حياة الناس.
شكرًا أستاذ
رأفت السويركي على هذا الحوار التفكيكي من أجل إعادة البناء على أساس سليم.
Raafat Alswerky أستاذتي
الدكتورة اعتدال عثمان أسعدني جداً التحليل العلمي الراقي الذي تفضلت به للوحة
النائحات الفرعونية، والتي كنت استعنت بها في مقالي للتدليل على جذور الظاهرة،
التي كانت جزءا أصيلا صادقا من السلوك الجمعي المصري كما أوضحت في كتابتك، وهذا
السلوك الجمعي جرى تزييفه في زماننا هذا الممتلىء بالمتصورات الهامشية والمجنسة
كذبا في الواقع. حقا سعدت بهذه الإضافة العلمية، وأدامكم الله.
ناصر عراق
أتفق معك تماما
فيما ذهبت إليه من تحليل صائب ودقيق لأحوال النواح الإعلامي الذي تفوح رائحته
بصورة مزعجة. شكرا جزيلا أستاذ رأفت على هذه الوجبة المعرفية العقلية الدسمة...
بوركت.
Raafat Alswerky أثابك الله
الخير كله، وحماك وحمى مصرنا الحبيبة، وهدى زملاءنا الرشاد ليكونوا سندا لوطنهم في
هذه الظروف التاريخية الحرجة، ولَك محبتي.
---------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق