الأربعاء، 22 فبراير 2017

ياعرب... هل تفهمون معنى: "إذا وطني حفيان أنا صرمايته"!!


ياعرب... هل تفهمون معنى:

 "إذا وطني حفيان أنا صرمايته"!!
----------------------------------------------

" إذا وَطَنَي غَلْطَانْ أَنَا مَعُهْ؛... إِذَا سَخْنَانْ أَنَا رَقِوْتُهْ؛...، إذا ختيار أنا عكازته، إذَا حَفْيَانْ أَنَا صِرْمَايْتُهْ، لِأنُهْ سِيْدِيْ؛ وْتَاجْ رَاسِي؛ وِتْرَابِ أُمْي فِيهْ".

*****


هذه وصية العظيم دريد لحام، ينزفها بصوتٍ يُقَطِّعُ شغاف القلب، ويكاد أن يجعل الدموع تنثال من عيوننا، حزناً على الوطن، ليس سوريا الحبيبة فقط؛ ولكن كل الأرض العربية، التي تتمزق وتتفكك، أو تقاوم التمزق، أو تتماسك، في وجه التحارب والتقاتل، والذئاب المشرعة الأنياب، التي تُطبق سيناريو الشرق الأوسط الجديد.

*****

لذلك أقولها، لكل عربي؛ تجري في عروقه نخوة العروبة والإنسانية: "اقبضوا على أوطانكم، بجفون عيونكم، فأنتم من دون وطن لا معنى لكم؛ إلاّ أن تكونوا أرقاما في قوائم المعونات الإنسانية، أو جثثاً في بطون الحيتان، أو نُتَفاً بين أفكاك أسماك القرش، أو أكداساً من أجساد تتكوم، وتلتحف الأرض في خيام اللاجئين على كل الحدود".

*****

اقبضوا على أوطانكم بصدوركم، لأنكم من دون وطن، لا معنى لكم، أو قيمة، أو ثمن، إلا البخس الضئيل، قولوا كما قال دريد في مسرحية "شقائق النعمان"، التي كتبها الشاعر الكبير محمد الماغوط: " إذا وَطَنَي غَلْطَانْ أَنَا مَعُهْ؛... إِذَا سَخْنَانْ أَنَا رَقِوْتُهْ؛...، اذا ختيار انا عكازته، إذَا حَفْيَانْ أَنَا صِرْمَايْتُهْ، لِأنُهْ سِيْدِيْ؛ وْتَاجْ رَاسِي؛ وِتْرَابِ أُمْي فِيهْ".

*****

كونوا مع أوطانكم، حتى لو كانت أحوال أوطانكم لا تسر المتفذلكين، وحافظوا على أوطانكم وعافيتها؛ حتى لو كانت مشكلات الكون تستوطنها، وكونوا لأوطانكم حتى أحذية لو اقتضى الأمر، مهما عانيتم من المهانة في أوطانكم، فكل علة في الأوطان يمكن معالجتها، لأنكم بفقدان الوطن، تكونون مثل كائنات ضالة مُشردة، فأوطانكم تاج فوق رؤوسكم، وترابها يحوي أغلى ما في حياتنا؛ تراب أمهاتنا وآبائنا، وكل ما هو غال لدينا.

*****

لقد قالها دريد لحام العظيم، وعلينا جميعاً أن نحافظ على أوطاننا من المحيط إلى الخليج ياقوم!


ويمكن الاستماع ومشاهدة كلمات دريد لحام التي ذكرني بها "فيس بوك" على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/zaitona.net/videos/898997346861516/

                                                                         "رأفت السويركي"
----------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق