حَادِثُ مَصْرعِ ذُبَابَة!
---------------
شعر: "رأفت السويركي"
" القصيدة كتبت بتاريخ 1978، ونشرت في ديوان "بحثاً عن النهر"، وتجسد لحظة القبض على الشعرية في تجربة مشاهدة قد تكون هامشية،
لكنها عامرة بالمعاني الوجودية العميقة، التي يمكن أن يستخلصها الإنسان
حتى من أتفه المواقف العابرة، جسدها حادث سقوط ذبابة في كوب من الشاي بعد
الفراغ من شربه، لكن الموقف كان يمثل فرصة للتأمل الذاتي، في مدلول الجوع،
وسعي المخلوق في جنبات الارض، وترتيبات القدر، والموت".
-------------------
عَبَرَتْ بِجَنَاحَيْ حَدَأةْ
وَتَرَبُّصِ صَقْرٍ... في هَدْأَةْ
أَلْقَتْ طَرْفَاً،
وَاحْتَبَسَتْ طَرْفَاً،
وَتَفَرَّسَتِ الْعَيْنَانِ... ملِيَّاً،
فِي دَوَرَانِ اللّحْظَةِ،
عَلَّ الْوَقَتُ يَلُوحُ لَهَا،
شُرْفَةَ زَقُّوْمٍ وَعَسَلْ
*****
دَارَتْ دَوْرَةْ
وَالْوَقْتُ مَدَارْ
وَرَمَتْ مِنْ مُقْلَتِهَا
خَيْطَاً، مَشْبُوْبَاً بِالْعَطَشِ الْأَبَدِيْ
يَتَلَكَّأُ فِي كَسَلٍ... لَهَفَاً،
بَحْثَاً عَمَّا يَتَوَارَى
فِي الْجَنَبَاتِ، وَفَوْقَ الْجُدْرَانِ الْمَصْقُوْلَةْ
لَمَحَتْ نَهْرَاً،
وَالشَّوْقُ إلَى السِّرِ الْمَخْبُوْءِ
يُنَادِيْهَا،
حَطَّتْ زُلْفَى،
رَشَفَتْ عُنْقُوُدَ الرَّجْفَةْ،
وَالْوَهْمُ يُغَنِّي
مَدَّتْ طَرَفَاً،
يَمْسَحُ طَرَفَاً،
وَالْوَهْمُ يُغَنِّي
دَارَتْ دَوْرَةْ،
كَانَ الْعَسَلُ الزَّقُوُمُ يُمَنْيِّهَا،
فِي اللَّحَظَةِ يَسْرِقُهَا،
فِي الْمَرَّةِ... أَلْفَيْ مَرَّةْ
*****
عَلِقَتْ قَدَمَاهَا،
فَارْتَعَشَتْ، وَهَوَتْ
غَاصَتْ فِي الْقَاعِ عَلَامَةْ
لا تَسْأَلُهًا الْكَأْسُ، صُكُوْكَ إِقَامَةْ
وَغَدَتْ عُنْوَانَاً
فِي صُنْدُوْقِ قِمَامَةْ
-----------------------------------------
وَتَرَبُّصِ صَقْرٍ... في هَدْأَةْ
أَلْقَتْ طَرْفَاً،
وَاحْتَبَسَتْ طَرْفَاً،
وَتَفَرَّسَتِ الْعَيْنَانِ... ملِيَّاً،
فِي دَوَرَانِ اللّحْظَةِ،
عَلَّ الْوَقَتُ يَلُوحُ لَهَا،
شُرْفَةَ زَقُّوْمٍ وَعَسَلْ
*****
دَارَتْ دَوْرَةْ
وَالْوَقْتُ مَدَارْ
وَرَمَتْ مِنْ مُقْلَتِهَا
خَيْطَاً، مَشْبُوْبَاً بِالْعَطَشِ الْأَبَدِيْ
يَتَلَكَّأُ فِي كَسَلٍ... لَهَفَاً،
بَحْثَاً عَمَّا يَتَوَارَى
فِي الْجَنَبَاتِ، وَفَوْقَ الْجُدْرَانِ الْمَصْقُوْلَةْ
لَمَحَتْ نَهْرَاً،
وَالشَّوْقُ إلَى السِّرِ الْمَخْبُوْءِ
يُنَادِيْهَا،
حَطَّتْ زُلْفَى،
رَشَفَتْ عُنْقُوُدَ الرَّجْفَةْ،
وَالْوَهْمُ يُغَنِّي
مَدَّتْ طَرَفَاً،
يَمْسَحُ طَرَفَاً،
وَالْوَهْمُ يُغَنِّي
دَارَتْ دَوْرَةْ،
كَانَ الْعَسَلُ الزَّقُوُمُ يُمَنْيِّهَا،
فِي اللَّحَظَةِ يَسْرِقُهَا،
فِي الْمَرَّةِ... أَلْفَيْ مَرَّةْ
*****
عَلِقَتْ قَدَمَاهَا،
فَارْتَعَشَتْ، وَهَوَتْ
غَاصَتْ فِي الْقَاعِ عَلَامَةْ
لا تَسْأَلُهًا الْكَأْسُ، صُكُوْكَ إِقَامَةْ
وَغَدَتْ عُنْوَانَاً
فِي صُنْدُوْقِ قِمَامَةْ
-----------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق