تفكيك العقل النخبوي المتأخون إعلاموياً ( 48)
تشويه الجيش المصري... فيلم" تجنيد العساكر" بالجزيرة القطرية نموذجاً"!!
------------------------------------------------------
قبل أن تبث "قناة الجزيرة" القطرية المعروفة بأنها السلاح الإعلاموي
المتأخون فيلمها الموصوف بأنه "الوثائقي"؛ إذا كان ينطبق عليه حقاً المفهوم
العلمي لاصطلاح "الوثائقي"؛ والمعنون بـ "العساكر... حكايات التجنيد
الإجباري في مصر"؛ ينبغي أن يتحرك "العقل التفكيكي" المراقب والدارس لتقديم
قراءة مسبقة تفكيكية للخطاب التلفزيوني المنتظر بثه؛ تكشف دلالات الاحتيال
السياسي وتعرية كذب الرسائل المستهدف تمريرها.
*****
وسوف
تعتمد هذه القراءة التفكيكية السريعة على استخراج "المسكوت عنه" المتأخون
في متون ما تم تسريبه من لقطات عبر الإشارة التقديمية من الفيلم الموصوف
وهماً بالوثائقي؛ التي بثتها القناة وتتضمن بعض اللقطات المرئية من تسجيلات
مصورة منتزعة من الأفلام والمتابعات التلفزيونية العامة للمناسبات والعروض
الافتتاحية التي قدمها الجيش المصري؛ وفضلاً عن ذلك وهذا هو المستهدف -
حسب مفهوم دس السم في العسل - بعض اللقطات التي توضع "محل الشك" لأنها قد
تكون لقطات تمثيلية مصنوعة أو "مُفَبْرَكَة" كما يقال يكشفها موقع التصوير
المزعوم؛ وجرى تصويرها في أجواء مشابهة بالاستديوهات المماثلة للواقع؛ وهي
مسألة معروفة في لُعبة الصناعة التلفزيونية.
ويمكن هُنا تذكر ما شاع
من معلومات عن قيام "قناة الجزيرة" بصناعة أحداث مكذوبة يعرفها أهل الصنعة
الإعلامية ترتبط بالأحداث السورية؛ جرى تصويرها في أحياء سورية باستديوهات
إقامتها القناة للتصوير التلفزيوني؛ إمعاناً في تضليل المُشاهد وإيقاعه في
فخ الشعور بالواقعية؛ خدمة للأهداف التي أنشئت القناة من أجلها!!
*****
إن ما سيعتمد عليه "العقل التفكيكي" في فضح "المسكوت عنه" الذي تخفيه
"الجزيرة" في فيلمها المضلل قبل العرض، يأتي في إطار جهد "تفكيك العقل
المتأخون الإعلاموي" الذي يمقت بالطبيعة الأصولية اليهودية الأولى
والمسلكية الماسونية للمؤسس الأول "حسن البناء" الجيوش الوطنية؛ وهذا ما
سيجري كشفه في الحلقة التالية من هذه الكتابة والتي تأجلت بسبب الإعلان
المفاجىء عن فيلم قناة الجزيرة "العساكر... حكايات التجنيد الإجباري في
مصر".
وسوف تعتمد عملية التفكيك تلك على النص المكتوب تقديماً
للفيلم؛ وتم نشره في مواقع بعض الأذرع الصحافية الأخرى لـقناة "الجزيرة"؛
وأولها موقع " هافنجتون بوست عربي" THE HUFFINGTON POST)عربي (. كما أعادت
نشره مواقع مماثلة مثل "ساسة بوست" (SasaPost)؛ فضلاً عن الإشارة
التقديمية للفيلم التي بثتها القناة طيلة الأيام الماضية.
*****
"العساكر... حكايات التجنيد الإجباري في مصر"
--------------------------------------------
تبدأ أولى مراحل تفكيك خطاب "الفيلم الوثائقي" بكشف العنوان والمدسوس به؛
فتصدير كلمة "العساكر" تستهدف تكريس شعور التحقير للفئة المستهدفة من
الفيلم؛ أي الجنود؛ وقد هرب العقل المتأخون أو الخادم للإخوان من استخدام
كلمة "الجنود" ليعمق قيمة التقليل من هذا العديد من الجنود الذي يعتمد
عليهم الجيش المصري؛ ويصنع بهم بطولاته التاريخية على مدى التاريخ؛ وفي
مواجهة الإرهاب المحيط بمصر؛ منذ خلع التنظيم المتأخون من حُكم تدمير مصر.
إن استخدام "كلمة العساكر" التي تَروج في اللهجة العامية المصرية من دون
ظلال إفقاد الجند قيمتهم الوطنية ذات غرض مرضي؛ وبها يكشف صانع الفيلم
المشبوه "عماد الدين السيد" خطه؛ ويسفر عن انحيازه السياسي ليس لكي ينصف
الجندي المنتمي للجيش المصري وهو يؤدي الخدمة الوطنية العسكرية ولكن لصناعة
صورة سلبية متدنية لهذا العديد البشري الشريف؛ وهو ما يتوقع "العقل
التفكيكي" أن يواصل الفيلم المشبوه تكريسه.
وبالانتقال إلى بقية
العنوان " حكايات التجنيد الإجباري في مصر" يتوقف العقل التفكيكي أمام
اصطلاح "حكايات" جمع "حكاية" التي تُحددها معاجم اللغة العربية بأنها: "
قِصّة، ما يُحكى ويُقصّ سواء أكان واقعيّاً أم خياليّاً". ليُعطي صانع
الفيلم إحساساً أن هناك "حكايات" وليست "حكاية" واحدة. والمعروف لغوياً أن
الحكاية هي "قصة" فنياً تكون خيالية مشوقة؛ بما يرتبط بها من كذب فني
يستهدف الإثارة؛ ولكن هنا ستكون الإثارة سياسية ذات غرض خادم للمسعى
المتأخون من تقليل قيمة الجنود المصريين وصناعة مشاهد تسوء قيمتهم!!
أما التركيبة اللغوية "التجنيد الإجباري في مصر"؛ فتسقط أيضاً في تكريس
اللهجة الدارجة؛ هُروباً قصدياً من الصيغة اللغوية العربية التي ينبغي
استخدامها وهي: "التجنيد الإلزامي في مصر"؛ لأن العقل الموتور صانع الفيلم
يستهدف تكريس مفهوم "الجبرية" تعميقاً لصناعة الصورة القهرية التي يقوم
عليها الجيش الوطني المصري!!
وهكذا يصوغ الخطاب الإشهاري
لعنوان الفيلم المشبوه رسالة تستهدف التأثير السيىء والسلبي لدى المتلقي
قليل العدد الذي يُسلم عقله إلى القناة بعد أن انفض عنها جمهورها الكبير
السابق؛ أملاً في أن يحقق الفيلم بعد ذلك أرقاماً على "يوتيوب".
*****
تفكيك مسبق لما نشر عن الفيلم قبيل عرضه:
------------------------------------------
يذكر موقع "هافنجتون بوست" أن الفيلم سيستعرض:" مع المشاهدين رحلة شاب
يتهيأ لقضاء تجنيده الإجباري، لنسير معه في الرحلة من الكشف الطبي، إلى
الـ45 يوماً (فترة مركز التدريب)، ومن ثم الانتقال إلى الوحدة العسكرية،
وصولاً إلى انتهاء الرحلة والعودة مرة أخرى للحياة المدنية".
-
وهنا ينبغي أن يلتفت "العقل التفكيكي" إلى أن القصة إذن ستكون حكاية مفترضة
أو "حكايات" جمعها مُعد الفيلم أو اختلقها من الجانب السلبي؛ لتشويه صورة
الجندية الشريفة المصرية.
- وبالعودة إلى "موسوعة ويكيبديا" نجد
تعريف "الفيلم الوثائقي" بأنه: " فيلم يعرض فيه مخرجه لحقيقة علمية
(تاريخية، سياسية...) بصورة حيادية ودون إبداء رأي فيها.... والوثائقي هو
الذي ينضوي تحت شروط التوثيق الفعلية... والمخرج سيلتزم بالشروط الصارمة
للفيلم، ولا يلجأ لإدخال عناصر خارجية، كتلقيح وتركيب، ولا إدارة الشخص في
الفيلم كممثل كما نرى الحال منتشراً، الالتزام هنا هو بتحويل الفيلم إلى
وثيقة صادقة مئة بالمئة وخالية من التركيب والتفعيل الجانبي". ويمتلك العقل
التفكيكي القناعة بأن هذا الفيلم سيظهر مفتقداً لأغلبية هذه الشروط
العلمية؛ لأن له هدفا سياسيا مضادا للجيش المصري!!.
ويذكر موقع
"هافنجتون بوست" أن الفيلم يشتمل على "لقطات مُسرَّبة من داخل وحدات الجيش،
معظمها صُور استطاع المخرج الحصول عليها، ويتكتم على مصادره فيما يخص ذلك.
إلى جانب صور أخرى صورها فريق العمل بنفسه، وكانت تعتمد بالأساس على
الكاميرات السرية"!! وبتفكيك هذه العبارة تتكشف الأكاذيب التالية:
-
أن الإشارة التي وضعها المخرج في بدء الفيلم كانت لافتة "منطقة عسكرية "
ممنوع الاقتراب أو التصوير"؛ وفي إطار "التلبيس" على المتلقي تراه هنا
يسبق عرض الفيلم بالقول أنه حصل على الصور من مصادر لم يكشفها؛ فضلاً عن
استخدام الكاميرات السرية. ما يعني إذن أن مصادره استخباراتية وقد أمدته
باللقطات؛ ويسرت له التصوير بكاميرات سرية.
- ومن دون شك ففي هذا
الأمر كثير من المخادعة والكذب؛ لأنه يُعطي إيحاء بأن الجيش المصري مُخترق
بعناصر تكشف ما خفي من أمور؛ وقد وقع هذا العقل المتأخون الإعلاموي في
ورطة عدم إدراك متانة الإحكام الأمني لهذه المؤسسة الوطنية بأجهزتها فائقة
القدرة، التي استعصت على التنظيم المتأخون أن يخترقها وهو في حالة التمكن
من حكم مصر؛ وسجلت كل المخابرات الهاتفية للقيادات المتأخونة وهي تخون مصر؛
وتقدم كأدلة إدانة لهم أمام القضاء راهناً.
ويصنع مُخرج الفيلم
لنفسه في تصريح للموقع "مخرجاً" لتبرير ما سيقدمه من أكاذيب متوقعة في
الفيلم بقوله :" إن الصور التي صورها فريق العمل بنفسه... كانت أصعب ما في
هذا الفيلم، وهذه لم تلتقط مشاهد من داخل الوحدات، وإنما استطاعت التقاط
مشاهد للعساكر الذين يبيعون الخبز، والذين يقومون بمهمات جمع القمامة ضمن
خدمتهم العسكرية".
- إنها أيضاً من خطابات التلبيس على المتلقي؛
لذلك حصرها بمشاهد "الجنود وهم يبيعون الخبز ويجمعون القمامة"؛ وهل هذه
تحتاج إلى كاميرات سرية؟!؛ فالمجند مسؤول عن تنظيف وحدته العسكرية؛ والمجند
الذي يبيع الخبز يأتي في إطار دور الجيش المصري في إدارة الأزمات الطارئة؛
وتقوم بها نوعيات من المجندين في وحدات جهاز مشروعات الخدمة!!
-
وما الذي يعيب مُجنداً أن يقوم بآداء دور خدمي في موقعه العسكري "تنظيف
وخلافه"؛ أم أن الجيش المصري ينبغي أن يستجلب عمالة خدمية مدنية مستأجرة
لتقوم بذلك الواجب؟!!
*****
ويواصل مخرج الفيلم التلبيس
المسبق على المتلقي بقوله لموقع "هافنجتون بوست":"هناك مقاطع من أرشيف
القوات المسلحة، والمشاهد التمثيلية التي تُحاكي ما يَحكيه العساكر من قصص،
والتي لم يتمكن المخرج من تصويرها على الواقع، بالأخص تلك المتعلقة بتكدير
العساكر أو ضربهم، إلى جانب لقطات أخذها طاقم العمل من جنود سابقين، كانوا
قد أرَّخوا بالصور أيامهم في حياة التجنيد الإجباري".
وهنا تتكشف اللعبة الفاسدة بمجملها التي قام بها مخرج الفيلم وقناته المتأخونة عبر تفكيك تلك العبارات السابقة:
- إن مقاطع أرشيف القوات المسلحة هي المقاطع الحقيقية الصحيحة المصورة
التي تثبت عكس ما يسعى الفيلم لتحقيقه أن تلك المؤسسة هي مصنع الرجال
الوطنيين الحقيقيين؛ وهم يؤدون عروضهم المذهلة؛ التي تثبت كفاتهم القتالية
العالية وتدريبهم الفذ وقوتهم الجسدية؛ وسمات الإقدام الجسور غير الهياب
والدالة على شخصيات عسكرية سوية مخلصة للوطن والجيش؛ ومؤمنة بدورها القتالي
دفاعاً عن الوطن؛ والتي بتحليلها النفسي تدل على تمتعهم كأفراد مجندين
بسمات فردية قادرة وليست مقهورة أو تعيش حالة من الجبرية التي سعى الفيلم
لصناعتها.
- إن حالة الكذب التي تُعرِّيها هذه المحاولة
التفكيكية تتحدد في عبارات المخرج؛ وهي مربط الفرس الكاشف للمسكوت عنه في
الفيلم حين يقول:" إن المشاهد التمثيلية – أي في الاستديوهات التي صنعوها-
تُحاكي ما يَحكيه العساكر من قصص، والتي لم يتمكن المخرج من تصويرها على
الواقع..." وهنا نحيل إلى كشف اللعبة؛ أي أن الفيلم سيقوم بتمثيل الأكاذيب
التي جمعها في حكايات العساكر المجندين إجبارياً؛ فكيف يكون الفيلم إذن
وثائقياً يا أهل الصنعة السينمائية الوثائقية؟!!
- والسؤال
الجوهري أيضاً في إطار الفن الوثائقي أية فترة زمنية يهتم الفيلم بها، وما
هي نوعية هؤلاء المجندين؟ من الأميين؛ أم من حملة الشهادات الجامعية؛ أم من
حملة درجات الماجستير والدكتوراة. من المؤكد أن المخرج جمع مرويات بعضها
متداول لأحداث تقع في أي مكان من العالم؛ وسيلصقها كذباً في رؤوس البسطاء
من الفلاحين الطييبين المجندين؛ ليُعمِّم صورة مكذوبة صنعها عقل متأخون
فاسد الذات والمسلك والانتماء.
*****
ويواصل مخرج الفيلم
"عماد الدين السيد" المخادعة حول عمله في الفيلم بقوله لموقع "هافنجتون
بوست": "فريق العمل بذل جهداً كبيراً لتتبع العساكر في تلك الحياة السرية،
والبحث عن نوعياتهم المختلفة، مثل العسكري الذي يصطلح عليه في فترة التجنيد
بـ «العكسري السيكا»، والذي تكون مهمته الأساسية خدمة الضابط مباشرةً...".
- إذن هناك إصرار على المخادعة بالحديث حول جهد "فريق العمل" في تتبع
"العساكر في تلك الحياة السرية" والبحث عنهم مستخدماً التعبير الشائع
مؤخراً بين شباب التواصل الاجتماعي "العسكري السيكا"؛ وهو الشاب قليل
الأهمية؛ أو غير الجدير بالاهتمام". والسؤال هل كل مجندي الجيش المصري من
نوعية "العساكر السيكا"؟ أم أن العمى الإيديولوجي للعقل المتأخون ضارب حتى
النخاع؟!
- هل كل المجندين الذين يندرجون في الفترة التأسيسية
التي حددها الفيلم بـ "45 يوماً" من "العساكر السيكا"؛ وكلهم يقومون بخدمة
الضباط؛ وجمع القمامة ويتعرضون إلى المهانة؟ أم أن العقلية الإعلاموية
المتأخونة الموتورة تعيش وهم التعميم بالصورة السلبية المتخلية في أذهانهم
للجيش المصري العملاق؟!
*****
ويقول المخرج المتأخون أن:
"الفيلم يتتبع قصص العساكر الذين يعملون في المشروعات التجارية للجيش، مثل
الفنادق والمزارع، ويستكشف ما طبيعة عملهم، ويستكشف هل حقاً يتم تدريبهم
على القتال والشجاعة كما يقال؟"
- وهنا يقع هذا المدعو بالمخرج
في خلل التناقض الهائل: فالمجند الذي يُمضي فترة التأهيل الإلزامي في الـ
45 يوماً يكون في معسكر التجميع للتدريب الأساس قبل التوزيع على أفرع
الأسلحة التخصصية؛ وفي هذه الفترة يتعلم الأساسيات العسكرية؛ وقواعد
الانضباط والالتزام والوقوف في الصفوف؛ وتدريبات اللياقة البدنية؛
والانصهار في مجموعته؛ أي يتخلص تماماً من الارتباطات بالمسلكيات المدنية
بتراخيها وانفلاتها؛ ويكون طوع الأمر العسكري من قائده أو مدربه.
-
أن النوعيات التي يتحدث عنها بعد انقضاء الفترة التأهيلية ينتقل المجند
إلى الأفرع التخصصية ومنها القطاع الاقتصادي المعروف بـ "جهاز مشروعات
الخدمة الوطنية الهادف إلى تحقيق الإكتفاء الذاتى النسبى من الإحتياجات
الرئيسة للقوات المسلحة لتخفيف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة؛ مع طرح فائض
الطاقات الإنتاجية بالسوق المحلى، والمعاونة في مشروعات التنمية الإقتصادية
بالدولة من خلال قاعدة صناعية إنتاجية متطورة". وهو يعتمد على الطاقات
المجندة إلزامياً للاستفادة بخبراتها المهنية في الحياة. لكن العقل
المتأخون يكره ذلك وينبغي أن يلوث صورته!!
****
وللعجب
العُجاب يكشف موقع "هافنجتون بوست أن "عماد الدين السيد"، صانع الفيلم، لم
يمر بفترة التجنيد الإجباري، وقد جاءته فكرة الفيلم من مجموعة خبرات
متراكمة على مدى طويل في القضية، جاءت عبر مقالات وجلسات مع أصدقاء، طُرح
فيها الأمر".!!!
وهنا يتجلى "المسكوت عنه" بوضوح؛ فهذا المدعو بصانع
الفيلم لمْ يَعِشْ تجربة "الرجولة العسكرية" ولم يؤد "الخدمة الإلزامية"؛
فاعتمد في استقاء خبراته و"هرتلته" حسب التعبير الشبابي من "مقالات وجلسات
مع أصدقاء، طُرح فيها الأمر". وبالتأكيد كانت تلك الجلسات مدفوعة النفقات
من "قناة الجزيرة" بسخاء لاجترار منظومة أكاذيب تصنع فيلماً وثائقياً
فاشلاً قبل عرضه.
*****
اشارة الإعلان عن الفيلم الموصوف بالوثائقي وأغلب لقطاته تمثيل
صورة تحذير منطقة عسكرية تنسف منهج الفيلم
لقطة تدريبيبة للتحمل يتوقع ان يقوم الفيلم بترويج انها تعبير عن التعذيب
حالة توجيه صفعة لأحد المجندين والمؤكد أنها تمثيلية
مجند يقوم بعملية تنظيف المعسكر من أوراق الشجر يجري توظيفها سياسيا
مجند في مشروع دواجن خاص بتغذية الجيش المصري يجري اللعب بها
مكان نوم المجندين المتقشف يجري اللعب به
صورة الفحص الطبي للياقة المتقدمين للتجنيد
جنود الجيش المصري باجسادهم يكتبون اسم الوطن لقطة حقيقية
عرض عسكري لنوعية التدريبات التي تخرج رجالا
المقابلة الصحافية التي كشفت بعض تفاصيل الفيلم الموجه سياسيا ضد الجيش المصري
هكذا هم وحوش الجيش المصري الذي يتصدى للارهاب
إن هذا الفيلم يعتمد في حقيقته يعتمد على تأليف "حكايات"
مُختلقة في أغلبيته من جلسات الأصدقاء حسب المشاهد الأولية التي تضمنتها
إشارته الفيلمية وفق اعتراف المخرج "عماد الدين السيد" ليبرر مسبقاً ضحالته
التي سيشعر بها من سيشاهد الفيلم بوعي يدرك هدف الفيلم المُكرَّس في صناعة
صورة كاذبة؛ تضخم بعض الوقائع المحدودة التي قد تحدث؛ لكنها تختلق تعميم
أجواء ليست كذلك في جيش وطني أغلب عديده من الشباب خريج الجامعات والمدارس
الثانوية على الأقل؛ يجسدون القول النبوي الشريف: ( إذا فتح الله عليكم مصر
فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض. فقال له أبو بكر:
ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ). صدق الرسول
الاكرم "ص".
وفي الكتابة التالية سنوالي تفكيك حقد العقل المتأخون
الذي يسعى لهدم الجيوش الوطنية؛ وكان الفيلم المنتظر لقناة الجزيرة نموذجاً
كاشفاً على الأقل بتشويهه الجيش المصري الوطني العظيم.
"رأفت
السويركي"
-----------------------------------