السبت، 18 فبراير 2017

التَّشفي في الموت من طبائع "النفس المتأخونة"... وفاة "هيكل"... وسلامتها " أم أيمن" وإخوانها من "الشماتة"!

التَّشفي في الموت... من طبائع "النفس المتأخونة"!!
-------------------------------------

 

تتفق أم تختلف حول طبيعة الراحل محمد حسنين هيكل ودوره العميق في مجريات الحياة السياسية المصرية؛ ولكن أمام حدث رحيله عن دنيانا فينبغي أن تقف باحترام وخشوع أمام فعل الموت.

وأمام حدث موته قبل عام في مثل هذا التوقيت عليكم التوقف أمام ظاهرة اجتماعية كاشفة لأخلاقيات العقل العقدي المتأخون للجماعة التي تفخر بهويتها المدعاة وهي تسمي نفسها جماعة "الإخوان المسلمون"؛ فيما هي أبعد ما تكون عن عقيدة الإسلام الحقيقية؛ والتي تمتطيها جواداً سياسوياً لتحقيق مآرب مشبوهة طيلة تاريخها الأسود!! 

فالموت على الرغم من روتينيته هو حدث جلل؛ نُلْبِسُهُ رداءَ الحزن نتيجة الفقد؛ ولا يمكن أن يكون مبعث المسرة؛ مهما كانت المواقف الخاصة من المتوفى؛ تحبه أم تبغضه؛ تقبله أم ترفضه! 

لذلك حذرنا الدين الحنيف من الوقوع في شرك "الشماتة" لدى حدوث الموت لشخص ما؛ سواء كان ينتمي إلى عقيدتك أم يخالفها؛ لجنسك أم يخالفك؛ اقتداء بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قام لجنازة؛ فلما قيل له: إنها ليهودى قال "ص": "أليست نفسا"؟ حسب ما رواه البخارى ومسلم.

وأدبيات السلوك الإسلامي النقي تدعونا تجاه حدث الموت لاتباع ثوابت أخلاقية جليلة؛ غير أن الجماعة المتأخونة تمارس المسلك النقيض للسلوك الإسلامي.

- رسولنا الأكرم "ص" يقول: " لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك" رواه الترمذى وحسَّنه. والجماعة المتأخونة تعلن فرحها حين رحل محمد حسنين هيكل بالوفاة. 

- وأبو هريرة "رضي الله عنه" يروي عن النبي الكريم "ص" قوله: "تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء"، وكان عليه الصلاة والسلام يدعو: (اللهم لا تشمت بي عدوّاً حاسداً)". والجماعة المتأخونة تتناسي بحقدها التاريخي أوال الرسول الأكرم وتمارس المسلك النقيض لما نصحنا به.

- من يطلق عليهم العقل الفقهي تاريخياً أهل العلم لا يُجوِّزون بحال من الأحوال الشماتة بموت مسلم؛ مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا"، والجماعة المتأخونة بفساد عقيدتها تمارس الشماتة ليل نهار أمام الموت!

- قرآننا الكريم يحذرنا الشماتة في الغير حتى لو كانوا من الكافرين حين وقوع الموت: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم. وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها. وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا} "آل عمران : 120 ". وقيادات الجماعة المتأخونة يديرون ماكينات الفرح والشماتة فور إعلان وفاة هيكل.

- وقرآننا العظيم يسوق إلينا في آياته الكريم مسلكيات الأنبياء تجاه الشماتة كما في قصة هارون مع موسى عليه السلام بقول الله سبحانه على لسان هارون: "فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين"، والجماعة المتأخونة تنسى كل الدروس والعظات والنصائح والقواعد التي تدل على الأخلاق الإسلامية الحق وتمارس الكيد والشماته كما حدث حين أعلنت وفاة الكاتب محمد حسنين هيكل! 

"فيس بوك" ذكرني بكتابة سابقة فكَّكتً خلالها خطاب الشماتة الذي روَّجته عناصر الجماعة المتأخونة عبر من تُسمى "أم أيمن" ومن يُدْعى"وجدي غنيم"؛ وغيرهما من الكوادر المتأخونة، التي تشفَّت بالموت؛ متناسية تناقض ذلك مع الخلق الإسلامي والإنساني؛ مشابهة لأخلاق الكافرين والمنافقين في ممارسة مسلك قبيح الطابع يتسبب في إفساد الدين والعقيدة؛ ولكنهم يمارسونها حقداً وغلاً؛ في دلالة على إصابتهم بشعور القهر النفسي الذي يتلبسهم تاريخياً بحكم التربية النمطية المغلقة... لذلك فان "التَّشفي في الموت... هو من طبائع "النفس المتأخونة"!!

وإلى المزيد في تلك التدوينة...


                                                                                 "رأفت السويركي"
---------

تفكيك العقل النخبوي الإسلاموي المتأخون (18)

وفاة "هيكل"... وسلامتها " أم أيمن"

وإخوانها من "الشماتة"!
---------------------------------------------

حين يكون الحزن أكبر من طاقة اللغة؛ ينبغي أن تصمت؛ فالصمت أبلغ من الكلمات، والمرء يرى إلى الأوراق الأصيلة؛ وهي تتساقط إلى الأرض، مُنسلَّة من أغصان شجرة الحياة؛ تجري بها ريح الموت، إلى مستقرها المؤقت، في حفرة ضيقة بباطن الأرض؛ لكن العزاء في كلمات عمر الخيَّام العظيم التي صاغها شعراً العبقري أحمد رامي:

"إن تُفْصل القًطْرةُ مِنْ بَحْرِهَا *** فَفِي مداه مُنْتَهَى أَمْرِهَا"

أكتب هذه الكلمات، بفعل الرحيل عن دنيانا، للكاتب الكبير المغفور له بإذن الله " محمد حسنين هيكل"، في توقيت متقارب مع رحيل الكثير من العلامات الفكرية المصرية والعربية، "رحمهم الله"، مُسلِّما بقول الله تعالي: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

*****

ووسط كلمات الوداع والذكريات، التي أثارها رحيل هيكل "الاستاذ"، بأقلام وكلمات النخب المصرية والعربية؛ والتي تشعر بفداحة الغياب، ظهرت كلمات أخرى مُغايرة الإيقاع، واللون، والرائحة؛ إذ نَضَحَتْ منها رائحةُ العفن الوجودي، فبدت كتابة أشبه بـ "الجيف المتحللة"؛ تلك التي انفجرت بها كلمات، وتدوينات، وتصريحات بعض النُخب الموسومة بأنها "متدينة"، والتي تنتسب إلى التنظيم المسمى وهماً "الإخوان المسلمون"؛ والذي يثبت يوماً بعد يوم، بأنه أبعد مايكون عن الإسلام، وروحه، وأخلاقياته، ومعناه الحقيقي.

لذلك قدَّمَتْ كتابات هذه النخب "المتأسلمة"، المادة التي تمثل "وثائق قولية"؛ يمكن إضخاعها للتأمل والتحليل، لتفكيك نمط عقل نخبوي، شائع في المنطقة، ومنتسب إلى حقل "التدين" وليس "الدين"، باستخدام منهج الرؤية من "خارج الصندوق"؛ لتبيان التهافت الفكري، الذي تبدو عليه هذه النخب الاجتماعية، والتي تملأ الدنيا ضجيجاً، وصراخاً، من أجل إعادة إحياء مشروع، كان ابن مرحلته التاريخية؛ في العصور الوسطى، ولم يعد يمتلك الإمكانات الموضوعية، أو شروط الواقع الموضوعي للعودة بالأسلحة القولية ذاتها، في البيئة المنبرية، والمتشكلة من النصوص الفقهية الحافة؛ والمرويات المعنعنة؛ في زمن مغاير، هو زمن هيمنة الفعل العقلي، والتفكر والتجريب في البيئة المعملية، لذلك لن تتوفر شروط تحقق ذلك الحلم إلاّ إذا أعيد الاعتبار لفضيلة التفكر، وهي من جواهر العقيدة المعطلة، مع تغليب نهج العقل على النقل، والدخول إلى المعامل في بيئة البحث والابتكار، لفك الألغاز والطلاسم الوجودية بالتجريب، وهو ما جعل الآخر يجوب حدود واعماق الأرض ويقتحم آفاق السماء بمركباته.

*****

 

ماذا قالت "أم أيمن"، وبعض نماذج من إخوانها في الجماعة؟ والذي كان دافعاً، لهذه الكتابة التفكيكية، لخطاب منتم ٍلما يُسمى العقل المتأسلم؟

اذ فور الإعلان عن تغييب الموت للراحل محمد حسنين هيكل؛ كتبت بشماتة فجة القيادية الإخوانية عزة الجرف والمعروفة بـ" أم أيمن"، والتي تنتسب إلى الفصيل المتسيس المُزاح من التمكين من تلابيب مصر على صفحتها: " نفق المنكوس عرّاب الهزائم والنكسات من عقود، الكاره للإسلام والمسلمين، عليه من الله ما يستحق، هلك هيكل، اللهم طهر مصر من العفن"!!!.


وكان سبقها عنصر آخر، يُدعى وجدي غنيم - تعليقاً على إشاعة سابقة بوفاة هيكل - وهو مشهود له بأنه لعّان... سبَّاب، ويطل من شاشات التخلف الموجهة، بتسجيل فيديو يقول عبر "يوتيوب": "عايزين نبدأ كلامنا بخبر سعيد، وهو موت حسنين هيكل"!!! 

ولم يتوقف هذا الفعل القولي، الفاضح الكريه عند أم أيمن ووجدي غنيم فقط، فقد انضم إليهما من قطيعهما المذعور والشارد، العديد والعديد، ومنهم من يحمل للعجب العجاب لقب الأستاذ الجامعي، والطبيب،...، و... إلخ، وقد تجلت "الشماتة" بموت هيكل، في تعليقاتهم، ما يعني، أن هذا العقل المتأسلم، هو أبعد ما يكون عن فهم العقيدة الحقة، وروحها الإيمانية الراقية، إذ لا شماتة في حدث الموت.

*****

وهذا الموقف القولي المتردي، يقدم للعقل النقدي، بيئة صالحة للتحليل، وممارسة التفكيك للعقل المتأسلم؛ الذي يكشف المسكوت عنه لديه، والكامن في تلافيف خطابه عبر الكلام التلقائي، والكاشف لمحركات الفعل ورد الفعل، مهما أسدل على خطابه من ستائر الفضيلة، والتمسح بالعفة والحرص على العقيدة.

والسؤال الكاشف: كيف تحدث الشماتة من شخص؛ يُغادر الحياة موتاً في العام الـ 92 من عمره، أي اقترب من القرن؟ فماذا يمكن أن يعيش أكثر من ذلك، وقد أمضى حياته معطاءً فكرياً ومهنياً، إلى الأيام الأخيرة من حياته؟ فيما هؤلاء الشامتون يمارسون التنبلة والانتهازية القيمية، وما قدموا ابتكاراً، أو اختراعاً، أو مؤلفاً فكرياً عميقاً؟

هل من صحيح فهم الدين للأسوياء، نفسانياً وعقدياً، أن يكون الموت سبباً للفرح، وهو قدر مقدور على كل المخلوقات العاقلة وغيرها، فما بالكم والشامتون "مؤدلجون عقدياً"؛ وينبغي أن يعرفوا العقيدة الحقة، والمسموح والواجب في تطبيقها، لكن هؤلاء يخادعون العالم بمسمى "الإخوان المسلون"؛ ما يعني أنهم كاذبون، لأن المسلم، لا يشمت في الموت، الذي سيلحقه حتماً... طال العمر أم قصر.

إن ظاهرة الشماتة "المتأخونة"، لم تتوقف عند قبر محمد حسنين هيكل، الذي يعتبرونه زيفاً خصماً لهم، فقد طالت من قبل الكثير من الأسماء، من الكتاب والشعراء، والمثقفين والممثلين، ممن دافعوا عن مفهوم الدولة، تجاه مفهوم مجتمع القبائل المتناحرة التي يسعى هذا التنظيم المضلل إلى صناعته، عبر المفهوم القطبي بتكفير المجتمعات. ما يعني أن ظاهرة الشماتة، مسلكية نفسانية لازمة لهذه النوعية، مما يُسقط عنها غطاء الفضيلة المدعاة.

ألم تتضمن المراجع الفكرية التي تجري تربية هؤلاء المتأسلمين عليها، أحاديث وروايات وحوادث، من نوعية ما رواه الترمذي وحسنه ـ بقول الرسول الاكرم "ص" : " لا تُظهر الشَّماتة بأخيك فيُعافيه الله ويَبتليكَ".

ألم يعلم، ويتعلم هؤلاء المتأسلمون، من مسلك الحبيب المصطفى، ورد فعله تجاه إيذاء أهل الطائف له في بداية الدعوة، بعدم قبوله ما عرضه جبريل، وقول ملك الجبال "يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً". داعياً لهم بالهداية والمغفرة. 

ألا يحفظ هؤلاء المتأسلمون، قوله تعالى، عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: (إنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ، وتِلْكَ الأيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ). " آل عمران: 140". 

ألم يتعلم هؤلاء المتأسلمون في تجمعات أسرهم التربوية الدرس الأخلاقي الرفيع من النبي الكريم، حين استجارت به قريش خلال الحصار الاقتصادي المفروض عليها من "ثمامة بن اوثال" الذي قال إلى سادة قريش: (أقسم برب هذا البيت إنه لايصلكم بعد عودتي إلى اليمامة حبةٌ من قمحها أو شيء من خيراتها حتى تتبعوا دين محمد عن آخركم.) وأمر قومه فحبسوا الميرة عن قريش، فضربها الجوع، ما اضطرهم للكتابة إلى الرسول "ص": " إن عهدنا بك تصل الرحم وتحض على ذلك، وإن ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا وأضرَّ بنا. فإن رأيت أن تكتب إليه أن يبعث بما نحتاج إليه فافعل. فلم يشمت صلوات الله وسلامه عليه في قريش وكتب إلى ثمامة بأن يطلق لهم ميرتهم فأطلقها. 

ألم يتعلم هؤلاء المتأسلمون قول الرسول الكريم في صفات المنافقين: " وإذا خاصَم فَجَر"؛ ومن الفجور الشَّماتة ،لأنها بالغير تمثل خُلُقَ الكافرين والمنافقين الذين قال فيهم رب العزة:( إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسَؤُهُمْ وإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بها...). 

*****

إن واقعة الشماتة التي أحدثتها " أم أيمن" وأخوانها من الفصيل نفسه في موت هيكل، بتفكيكيها، تقدم إلينا نتائج مهمة دالة على عقل النخبة المتأسلمة المهيمن، وفق منظور الانثروبولجيا الثقافية، ويمكن تحديدها في النقاط التالية:

- أن العقلية الأخوانية عقلية بكائية، رهابية، أسيرة أحاسيس الاضطهاد التاريخي، الذي يهيمن عليها منذ تشكل التنظيم، وعجزه عن تحقيق متخيلاته الأسطورية، وحينما وصل لظروف خارجة عن المعقول إلى التمكن، جرت إزاحته درءاً للكوارث السياسية والاجتماعية التي كان سيحدثها في مصر والمنطقة.

- لذلك تعتبر هذه العقلية اللطَّامة أن حركة الجيش الوطني المصري لحماية الدولة انقلاباً، وهي العقلية التي لا تؤمن بالشكل السياسي العصري للدولة، وتحلم بدولة المتخيل ذات طبائع العصور الوسطى؛ ومن هذا المنظور تشعر بالانتشاء لموت كاتب أو شاعر أو مثقف أو فنان، لا يرتدى مسوحها الفكرية.

- إن العقلية الإخوانية المتأسلمة؛ هي عقلية عاجزة عن الفعل الموضوعي، ولمعالجة عجزها النفسي، تشعر بالفرح والتشفي لمُصاب الخصوم، لذلك بتهافتها المرضي، تعتبر الموت جزاءً وانتقاما من السماء فيمن لا يتوافقون معها، أو يرفضون مشروعها؛ وكانت شماتة أم أيمن في موت هيكل كما ظنت، دليلاً انتقاميا من السماء في رجل عاش من العمر 92 عاما!!

- إن العقلية الإخوانية المهيمنة، مُصابة بمرض النرجسية النفسي، وتشعر أنها تُمثل الفرقة الناجية، لأنها كما تظن في نفسها أنها الفئة المؤمنة، والمكلفة بالحديث بالإنابة عن السماء، ولا يمكن بالمناسبة نسيان المنشور الانتخابي لمؤسس التنظيم، والمرشد العام الأول للإخوان المسلمين،حسن البنا عن دائرة الإسماعيلية وسيناء، والذي تصدرته عبارة: "هذا بيان من رب العالمين". لذلك تعتبر غير المنتمين إليها، والرافضين لفعلها هم من أعداء الإسلام. وذكرت "أم أيمن"، في منشور التشفي بالموت الذي تأخر لقرابة القرن أن "هيكل الكاره للإسلام والمسلمين، عليه من الله ما يستحق، هلك هيكل".!

- إن العقلية الإخوانية الغائبة عن الوعي الموضوعي، تعتبر قدر الموت عقاباً دنيوياً لمغايريهم فقط، وكأنهم هم المخلدون الأبديون في الدنيا، وأنهم لن يموتوا، ولن تفوح روائح تحلل أجسادهم الكريهة أيضاً بفعل الموت حين تلتحف أبدانهم بالتراب في الحُفر.

*****

وأمام هذه الملامح الفاضحة، للتفكيك السريع لنمط عقلية النخبة "المتأسلمة"، وتهافتها، الفكري والشعوري المرضي، وابتعادها عن جوهر العقيدة الصحيحة، يمكن، تذكر غنوة شعبية مصرية شهيرة، يقول فيها المطرب أحمد عدوية: " سلامتها ام حسن من العين ومن الحسد"، ليقال :" سلامتها ام أيمن"!!! 

                                                                           

                                                                            "رأفت السويركي"
-------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق