تفكيك العقل النخبوي "الجمعي" المتأخون (16)
خير وسيلة للدفاع المتهالك... تكرار الحديث عن حكم العسكر!!
-----------------------------------------------------------
أثارت الحلقة الــ (15) من تدويناتي حول محاولات تفكيك العقل النخبوي المتأخون والتي كان عنوانها: "شعار رابعة... علامة إشهار ماسونية تنظيم الإخوان رسمياً" مداخلات عديدة مضادة؛ ليست على جداري في "فيس بوك" ولكن على جدار الصديق "السعيد شتيتح"؛ الذي لم يَقُمْ بإعادة نشر التدوينة؛ ولكنه أفرد مساحة كتابية طويلة رداً على هذه الكتابة؛ مُذكراً بنمط تقليدي من أنماط المراوغة السياسية في إطار تكريس الرأي الوحيد؛ بالهروب من وضع الحجة مقابل الحجة.
*****
فالصديق السعيد شتيتح قام باستخراج بعض نتائج تدوينتي التفكيكية الكاشفة لماسونية التنظيم المتأخون في فقرات، ورصفها في أسطر تنزعها من سياقها الجامع؛ مستهدفاً إبطال فعالية العملية التفكيكية المقصودة؛ والتي كان هدفها الـتأكيد المنطقي لكل النتائج التي قام بتلخيصها؛ وهي نتائج ليست جديدة؛ وليست اكتشافاً خاصاً بي؛ بل تمتلىء بحقائقها بطون الدراسات الاختصاصية؛ والاعترافات للخارجين عن التنظيم المتأخون وكتبهم عن ماسونية المؤسس"حسن البناء"؛ والاعترافات الكتابية لسيد قطب وحسن الهضيبي...إلخ.
محاولتي التفكيكية تلك كان غرضها إثبات هذه النتائج فعلياً؛ عبر تفكيك تشكلات الخطاب الحروفي، والصوتي والحركي لقيادات التنظيم المتأخون ومستوياتهم المختلفة؛ بما يعمق حضور هذه النتائج؛ ويؤكدها في إطار كشف الدور الجديد للتنظيم ضمن الاستراتيجية العولمية للنظام الرأسمالي العالمي؛ وهو يلعب في منطقتنا لعبة التقسيم والتفتيت التي أسميت وهماً "الربيع العربي"!!
وجاءت كتابة الصديق السعيد شتيتح وتعليقات أصدقائه عليها - وأنا لا أملك أن أضعه أو أضعهم في مربع الانتماء للتنظيم المتأخون- لكنها بتحليل رَدِّ فعلها تكون دالة على نمطية العقل الجمعي الواقع تحت تأثير ذلك التنظيم؛ وما يؤكد ذلك الاستنتاج المنطقي أن الصديق شتيتح وأصدقاءه لم يتصدوا لتفنيد اي من الحقائق المثبتة في تدوينتي بالوثائق حول ماسونية التنظيم؛ وذهبوا إلى قضية لا تنتمي إلى الحقل الذي يجري تفكيكه.
وربما يكون مرد ذلك؛ أن الصديق شتيتح لم يقم بوضع رابط كتابتي الأصلية أو "تشييرها" في صفحته ليطلع عليها من يهتم بالموضوع؛ ويقارن بين ما كتبته وما ذكره السعيد شتيتح؛ مكتفياً بتلخيص بعض فقراتها؛ ليضع رداً لا يمت للقضية المذكورة بصلة؛ فضلاً عن استخدام بعض العبارات المتأخونة سياسياً في كتابة مداخلته؛ تحيل إلى الأسطوانة المشروخة عن العسكر وحكم العسكر في مصر؛ وتأثيرات العسكر....إلخ
*****
لقد ذكَّرني تعليق الصديق السعيد شتيتح بالطُرفة المروية عن "جحا"، حين مرت ببيته ذات يوم جنازة وكان يقف معه ابنه؛ فسمعا من يقول في الجنازة عن الميت: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء. فقال ابن جحا تعليقاً: والله يا أبي إنهم يذهبون إلى بيتنا!!!
ولربما يتساءل البعض ما علاقة طُرْفَة جُحَا بالكتابة حول "ماسونية" تنظيم الإخوان المسلمين؟ مكمن التشابه هنا أن العقل المتأخون يقوم في محاججته السياسية بتوظيف القياس غير الصحيح في منطقه؛ ويهرب من حقل الموضوع محل الحِجَاجِ دوماً إلى موضوع من حقل مغاير؛ درءاً للتورط في تهافت الحجة؛ بانتزاع الحوار إلى حقلٍ مُغايرٍ بَديلٍ تكون حُجَّتُه تُغني من وجهة نظره عن التورط في مجال المحاججة الأصلي؛ بمعنى عام استخدام نمطية إطلاق قنابل الدُّخَان لصرف الأبصار عن مكمن الإشكالية، فالتدوينة تتحدث عن ماسونية التنظيم وهم يقودوننا للحديث عن العسكر، هروبا من مواجهة الحقيقة.
*****
ومواصلة لتوظيف منهجية التفكيك التي لم تُرضِ نتائجها الصديق شتيتح وأصدقاءه حول "ماسونية تنظيم الإخوان المسلمين"؛ سيجري إخضاع كتابته تلك لهذا المنهج؛ من "منظور تفكيك نمطية العقل الجمعي المتأخون"؛ مع التأكيد للمرة الثانية أنني لا أضع الصديق شتيتح تنظيمياً في هذا المربع الإخواني؛ ولكن خطابه مماثل لخطاب العقل الجمعي المتأخون؛ وأخشى أن يكون الصديق الذي هو من الجزائر الحبيبة أرض المليون شهيد بأيقونتها "جميلة بوحريد" التي كانت أيقونة مجتمع ثورة 23 يوليو / تموز المصرية التي قام بها العسكر حسب قوله؛ قد تأثر بخطاب فرع هذا التنظيم في الجزائر نتيجة رحلة الشتات التي عاشها التنظيم خارج "مصر المحروسة" بعناية الله.
*****
والآن... خطوة خطوة مع كتابة الصديق السعيد شتيتح:
----------------------------------------
• لقد وصف كتابتي المتعددة حول تفكيك العقل النخبوي المتأخون بصلاحيتها لتكون كتاباً ضخماُ:" على غرار المشاريع النهضوية الكبرى التي أعلن ويعلن عنها النظام المصري الصوري الجديد بقيادة العسكر!"
والسؤال: ما علاقة هذه الكتابة الفكرية بمشروعات يجري العمل عليها الآن في مصر؛ تصيب لقوتها وحقيقتها التنظيم المتأخون ورعاته الأميركيين والبريطانيين بالقلق نتيجة إفلات مصر بفضل من الله من مخطط الاحتراب الأهلي؛ والتفتيت الحادث في العراق وسوريا وليبيا الذي لعب التنظيم المخلوع فيه من حكم مصر الدور الكبير في تدمير دول الوطن العربي؟... عليك ياصديقي تذكر قولة ابن جحا لأبيه!!
• فما ساقه الصديق شتيتح من عناصر كتابتي الدالة على "المسكوت عنه" من ماسونية التنظيم المتأخون قديماً وحديثاً؛ لم يقترب منه تفنيداً أو تصويباً أو نقضاً؛ لأنه كان مقروناً بالدليل الوثائقي المصور الذي لم يملك نفيه أو التشكيك فيه؛ فذهب مرة أخرى للقول المراوغ: "هذا المسكوت عنه لا يشمل إطلاقا الزمن الراهن وما يحدث في مصرنا العزيزة وفي أوطاننا الغالية إلا ماسونية الإخوان ويهوديتهم!!!".
والسؤال: هل منهجياً يصلح الحديث عن الأحوال التي تمر بها مصر والأوطان العربية في إطار مشروع تفكيكي فكري للعقل المتأخون؟ غير أن جداري يا صديقي على "فيس بوك" عامر بالكتابات حول العديد من تلك القضايا المغايرة التي يطلبها الصديق شتيتح.
أما إذا كان يقصد أن تكون الكتابة وفق هوى التنظيم المتأخون مضادة لدور الإنقاذ الوطني للجيش المصري الراهن إنطلاقاً من وقوعه في أسر اصطلاح "حكم العسكر" الذي يردده المتأخونون والمتأدلجون من شتات نمطية النظرية الماركسية؛ فهذه قضية أخرى؛ وأُذَكِّرَ الصديق حتى لا ينسى بالدعم الكبير والتماهي الذي قام به "عسكر يوليو" مع الثورة الجزائرية المباركة.
وفي هذا الإطار أحيل الصديق السعيد شتيتح فقط إلى بيان جبهة التحرير الوطني الجزائرية الذي قالت فيه: " لا ينسى أي جزائري أن مصر الشقيقة تعرّضت لعدوان شنيع/ 1956/ كانت فيه ضحية تأييدها للشعب الجزائري المناضل. ولا ينسى أي جزائري أن انتصار الشعب المصري في معركة بورسعيد التاريخية ليس إلا انتصارا لواجهة من واجهات القتال العديدة التي تجري في الجزائر منذ ثمانية وثلاثين شهراً، وأن الشعب الجزائري المنهمك في معركته التحريرية الكبرى ليبعث إلى الشعب المصري الشقيق وبطله الخالد جمال عبد الناصر بأصدق عواطف الأخوة والتضامن، وعاشت العروبة حرة خالدة، وعاش العرب تحت راية الاستقلال والعزة والمجد. " راجع ويكيبديا".
• ويسعدني الصديق شتيتح مشكوراً بقوله عني: "واعترف له بقدرته العجيبة على الاسترسال وصناعة الحبكة والألفاظ بهذا الزخم الكمي وهذه المنهجية السيميائية التي لم تتوالف مع "المسكوت عنه"!.
والسؤال: كيف يمكن إنكار كشف المسكوت عنه في الخطاب المتأخون؛ والكتابة لا هدف لها سوى الاهتمام بكشف هذا المسكوت المختبىء في الخطاب ومنتجيه مع تعدد المراحل من عمر التنظيم؟ أتمنى أن تعيد النظر في الحلقات مرة أخرى.
• ويطرح الصديق شتيتح في معرض نفي الماسونية عن التنظيم المتأخون سؤالاً على نفسه كاشفاُ عن فهم قيمي غريب بحرفه:" أليس التراكم المعرفي التاريخي الفرعوني الاغريقي الفارسي الهرمسي الغنوصي الهكسوسي الامازيغي السينوي، هو الذي أمد كاتبنا - يقصدني - بهذا الاسلوب العجيب؟. نحن نعلم أن جميع الحضارات القديمة توغلت في العمق المصري الفرعوني القديم، لكنها لم تتأثر حتى وإن كانت هي الغالبة.. بل على العكس من ذلك نجد أن اللغة المصرية والسلوك المصري هو المؤثر في الحضارات القديمة. لذلك تدعى مصر بأم الدنيا"!!.
والسؤال مقابل سؤاله: أليس يا صديقي ما ذكرته يكشف ثراء وأصالة ما يسمى العقل المصري التاريخي مع تحفظي على حكمك القيمي؛ وهل يعيب ذلك العقل كل ما ذكرته؛ فمصر كانت أول دولة للتوحيد الإلهي؛ وزارها وتزوج منها الخليل إبراهيم السيدة هاجر أم إسماعيل جدة المسلمين الموحدين؟!
ويكفي ما حملته البرديات والنقوش الحجرية عن "أخناتون" الذي كان ينشد للإله المعبود: " يا من يُضىء المشرق بنوره، فتملأ الأرض بجمالك، أيها الجميل القوي الرائع العلي فوق الأرض، تعاليت فامتد نورك على الأرض".
• فكيف ياصديقي شتيتح تصف هذا العقل المُحدَّد بأنه صاحب: " منهج مصري خالص أساسه الابتعاد عن الجوهر وعن ذات الموضوع، واصطناع تفرعات كثيرة بداياتها سليمة ومآلاتها على الغالب كاذبة. المراد منه بلوغ الذروة في الانتصار والظفر بالفوز ألحجاجي الكلامي. والابتعاد قدر الإمكان عن الفكرة الأساس والجوهرية وصناعة خطابية ملهمة تأسر القلوب قبل العقول. ولا أدل على ذلك من حادثة فرعون مصر مع النبي موسى ونعرف جيدا النهايات!!!".
والسؤال: لماذا هذا التعميم القيمي التجزيئي في الحكم يا صديقي السعيد؛ فهل هناك عقل مصري؛ وعقل جزائري وعقل مغربي؛ وعقل سوري؛ أم عقل عربي مسلم شكلته اللغة والمعتقد الواحد والمصير الجمعي الجامع في المنطقة من محيطها إلى خليجها؟ من الواضح أن هذا التوجه القيمي عاكس ومتأثر بطبيعة خطاب العقل الجمعي المتأخون الذي ينفي هوية المنطقة العربية ويحيلها إلى هوية التنظيم المتأخون والمتسيس فقط؛ فالوطن هو "الجماعة" والنظام هو "التنظيم"!
والسؤال أيضاً: لماذا يُركز الصديق شتيتح على الإحالة إلى "حادثة فرعون مصر مع النبي موسى"؟؛ وأرجوه أن يعود لقراءة تدوينتي حول "المسكوت عنه اليهودي في فكر حسن البناء" ليعرف سر تركيز الخطاب النخبوي الجمعي المتأخون أيضاً على وصف السلطة بالفرعون؛ والإشارة إلى موسى نبي اليهودية ليعيد النظر في بعض قناعاته؛ خاصة إذا لم يكن يقف في مربع التنظيم المتأخون.!!
• ويرفض الصديق شتيتح المس بالذات الأردوغانية؛ على الرغم من أن أردوغان قام بالتقعيد التنظيمي وإشهار ماسونية التنظيم عولمياً بعلامة "رابعة" الماسونية؛ ولم يُقدم أي نقض لكل ما كُتب ملتمساً حسب نصه:" العذر للكاتب المُفكك – يقصدني - كون الخطاب التفكيكي منهجه تاريخي جامد خال من أي أداة منهجية علمية رصينة ..فهو أقرب للسرد الحكواتي من التحليل والاستنباط والاستنتاج الذي قعده ابن خلدون...إلخ".
• ويصف الصديق كتابتي أيضاً بالقول: "أجد تفكيك سيدي موغل في النظرة التاريخية الكلاسيكية بل هو قديم جدا يعود إلى ما قبل السقراطية. وهم السفسطائيون والسفسطائية تنطلق من مسلمات وتنطق بالسؤال وراء السؤال ..حتى الفكرة السفسطائية لن تسلم من السفسطائية..."!!
والسؤال: بالافتراض الجدلي أنني استخدم "السفسطائية" وهذا غير صحيح؛ أليس في استخدام تعبير السفسطة بهذه الطريقة ظلم لتلك الفلسفة التي تمثل مرحلة عصر الأنوار يا صديقي وترافقت ديموقراطياً مع حكم الشعب لذاته بعد انحسار تسلط "الأوليغارشية"؛ وقد تولى السفسطائيون التعبير بمذهبهم العقلي ومنطقهم القوي عن شعبهم في اليونان؛ وقد نال هؤلاء ما نالوا من القتل والتعذيب!
لقد وقع الصديق شتيتح في فخ ابتلاع الصورة الذهنية المشوهة فلسفياً وسياسياً عن السفسطائيين أبناء مرحلتهم التاريخية؛ وأخشى أن يكون تأثير العقل الجمعي المتأخون الذي يمقت لفظة "الديموقراطية" قد أثر عليه. فالعقل المتأخون؛ سياسياً عقل انتهازي يلوك كلمة "الديموقراطية" من أجل التمكين السياسي فقط وهو مضاد لها قلباً وقالباً. وهذا التناقض الموقفي يوقع في حرج التسليم بالرائج من دون إطلاق الحرية للعقل التابع لكي يفكر وينتقد وينقض ويتفق ويقتنع!
• لقد اختار الصديق السعيد شتيتح لختام كتابته الدفاع عن صاحب "الذات السياسي المقدس" الإخواني العولمي العثماني رجب طيب أوردوغان؛ بوصفه بغرابة بالديموقراطي والشرعي والذي حقق منجزات اقتصادية معجزة في تركيا؛ مقابل ما حققه عسكر مصر حسب تعبيره: " منذ الانقلاب الأول على الملك فاروق والثورة المصرية بزعامة العسكر كذلك.. ولا يزال "العهد دسّاسا"!!! إلى يوم الناس هذا...حكم العسكر وحكم العسكر وحكم العسكر..ثم حكم العسكر".!
والسؤال: لماذا يا صديقي لا تتمهل وتتحرر من المسلمات السياسية؛ وتعرف لماذا حققت تركيا ما تتحدث عنه؟ هل يخرج ذلك عن شروط توزيع الأدوار الاقتصادية في إطار عولمة النظام الرأسمالي العالمي؛ وما مدى ارتباط التجربة التركية بقوانين هذا النمط الاقتصادي العولمي وشروطه؟ حاول التفكير في هذه الموضوعة أكثر.
ولماذا تتغافل يا صديقي شتيتح عن النهج التوسعي السلطاني العثماني في وثائق الأوردوغانية ورفيقه المنزوي "أوغلو"؛ وما أحدثه بالمشاركة في تدمير العراق وسوريا، وقد أفلتت مصر المحروسة بفضل عسكرها الوطني من أطماعه؛ خاصة وأنها تُذكره بالعسكري الذي برع في مصر سابقاً محمد علي قاهر العثمانية؟!
*****
إن تفكيك تدوينة الصديق شتيتح يستحق أكثر بكثير من هذه الكتابة؛ ولكن المقام لا يتسع؛ فما قدمه كان يمثل أفضل تعبير مماثل لخطاب العقل الجمعي المتأخون؛ ومرة أخرى لا أضع الصديق بذلك القول في المربع المتأخون؛ على الرغم من أن كتاباته تذكر بوضوح بخطاب هذا العقل كوسيله لدفاعه المتهالك يكرر الحديث عن العسكر وحكم العسكر؛ ويصفق أيضاً للمتأخون الدولي أوردوغان. أما ردود أصدقائه فتؤكد جميعها كل ما ذكرته؛ لأن العقل الجمعي واحد، وخطابه يقول لك من خلف كل نص: يا قارىء هذا متأخون فانتبه"!!!
"رأفت السويركي"
==============================
عائلة اخناتون أول الموحدين
اوردوغان يرفع شعار الماسونية الإخواني
=========================================
السعيد شتيتح وRaafat Alswerky.

في حلقات التفكيك السويكري ...
لقد انكب المفكك الفيلسوف رأفت السويكري؛في عملية تفكيكية مضنية للعقل النخبوي الإسلامي المتآخون.و بلغ مشواره الطويل إلى الحلقة(15)..قد يصلح أن يكون مشروع كتاب ضخم على غرار المشاريع النهضوية الكبرى التي أعلن و يعلن عنها النظام المصري الصوري الجديد بقيادة العسكر!.
لم يكن هذا التفكيك الغاية منه على حسب قول صاحبه:"..على سبيل التشهير بهذا التنظيم" إنما هو"..نتيجة الجهد التفكيكي لخطاب النخب المتأخونة"!.
النتائج كانت :
1- حركة الإخوان المسلمون صنيعة أجهزة مخابرات لدول كبرى هي (بريطانينا و الولايات المتحدة الأمريكية) .
2- انتشاره في 72 دولة عربية و إسلامية و غير إسلامية في جميع القارات الست.
3- هو ذراع سياسي عولمي لهذه الدول الكبرى.
4- تاريخ الحركة السري يعود الى العام 1800 م.لما تخفى هذا التنظيم في المحفل الماسوني الأول بمصر"محفل ايزيس" و الذي أسسه ضباط فرنسيين.
5- تنظيم الإخوان يطلق " علامات الإشهار العولمي الماسونية في العقد الراهن "..ألا وهو شعار رابعة لكن بشيء من المكر و الحذق بإخفاء العين الماسونية تقية منهم خوف اكتشاف سرهم الخطير للمريدين و الأتباع.
قدم لنا الأستاذ السويكري بعدة مسوغات لتقديم حججه حول هذه النقاط التي دعانا فيها أن نكتشف" المسكوت عنه"،وهذا المسكوت عنه لا يشمل إطلاقا الزمن الراهن و ما يحدث في مصرنا العزيزة و في أوطاننا الغالية إلا ماسونية الإخوان و يهوديتهم!!!.
بدأ عمله التفكيكي داخل كرونولوجيا تاريخية جامدة و مطلقة!.منذ النشأة مرورا بأصل المؤسس الأول ووالده المنتسب إلى البنائين الأحرار!"الماسونية".و اسم العائلة المغلف بهذا الطابع "البنا"!!!لخير دليل منهجي ومنطقي على ماسو نيتهم!؟..
ثم نفس الشعار الذي يعتمده البناءون الأحرار وهو شعارالإخوان المسلمون!"الاخوة"."المساواة"و"العدالة"و"السلام"..و شعار "الأخوة" عامل مشترك...و هذا دليل قاطع لا يقبل الشك بالمرة على "ماسونيتهم"!؟؟.
و أشار من بعد إلى استعمال "الإسلام" " السمح بربانيته" في شعارهم لإيهام أتباعه و التشويش عليهم،و لإضمار نية خبيثة على أن الإسلام دين عنف و تقتيل المرموز له في الشعار "السيفين المتقاطعين و القران و كلمة أعدوا على أرضية خضراء اللون"...؟.
ثم استعمل التنظيم أدوات العولمة الجديدة" الهاتف و وسائل الاتصال" ليعلن عن شعاره الجديد " الأصابع الأربعة السوداء و الخامس المنثني على أرضية صفراء".الغرض من و راءه تماثل ما قام به اليهود على اثر الهلوكوست المتغنى به من قبل الصهيونية الدال على المظلومية التاريخية الأبدية،يجنون من وراءه الانتصارات السياسية و التعاطف الجماهيري حول العالم.
لقد انكب المفكك الفيلسوف رأفت السويكري؛في عملية تفكيكية مضنية للعقل النخبوي الإسلامي المتآخون.و بلغ مشواره الطويل إلى الحلقة(15)..قد يصلح أن يكون مشروع كتاب ضخم على غرار المشاريع النهضوية الكبرى التي أعلن و يعلن عنها النظام المصري الصوري الجديد بقيادة العسكر!.
لم يكن هذا التفكيك الغاية منه على حسب قول صاحبه:"..على سبيل التشهير بهذا التنظيم" إنما هو"..نتيجة الجهد التفكيكي لخطاب النخب المتأخونة"!.
النتائج كانت :
1- حركة الإخوان المسلمون صنيعة أجهزة مخابرات لدول كبرى هي (بريطانينا و الولايات المتحدة الأمريكية) .
2- انتشاره في 72 دولة عربية و إسلامية و غير إسلامية في جميع القارات الست.
3- هو ذراع سياسي عولمي لهذه الدول الكبرى.
4- تاريخ الحركة السري يعود الى العام 1800 م.لما تخفى هذا التنظيم في المحفل الماسوني الأول بمصر"محفل ايزيس" و الذي أسسه ضباط فرنسيين.
5- تنظيم الإخوان يطلق " علامات الإشهار العولمي الماسونية في العقد الراهن "..ألا وهو شعار رابعة لكن بشيء من المكر و الحذق بإخفاء العين الماسونية تقية منهم خوف اكتشاف سرهم الخطير للمريدين و الأتباع.
قدم لنا الأستاذ السويكري بعدة مسوغات لتقديم حججه حول هذه النقاط التي دعانا فيها أن نكتشف" المسكوت عنه"،وهذا المسكوت عنه لا يشمل إطلاقا الزمن الراهن و ما يحدث في مصرنا العزيزة و في أوطاننا الغالية إلا ماسونية الإخوان و يهوديتهم!!!.
بدأ عمله التفكيكي داخل كرونولوجيا تاريخية جامدة و مطلقة!.منذ النشأة مرورا بأصل المؤسس الأول ووالده المنتسب إلى البنائين الأحرار!"الماسونية".و اسم العائلة المغلف بهذا الطابع "البنا"!!!لخير دليل منهجي ومنطقي على ماسو نيتهم!؟..
ثم نفس الشعار الذي يعتمده البناءون الأحرار وهو شعارالإخوان المسلمون!"الاخوة"."المساواة"و"العدالة"و"السلام"..و شعار "الأخوة" عامل مشترك...و هذا دليل قاطع لا يقبل الشك بالمرة على "ماسونيتهم"!؟؟.
و أشار من بعد إلى استعمال "الإسلام" " السمح بربانيته" في شعارهم لإيهام أتباعه و التشويش عليهم،و لإضمار نية خبيثة على أن الإسلام دين عنف و تقتيل المرموز له في الشعار "السيفين المتقاطعين و القران و كلمة أعدوا على أرضية خضراء اللون"...؟.
ثم استعمل التنظيم أدوات العولمة الجديدة" الهاتف و وسائل الاتصال" ليعلن عن شعاره الجديد " الأصابع الأربعة السوداء و الخامس المنثني على أرضية صفراء".الغرض من و راءه تماثل ما قام به اليهود على اثر الهلوكوست المتغنى به من قبل الصهيونية الدال على المظلومية التاريخية الأبدية،يجنون من وراءه الانتصارات السياسية و التعاطف الجماهيري حول العالم.
أقف عند هذا الحد...لأنني لم أستطع مسايرة الكم الهائل من الكلام الذي
يسرده الأستاذ الباحث...و اعترف له بقدرته العجيبة على الاسترسال و صناعة
الحبكة و الألفاظ بهذا الزخم الكمي و هذه المنهجية السيميائية التي لم
تتوالف مع "المسكوت عنه"!.
ثم طرحت على نفسي سؤالا :" أليس التراكم المعرفي التاريخي الفرعوني الاغريقي الفارسي الهرمسي الغنوصي الهكسوسي الامازيغي السينوي، هو الذي أمد كاتبنا بهذا الاسلوب العجيب ؟.
نحن نعلم أن جميع الحضارات القديمة توغلت في العمق المصري الفرعوني القديم،لكنها لم تتأثر حتى و إن كانت هي الغالبة..بل على العكس من ذلك نجد أن اللغة المصرية و السلوك المصري هو المؤثر في الحضارات القديمة.لذلك تدعى مصر بأم الدنيا.
هذا التأثير تمثل في التوليد و الاشتقاق للمعاني و الخوض في مسائل كثيرة و متشعبة..هو تأثير لغوي و توليد دلالي يضفي إلى التشظي و الابتكار ألمفاهيمي المؤسس لمنهج مصري خالص أساسه الابتعاد عن الجوهر و عن ذات الموضوع ،و اصطناع تفرعات كثيرة بداياتها سليمة و مآلاتها على الغالب كاذبة.المراد منه بلوغ الذروة في الانتصار و الظفر بالفوز ألحجاجي الكلامي.و الابتعاد قدر الإمكان عن الفكرة الأساس و الجوهرية و صناعة خطابية ملهمة تأسر القلوب قبل العقول.و لا أدل على ذلك من حادثة فرعون مصر مع النبي موسى ونعرف جيدا النهايات!!!.
ثم توقفت كثيرا لما تم إقحام الأناضول في دائرة التفكيك!.و رحت أتأمل الهوينة علني أجد رابطا منطقيا واحدا يربط أرض الكنانة و بأرض الأناضول العثمانيين الذي دعاهم بزعيمهم "الرئيس العثماني رجب طيب أردوغان".فالتمست العذر للكاتب المفكك كون الخطاب التفكيكي منهجه تاريخي جامد خال من أي أداة منهجية علمية رصينة ..فهو أقرب للسرد الحكواتي من التحليل و الاستنباط و الاستنتاج الذي قعده ابن خلدون في قوله :" فعلم التاريخ، وان كان لايزيد في ظاهره عن أخبار الأيام والدول.. إنما هو في باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، لذلك فهو أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق"(المقدمة).
فالعلوم الاجتماعية و الإنسانية صارت تلاحظ و تجرب و تستنتج هي أيضا.تجرب العينات على المجتمعات لتخرج لنا نتائج هي أقرب للصدق في نظرها من الخطأ.و رواده كثير ..أليس هو تحرّ في شعابه و استثارة في مكامنه كما زعم ابن خلدون؟؟...
فأجد تفكيك سيدي موغل في النظرة التاريخية الكلاسيكية بل هو قديم جدا يعود إلى ما قبل السقراطية.و هم السفسطائيون و السفسطائية تنطلق من مسلمات و تنطق بالسؤال وراء السؤال ..حتى الفكرة السفسطائية لن تسلم من السفسطائية!..كأنها عملية كلامية توليدية أساسها اللغة المنمقة. و محاورك لن يستريح البتة في نقدك و التشكيك فيما تقول حتى و إن سلّمت له بالفكرة لن يتوانى في إيجاد سؤال جديد لها!تجده في جاهزية لافتة حينما يطرح سؤالا آخر عقب سابق لا يزال طازجا طريا!!.
سيتدخل السفسطائي في جرك إلى صغار الأمور،ثم يجعلها قضية أساسية وكبيرة.عملية التوليد و الاشتقاق المستمرة للفكرة تنتهي إلى اللانهاية للفكرة فكل شيء نسبي لذلك تستنتج من السفسطائية النزوح إلى النسبية بشكل كامل فلا مطلق لديها..
تعتبر مرحلة ما قبل السقراطية و السفسطائية بالتحديد؛مرحلة مهمة لا غنى عنها في تشكل المراحل اللاحقة (سقراط،أفلاطون،أرسطو).التي تعد – السفسطائية- مرحلة عصر الأنوار للفلسفة اليونانية.
لكن هذا الخطاب عفا عنه الزمن و صار منهجيا أقول منهجيا ممقوتا و يعير صاحبه بالقصور المعرفي و المنهجي.
لذلك تجدني أتوقف عند هذا الحد، لأنه يطول الكلام و الشرح و الاستبيان ..و لا أريد أن أقع في نفس الفخ المنهجي الذي وقع فيه الأستاذ الدكتور رأفت السويكري .
أما خلاصة عين الحقيقة التي أراها و يراها العالم أجمع.أن دولة الأناضول قامت من جديد في وقت وجيز لا داعي لذكر البطل فيه..ساروا على منهج ديمقراطي و الشرعية ترفرف خفاقة عالية.لم يمتهنوا الخطاب الجاف و لغة الخشب بل احترفوا العمل الجاد و الصادق.لا يسع المقام لذكر منجزاتهم الاقتصادية المعجزة في حقبة المتأخون الماسوني العالمي " العثماني رجب طيب اردوغان" .
أما ما تحقق في أرض الكنانة لا أقول منذ زمن "السيسي" الوطني المخلص الصادق الأمين!!!بل منذ الانقلاب الأول على الملك فاروق و الثورة المصرية بزعامة العسكر كذلك..و لا يزال "العهد دسّاسا"!!! إلى يوم الناس هذا...حكم العسكر و حكم العسكر و حكم العسكر..ثم حكم العسكر .
دمت و دمتم طيبين سالمين و تسلم مصر من كل ماسوني و صهيوني و أخ غادر خائن!.
(السعيد شتيتح)
ثم طرحت على نفسي سؤالا :" أليس التراكم المعرفي التاريخي الفرعوني الاغريقي الفارسي الهرمسي الغنوصي الهكسوسي الامازيغي السينوي، هو الذي أمد كاتبنا بهذا الاسلوب العجيب ؟.
نحن نعلم أن جميع الحضارات القديمة توغلت في العمق المصري الفرعوني القديم،لكنها لم تتأثر حتى و إن كانت هي الغالبة..بل على العكس من ذلك نجد أن اللغة المصرية و السلوك المصري هو المؤثر في الحضارات القديمة.لذلك تدعى مصر بأم الدنيا.
هذا التأثير تمثل في التوليد و الاشتقاق للمعاني و الخوض في مسائل كثيرة و متشعبة..هو تأثير لغوي و توليد دلالي يضفي إلى التشظي و الابتكار ألمفاهيمي المؤسس لمنهج مصري خالص أساسه الابتعاد عن الجوهر و عن ذات الموضوع ،و اصطناع تفرعات كثيرة بداياتها سليمة و مآلاتها على الغالب كاذبة.المراد منه بلوغ الذروة في الانتصار و الظفر بالفوز ألحجاجي الكلامي.و الابتعاد قدر الإمكان عن الفكرة الأساس و الجوهرية و صناعة خطابية ملهمة تأسر القلوب قبل العقول.و لا أدل على ذلك من حادثة فرعون مصر مع النبي موسى ونعرف جيدا النهايات!!!.
ثم توقفت كثيرا لما تم إقحام الأناضول في دائرة التفكيك!.و رحت أتأمل الهوينة علني أجد رابطا منطقيا واحدا يربط أرض الكنانة و بأرض الأناضول العثمانيين الذي دعاهم بزعيمهم "الرئيس العثماني رجب طيب أردوغان".فالتمست العذر للكاتب المفكك كون الخطاب التفكيكي منهجه تاريخي جامد خال من أي أداة منهجية علمية رصينة ..فهو أقرب للسرد الحكواتي من التحليل و الاستنباط و الاستنتاج الذي قعده ابن خلدون في قوله :" فعلم التاريخ، وان كان لايزيد في ظاهره عن أخبار الأيام والدول.. إنما هو في باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، لذلك فهو أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق"(المقدمة).
فالعلوم الاجتماعية و الإنسانية صارت تلاحظ و تجرب و تستنتج هي أيضا.تجرب العينات على المجتمعات لتخرج لنا نتائج هي أقرب للصدق في نظرها من الخطأ.و رواده كثير ..أليس هو تحرّ في شعابه و استثارة في مكامنه كما زعم ابن خلدون؟؟...
فأجد تفكيك سيدي موغل في النظرة التاريخية الكلاسيكية بل هو قديم جدا يعود إلى ما قبل السقراطية.و هم السفسطائيون و السفسطائية تنطلق من مسلمات و تنطق بالسؤال وراء السؤال ..حتى الفكرة السفسطائية لن تسلم من السفسطائية!..كأنها عملية كلامية توليدية أساسها اللغة المنمقة. و محاورك لن يستريح البتة في نقدك و التشكيك فيما تقول حتى و إن سلّمت له بالفكرة لن يتوانى في إيجاد سؤال جديد لها!تجده في جاهزية لافتة حينما يطرح سؤالا آخر عقب سابق لا يزال طازجا طريا!!.
سيتدخل السفسطائي في جرك إلى صغار الأمور،ثم يجعلها قضية أساسية وكبيرة.عملية التوليد و الاشتقاق المستمرة للفكرة تنتهي إلى اللانهاية للفكرة فكل شيء نسبي لذلك تستنتج من السفسطائية النزوح إلى النسبية بشكل كامل فلا مطلق لديها..
تعتبر مرحلة ما قبل السقراطية و السفسطائية بالتحديد؛مرحلة مهمة لا غنى عنها في تشكل المراحل اللاحقة (سقراط،أفلاطون،أرسطو).التي تعد – السفسطائية- مرحلة عصر الأنوار للفلسفة اليونانية.
لكن هذا الخطاب عفا عنه الزمن و صار منهجيا أقول منهجيا ممقوتا و يعير صاحبه بالقصور المعرفي و المنهجي.
لذلك تجدني أتوقف عند هذا الحد، لأنه يطول الكلام و الشرح و الاستبيان ..و لا أريد أن أقع في نفس الفخ المنهجي الذي وقع فيه الأستاذ الدكتور رأفت السويكري .
أما خلاصة عين الحقيقة التي أراها و يراها العالم أجمع.أن دولة الأناضول قامت من جديد في وقت وجيز لا داعي لذكر البطل فيه..ساروا على منهج ديمقراطي و الشرعية ترفرف خفاقة عالية.لم يمتهنوا الخطاب الجاف و لغة الخشب بل احترفوا العمل الجاد و الصادق.لا يسع المقام لذكر منجزاتهم الاقتصادية المعجزة في حقبة المتأخون الماسوني العالمي " العثماني رجب طيب اردوغان" .
أما ما تحقق في أرض الكنانة لا أقول منذ زمن "السيسي" الوطني المخلص الصادق الأمين!!!بل منذ الانقلاب الأول على الملك فاروق و الثورة المصرية بزعامة العسكر كذلك..و لا يزال "العهد دسّاسا"!!! إلى يوم الناس هذا...حكم العسكر و حكم العسكر و حكم العسكر..ثم حكم العسكر .
دمت و دمتم طيبين سالمين و تسلم مصر من كل ماسوني و صهيوني و أخ غادر خائن!.
(السعيد شتيتح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق