الاثنين، 5 ديسمبر 2016

تفكيك العقل النخبوي المتأخون ( 50)

" اللِّي بَنَىَ مصر في الأصْلِ حَلَوَانِي"... لذلك يكرهون جيشها!!
---------------------------------------------

تروجُ في خطاب اللَّهجة الدارجة المصرية؛ عبارةٌ مدهشةٌ بغزليتها في الوطن منطوقها: " اللِّي بَنَىَ مصر في الأصْلِ حَلَوَانِي"؛ يقولها المصريون تعبيراً عن معيار جمال مصر في عيونهم؛ فالحَلَوَانِي هو الشخص الذي يحترف صناعة الحلوى، بمذاقها الذي يعشقه المصريون؛ وقد يصل إفراطهم في كمية استهلاكه استمتاعاً إلى حد الإصابة بالمرض السُّكَّري.

لذلك فالمصريون حقاً هم مرضى بحب مصر السُّكَّري؛ باستثناء "فئة المتأخونين" التي لا تُدْرِك معنى فضيلة حب الوطن؛ فالوطن لديهم هو الجماعة المتأخونة"؛ وليس قطعة أرض طينية كما علَّمهم المؤسس الأول "حسن البناء"؛ ووصَّفها مُنظِّرهُم "سيد قطب"؛ وأهانَهَا مُرْشِدُهم مهدي عاكف بقوله "طُظِّ في مصر"!!

*****

وفي واقع الأمر أن الفكر التفكيكي حين يتأمل إشكالية "العقل النخبوي المتأخون" في المسألة الوطنية؛ ومفهوم الدولة بدلالاتها المستقرة في العصر الحديث؛ يعثر في الذات المتأخونة بيسرٍ على الكامن الكاره للوطن والدولة؛ وجيشها الحارس مُتَسَرْطِناً بدرجة ميؤوس منها!!

لذلك فهناك من أهل الهوى المصري من يقلب منطوق العِبارة السابقة لتكون: "اللي بنى مصر في الأصل عسكري حلواني"؛ وهذه حقيقة تدعمها علوم التاريخ والاجتماع، والإنثربولوجيا والأناسة؛ فحضور الجُنْدِ المصري العميق الحافظ لمصر الوطن – حسب المراجع التاريخية – يبدأ منذ العام 3200 قبل الميلاد؛ أي من مرحلة الفرعون القائد العسكري الوطني "مينا ماني"، أول ملوك الأسرة الأولى المُسمَّى:" ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، موحد القطرين" بمدينة طيبة؛ وكان هذا الجند هو تكوين الجيش النقي المتشكل من أبناء مصر الفلاحين.   

وهذا الفعل التاريخي لم يتغير أو يُحَدْ عن منهجه إلى الوقت الراهن؛ منذ الملوك القادة العسكريين: مينا مروراً بأحْمُس وحًتْشِبْثُوت وتُحُتْمُس؛ وصولاً إلى الوالي محمد علي في ظل الدولة العثمانية، الذي صار مصرياً بالتلقائية وهو ألباني الأصل؛ ثم أحمد عُرابي وجمال عبد الناصر وراهناً عبد الفتاح السيسي.

*****
   

إن إشكالية العلاقة بين مؤسسة "الجيش المصري الوطني" و"الجماعة المتأخونة"؛ إشكالية بنيوية عويصة؛ وعامرة بالالتباسات في المفاهيم التي تُولِّدُ فَهْمَاً مغلوطاً، حين تفسير حالة التربص الحقود لدى تلك الجماعة بالجيش الوطني؛ وإجمالاً كل الجيوش العربية في أوطانها؛ حيث توجد فروع تلك الجماعة في "العراق وسوريا وليبيا واليمن" وكل الخريطة العربية والتي تكمن اختباءً فيها كوادر الجماعة، إذ تعتبر تدمير كل تلك الجيوش هدفاً مشروعاً بعلل مرضية استولدها "العقل المتأخون" عبر تأويله الفاسد للعقيدة الإسلامية.

 
فما أكثر ما يعود عقلُ الجماعة المريض عقدياً إلى مقولات "سيد قطب"، الذي تُصْبغ عليه "لقب الشهادة"؛ فيما هو من أسس لفكر القتل والتدمير وتكفير المجتمعات المسلمة؛ وما أكثر ما تتواتر في خطابات أفراد ذلك التنظيم عبارة مُنصَّصَة بين مزدوجين من دون إحالة إلى المرجع الذي استقيت منه؛ نصها:" إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين، وإنما هي لقتلكم، وقتل أطفالكم ونسائكم، ولن تطلق طلقة واحدة على الكفار واليهود"!!

ويُعمِّق العقل المتأخون الصورة المضادة للجيوش العربية باستخدام تلك العبارة الفاسدة؛ وتزييف التدليل على مقصودها، بالادِّعاء أن الأنظمة العربية وجيوشها "تمارس القمع والظلم والاستبداد وتزييف وتشويه صورة الإسلام والمسلمين فى جميع أنحاء العالم"؛ لإحداث حالة قطيعة نفسانية بين الجماهير وجيوشها؛ قد تتطور إلى حالات من المواجهة المصنوعة "تدمير سوريا نموذجاً"؛ مع التغذية الخارجية بالأسلحة والإرهابيين المستجلبين من خارج الحدود "سيناء نموذجاً"؛ وتفكيك الدولة و"توطين الداعشية" بعد تسريح جيشها "العراق وليبيا نموذجاً"!!

*****

إن العقل الأكاديمي العربي التخصصي في "علوم السياسة" ينبغي أن يُغادر "مهارة التوصيف" التي يواصل استهلاكها برتابة تفتقد الإبداع؛ إلى "قدرة التفكيك"، ليعيد النظر المنهاجي من جديد في "رؤية التنظيم المتأخون" إلى موضوعة "الجيوش الوطنية"؛ ليس من منظور الرصد الميكانيكي لواقع قائم اسمه "جماعة الإخوان المسلمين"؛ ويكتفي بجمع المعلومات، ورصفها في متتاليات توثيقية؛ فتلك العملية ينبغي أن ينتهي زمنها الأكاديمي للانتقال والدخول في مناخات التحليل السياسي التفكيكي الكاشف لـ"المسكوت عنه" الذي يُجْهِز على الفعالية المتوارثة بأوساط الأجيال الجديدة من الأتباع المُضلَّلين. 

إن هناك الكثير من القضايا الجوهرية في خطاب التنظيم المتأخون؛ لا تتعرض للتفكيك الحقيقي الكاشف؛ على الرغم من أن الكامن المختبىء في ذلك الخطاب يكاد يقول: "أنا هنا فاضبطوني"؛ ويُسْتَخْرج ذلك الكامن من مُتون الخطاب بوساطة القراءة الفكرية الجديدة، التي تسعى إلى رصد دافعية القائل؛ وقياس مدى المصداقية التي يحتكم إليها؛ وإعادة المحتوى إلى أصوله الضابطة الأصولية.

*****

وفي قضية الموقف المتأخون من "الجيوش العربية" ينبغي أن توضع أمام العقل القارىء مؤشرات؛ أو علامات وجوبية طال زمانُ تجاهلها؛ على الرغم من أهميتها لدى دراسة أسباب "البُغْضِ التاريخي" الذي تُضْمِرُهُ ما تُسمى "جماعة الإخوان المسلمين" للجيوش النظامية العربية،  وأبرزها:

أولاً: ينبغي عدم إهمال دراسة تأثيرات الوجدان الأصولي الأول للمؤسس "حسن البناء"؛ وهذه المعلومات جرى التعرض إليها مُسْبَقاً؛ وكلها متوافرة في الكتب والوثائق، والصحف الأولى بشهادات من عايشوا بدايات التأسيس؛ أو الذين غادروا الجماعة؛ والتي أكدت جذوره اليهودية.

ثانياً: يجب الاهتمام بتأثير هيمنة الفكر المُضاد لشكل الدولة لدى ذلك المؤسس؛ والتي استبدلها بفكرة "الجماعة العقدية" لتشكل "الوطن النفسي" بديلاً للوطن الجغرافي؛ وهي مرتبطة كذلك بالوجدان الأصولي اليهودي الكامن لديه؛ حيث لا وطن له إلا "الوطن المتخيل"؛ ويجري تحقيقه بتكريس وجود الدولة اليهودية في "فلسطين المحتلة".

ثالثاً: من الضرورة الالتفات إلى تأثيرات مزاج الجمعيات "خارج الدولاتية" أو "الأعلى من نظام الدولة"؛ والتي تحقق مفهوم "أستاذية العالم"، وقد بشر به المؤسس "البناء" وهو النهج الممثل في "المحافل الماسونية"؛ التي تعلو على الحكومات في الغرب والدول، وتتحكم في ترتيب إدارة شؤونها.

رابعاً: من الواجب تقدير ظاهرة "البُعد الميليشياوي" للقوة؛ كنموذج بديل للجيوش الكبيرة المناسبة للأوطان الكبيرة؛ فيما "الجماعة" أو "الغيتو" أو "المقاطعة" أو "الكانتون" لا تحتاج إلاَّ لميليشيا تتكون من عناصر قتالية قوية محدودة العدد؛ وقادرة على الحراسة والتأمين، وخوض حروب الشوارع والأنفاق والاغتيالات! 

 
 

 والنماذج في الواقع العربي والإسلامي التي توالدت من رحم فكر هذه الجماعة المتأخونة دالة على ذلك؛ وكلها جسَّدت النموذج "الميليشياوي" البديل للجيش النظامي الكبير؛ مثل: "التنظيم الخاص" الإخواني في مصر/ "القاعدة" السُّنية في أفغانستان/ "داعش" السُّنية في العراق وسوريا وليبيا/ "بوكو حرام" السُّنية في نيجيريا/ "حماس" السُّنية في فلسطين المحتلة/ "كتيبة أبطال الإسلام ببلاد خراسان"/ "حركة أوزباكستان الإسلامية" /"أنصار التوحيد فى الهند"/"حركة أنصار الخلافة" و"أبو سياف" فى الفلبين/"أنصار التوحيد فى إندونيسيا"/"جماعة الأحرار فى باكستان"/"جند الخلافة فى الجزائر"/"لواء أحرار السنة فى لبنان"/"جبهة النصرة"/"لواء صقور الشام"/"جيش الصحابة فى بلاد الشام"/"مجلس شورى المجاهدين فى غزة"/"أنصار بيت المقدس فى مصر"/"لواء الأمة"/"داعش فى ليبيا"/ "القاعدة فى القرن الإفريقى"/"القاعدة فى المغرب الإسلامى"/"القاعدة فى اليمن"/ "حركة الشباب" السنية في الصومال"/"الجنجويد" في السودان.

 
 ومن الحركات الميليشياوية غير السنية التي جسدت مفهوم ما يسمى "الإسلام السياسي" واستنسخت نسق الجماعة المتأخونة: "حزب الله" الشيعي في لبنان/ "حركة أنصار الله الحوثية" الزيدية في اليمن/ "الحشد الشعبي" من الفصائل الشيعية؛ و"مليشيا الپشمركة" الكردية في العراق؛ و"وحدات حماية الشعب التركي" في سوريا / "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب المسيحي الهوية "الحرب الأهلية اللبنانية نموذجاً... "إلخ!!

خامساً: من المهم جداً الالتفات إلى نمطية "مَذْهَبَة العقيدة القتالية"؛ فالجيوش النظامية الكبيرة شعارها الوطن والوطنية الجامعة؛ فيما الحركات الميليشياوية شعارها "الطائفة" و"الهوية الدينية"؛ والتي يجري توظيفها لعمليات تفتيت الأوطان الكبيرة لاحقاً؛ وابتداع أو تعميق "النُعْرات الطائفية"؛ كما يحدث راهناً في كثير من الدول المنتكبة في منطقتنا.

 

وللتدليل على ذلك ما قاله أيمن الظواهرى وريث زعيم القاعدة الذي خلف ابن لادن تعبيراً عما يُسمى ظاهرة "الإسلام السياسي"، وهو الذي حسب - موسوعة ويكيبديا-  "انخرط في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، منذ كان في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة". وقد تشرب الظواهري فكرها القطبي العنفوي بقوله: "لا يجوز أن يبقى شبر على الأرض لا يحكمه الإسلام وشريعته".

 

وتكتشف أن هذه العبارة وردت في كتاب سيد قطب "معالم على الطريق" بنصها الحرفي: "لا يجوز أن يبقى شبر على الأرض لا يحكمه الإسلام وشريعته، ولا يجوز أن يبقى إنسان على الأرض خارج دين الاسلام... والله ما أرسل نبيه عليه الصلاة والسلام ليدعو ويبقى في مكانه بل قال له ولأتباعه: "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" أي قاتلوهم حتى يكون الإسلام حاكماً على الأرض بمن فيها وما عليها!!". 

ومن المؤكد أن هذا القول هو من نوع التأويل الفاسد؛ لأن الله في كتابه الكريم قال:" وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ" الكهف 29.

سادساً: من اللزوم الفكري... مقابل المستقرات الراسخة في الفكر العسكري النظامي للجيوش؛ تقدير بنيوية الجماعات الميليشياوية القائمة على التنظيم الهيكلي الصارم، والمحكوم بالعنف والتدريب الاختصاصي، والتوجيه التعبوي لتحقيق الأهداف المغلقة الحزبية أو الجمعياتية. وينبغي إدراك أن هذه الجماعات العنفية لا تكتسب وجودها إلاّ في وجود دولة ضعيفة على الرغم من وجود الجيش الوطني "لبنان نموذجاً؛ أو دولة منهارة لا يوجد بها جيش وطني قوي "ليبيا نموذجاً".

سابعاً: من الأهمية بمكان إدراك أن الجيوش النظامية تَحْصُر القوة في سياقها الهادف للدفاع على الأوطان بالاعتماد على "المجندين والمتطوعين"؛ بينما نموذج الجماعات، يُعمم وينمي فعل القوة والتسليح لدى جميع أفراد الجماعة الصغيرة في إطار جهوي أو ديني؛ وفق أسلوب حرب العصابات؛ ما يساهم في رفع وتيرة المسلك العنفي في مجتمعها الصغير؛ ويحرض الجماعات الأخرى في المجتمع للاندفاع إلى الانتساب للمسلكية نفسها؛ وهو ما يجهز الوطن الهادىء إلى الاحتراب الداخلي؛ حين تكون الظروف مهيأة لذلك!! 

***** 

وعلى العقل التفكيكي بذلك إدراك التناقض البنيوي بين جماعة بمواصفات "التأخون الماسوني" التي وضعها "حسن البناء" وفق مواصفات المُتخيل الأسطوري القابع في بطون التاريخ القديم؛ وبين "نظام الدولة الحديثة" ذات الجيش النظامي القوي الذي حمى الوجود التاريخي لوطنه.

لذلك لم تتوقف هذه الجماعة الفاسدة عن بذل المستحيل لهدم الدولة المصرية؛ وأية دولة عربية أخرى عبر تفكيك أو إنهاك جيشها الوطني؛ فضلاً عن القيام بالتسلل الخفي إلى أروقة تلك الجيوش الوطنية؛ ومحاولة اختراقها استغلالاً لظروف اجتماعية؛ باستقطاب عناصر من داخله " تنظيم الضباط الأحرار في مصر نموذجاً"؛ أو تفكيكه إذا تمكنت من مفاصل الحكم؛ وهذا ما كانت تسعى إليه تلك الجماعة المتأخونة في مصر؛ لولا يقظة قيادات المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية؛ لأن الجيش هو الحامي للكيان الوجودي للدولة.

والمبرر الفكري الذي تتكىء إليه تلك الجماعة كان وضع وتعميق الافتراض المغلوط الذي رسَّخه "سيد قطب" وقد اعترف كتابة بأنه ماسوني، حين ادَّعى أن المجتمعات بنظام الدولة الحديثة تعيش الجاهلية؛ لأنها ابتداع فردي قائم على مفردتي "الوطن" و"الدولة"؛ ونموذجها مستجلب من الغرب الكافر حيث يضع قوانينها واحكامها البشر؛ أما النموذج البديل فهو الفضاء العقدي المنظم بالأحكام والتشريعات التي قدرها الله وفرضها على البشر منذ بعث الرسالة المحمدية؛ وهذا يستدعي إعادة إنشاء دولة الخلافة العقدية من جديد لتتحقق إيمانية المجتمعات!! 

*****

إن الوهم الذي تروجه وثائق الجماعة المتأخونة في قضية الجيوش الوطنية؛ ولم يتعرض للدراسة التفكيكية هو ماضيها في القضية الفلسطينية؛ والذي كشف الحقيقة المسكوت عنها لإنشاء تنظيمها الخاص؛ وطبيعة الوجدان اليهودي الأصلي لـ "حسن البناء". وهاتان القضيتان في احتياج للمزيد من الالتفات الجديد على صعيد الرؤية والمنهج من الفكر السياسوي، لأنها قد تفتح أفقاً مُغايراً من الدراسة التي تتخلص من الأحكام الشائعة حول حقيقة هذه الجماعة؛ وأدوارها الخفية التي لعبتها في تنفيذ تمكين اليهود من أرض فلسطين بقرار مريب من "حسن البناء"؛ بجانب ترهل الأنظمة الحاكمة آنذاك!

ولأن هذه الموضوعة كبيرة، وتُرَوِّجُ في أدبياتها الكثير من الأقوال التي أشاعتها الجماعة المتأخونة؛ لتستند إليها في صناعة تاريخ موهوم، ومزيف ومخادع للأتباع والجماهير العربية؛ فإنها ستكون محلاً للكتابة التفكيكية المقبلة لكشف "المسكوت عنه" في متونها؛ خاصة وقد استغلتها الجماعة وسيلة لتبرير اختراق الجيوش العربية؛ وتهيئة الساحات خاصة المصرية لممارسة فعل العنف الميليشياوي.











***** 

ولأن الشيءَ بالشيءِ يُذْكَر كما يقولون؛ فخير دليل لاكتشاف البُغْضِ الكبير للجيش الوطني المصري الذي أنهى أسطورة تمكين الجماعة من رقبة مصر؛ هو ذلك الفيلم الكذوب الذي بثته الذراع الإعلامية للتنظيم المتأخون "الجزيرة" حول التجنيد؛ وقد فشلت تأثيراته بردود فعل كبيرة تحمل سخرية المصريين؛ الذين يقولون تلك العبارة الشهيرة: " اللِّي بَنَىَ مصر في الأصْلِ حَلَوَانِي". والمؤكد أن هذا "الحلواني" هو "العسكري" حارس سلامة وطنه من كل شر متربص بها؛ ولذلك تكره تلك الجماعة المتأخونة جيش مصر.!!

                                                                              "رأفت السويركي"
================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق