الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

فيلم "الجزيرة" عن "عساكر الجيش المصري"... 
جعجعة من دون طحن!!!
---------------------------------------

انتظرت بيقظة جادة ما كنت توقعته قبل عرض السقطة الإعلامية التي وقعت فيها "قناة الجزيرة"؛ بعرض ما أسمته وهما الفيلم الوثائقي "العساكر حول التجنيد الاجباري في مصر". وقد ظهر هذا الفيلم وكأنه جعجعة من دون طحين كما يقولون، فمنذ اللقطة الأولى في ذلك الفيلم المهزلة والساقط مضمونيا وفنيا أدركت صواب القراءة التفكيكية السابقة التي قدمتها بالتفصيل في الكتابة المعنونة "تشويه الجيش المصري... فيلم تجنيد العساكر في الجزيرة القطرية نموذجا"!!!

فما قدمته في هذه القراءة، أثبت الفيلم المشبوه صوابها وعلميتها؛ والحمد لله لم تقع قراءتي في أي خطأ حين تفكيك المضمون والأسلوب الفني؛ وكأن العقل التفكيكي كان قد شاهد ذلك الفيلم الساقط قبل عرضه؛ ليكشف تهافته بتلك الكتابة.

- لقد أظهر عرض الفيلم أن أغلبية المشاهد كانت تمثيلية؛ ومصورة في بيئة تخدع المشاهد؛ حيث تم التصوير في استديو مفتوح بالدوحة، وأيضا في أماكن قريبة من شواطئ الدوحة؛ لأن مياه الخليج كانت تظهر في عمق وخلفيات كل المشاهد!!.

- أصوات الرواة الذين أخفيت وجوههم؛ أظهرت أنها ليست أصوات مجندين من البسطاء الذين تم تزييف الفيلم بالاعتماد عليهم؛ ولكنها كانت أصوات عناصر من جماعة ما تسمى الإخوان المسلمين من الهاربين إلى الدوحة؛ والذين لا يتورعون عن تشويه سمعه جيش بلدهم؛ لأنهم ولدوا ورضعوا حليب كراهية جيش مصر!!

- سقط مخرج الفيلم المتأخون في التركيز على ما أسماه ضابط احتياط في لقطات وشهادات طويلة؛ تبدو وكأنها مصورة في مكان خدمته من دون ذكر أن اللقطات تمثيلية؛ وكذلك كان صوت المجند في مكان التصوير نفسه من الاستديو ذاته؛ وكأن المعسكر تم اختراقه ممن قام بتصوير تلك اللقطات بكاميرته.

- اعتمد الفيلم على استدعاء شخصية واحدة حقيقية؛ اسمه "نورفيل دي أتكين مدير البرامج العسكرية بمكتب التعاون العسكري في مصر 1981- 1983م"؛ ليقدم شهادته التي تتضمن بعض المعلومات التي تخدم سيناريو الفيلم المتهافت؛ وبالتأكيد كان ثمن شهادته من الريالات القطرية ضخما؛ ليقبل الظهور كذلك.

*****

خلاصة القول أن هذا الفيلم يمثل سقطة سياسية غير متقنة؛ وفاشلة في تقديم خطابها؛ وتعبر عن إفلاس العقل المتأخون إعلامويا؛ لأنه كان يسعى لتشويه الجيش المصري الذي يتربع في المركز الرابع عشر عالميا؛ بعتاده وعديده وقدراته القتالية، والأول عربيا؛ جيشا عظيما؛ حطم بوعيه ورجولة قيادته الحلم الأسطوري للتنظيم المتأخون في التمكين من مصر. 

                                                                     

                                                                               "رأفت السويركي"
---------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق